عنصرية العلماني العربي

منذ 2022-08-25

العلماني العربي لا يرضى عن ذبح أضحية المسلمين، وما فيها من خير للفقراء، لكنه يرضى عن تعذيب الثيران في إسبانيا، قبل قتلها بكل وحشية

العلمـاني العربي عنصـري حتى النخاع تجاه كل ما يمس الإسلام، ولا يجرؤ على مهاجمة أي عقيدة أخرى، ولو كانت عبادة البقر أو الفئران أو الأصنام! وهو أكثر عنصرية تجاه الإسلام، من العنصريين البيض تجاه ذوي البشرة السوداء، ومن الصـهاينة تجاه الفلسطينـيين، ومن روما القديمة تجاه العبيد!

 

فهل ينظر العلماني العربي إلى المسلمين نظرة عنصرية؛ لأنهم لا يشربون الخمر؟ أم لأنهم لا يقرون الشذوذ؟ أم لأنهم لا يرضون بالانحلال الذي يعيش فيه العلماني العربي؟

 

والعلماني العربي لا يرضى عن ذبح أضحية المسلمين، وما فيها من خير للفقراء، لكنه يرضى عن تعذيب الثيران في إسبانيا، قبل قتلها بكل وحشية. ولا يتذكر تكاليف السفر واستبدال العملة الأجنبية، إلا عندما يتعلق الأمر بأداء فريضة الحج. ولا يرضى عن تعدد الزوجات لأنه تشريع إسلامي رباني، لكنه يرضى عن تعدد العلاقات خارج الزواج في الغرب! ولا يرضى عن حجاب المسلمة، لأنه تشريع إسلامي رباني، لكنه يرضى عن العري على شواطئ البحار، وفي الملاهي الليلية، وفي وسائل الإعلام!

 

ويصف العلماني العربي الفتح الإسلامي الذي كان رحمة للعالمين، وتحريرا للشعوب من الطغيان باسم الرب أو الملك أو الكنيسة، لكنه يصمت عن وحشية الغرب الذي قتل الملايين من الشعوب، واحتل أراضيها، واستلب خيراتها لمئات السنين! ويصف العلماني العربي العرب بالوحشية، لكنه يصمت عن تجارة العبيد، ومحاكم التفتيش، وإلقاء القنابل الذرية، وشن الحروب الكيماوية، وإطلاق الصواريخ النووية، لأنها غربية!

 

إن العلماني العربي عنصري متعصب، وموغل في عنصريته وعصبيته تجاه كل ما هو إسلامي. وهو مهزوم نفسيا أمام الغرب، ويعبد الغرب وكل ما يمليه عليه من نظريات أو أفكار أو موضة أو أسلوب حياة! فهو مهزوم منتكس الفطرة، ويريد للمسلمين أن ينهزموا وينتكسوا مثله!

هاني مراد

كاتب إسلامي، ومراجع لغة عربية، ومترجم لغة إنجليزية.

  • 3
  • 2
  • 753

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً