فضل الذهاب والعودة من المسجد تكتبان في ميزان الحسنات
من شهد صلاة الجماعة فإنه يُثاب على المشي من بيته إلى المسجد، وعلى رجوعه من المسجد إلى منزله.
روى مسلم عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ، فَقِيلَ لَهُ: أَوْ قُلْتُ لَهُ: لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ، وَفِي الرَّمْضَاءِ؟
قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ»[1].
معاني المفردات:
لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ: أي لا تفوته جماعة في صلاة.
الرَّمْضَاء: أي الأرض التي أصابها الحر الشديد.
ما يستفاد من الحديث:
1- من شهد صلاة الجماعة فإنه يُثاب على المشي من بيته إلى المسجد، وعلى رجوعه من المسجد إلى منزله.
2- فضل تكثير الخطى عند الذهاب إلى المسجد، وأنه يكتب له أجر ذهابه إلى المسجد، ورجوعه إلى أهله.
[1] صحيح: رواه مسلم (666).
______________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
- التصنيف: