استعن بالله
إن الاستعانة بالله مفتاحٌ لكل نجاح، وهي النور الذي يضيء حياتك، فتوجَّه لخالقك بالدعاء واجتهد وثابر، والمستقبل بين يديك، والنجاح متاحٌ للكُلِّ، وطعمه لا مثيل له، فلا تحرم نفسك منه.
إن من قوانين تنمية الشخصية الثقة بالذات، وهي مهمَّة إلى حدٍّ بعيد بالنسبة للفرد، إنما هذه الثقة تأتي في المرتبة الثانية بعد الاستعانة بالخالق، وطلبًا لتوفيقه في شتى مجالات الحياة.
يقول تعالى في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]، ويقول تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30]، فمعية الخالق مُسهِّلة لكل عَسِيرٍ ومُيسِّرة للطريق الوعرة.
اِسْتَعِنْ بالله مع كل صباح تُشرق عليك شمسه، ومع زقزقة عصافير النهار الشجيَّة، ومع الهدوء والسكينة، والمؤمن مستبشر بالخير، ومتسلح بالثقة، ومقبل على تحقيق أهدافه.
إيَّاك والكآبة والعصبية، لأنها مدمرة لكل إبداع، والمشاعر الصادقة المباشرة، والتصميم على المضي قدمًا في حياتك، أسلحةٌ تَشْحَذُهَا أمام كل عقبة تجدها في سبيلك التي تستقلُّها.
ثِقْ أن ما تسعى إليه على مرمى اليد، وهذا اليقين لا بد ألَّا يهتزَّ، ومن استعان بخالقه وتوجَّه إليه بالسؤال، هَانَتْ أمامه صعاب الحياة الدنيا، وهذا هو ديدنُ المؤمن الحق.
ضَعْ خططك المستقبلية، ونَفِّذها بحذافيرها، ولا تتوانَ ولا تتهاون، العمل ثمَّ العمل، والاجتهاد ثمارهُ يانعة، وكُنْ أَنْتَ من يبذر بذورها ويجني هذه الثمار؛ لأنه لن يقوم بهذه الوظيفة أحدٌ مكانك.
تَفَاعَلْ مع محيطك، وكُنْ إيجابيًّا لأبعد الحدود، وتجاوز العقبات الواحدة تلو الأخرى وامضِ بثبات، استعن باليقين وحُسن القرار، ولا تتراجع قِيد أنملة، الطريق طويلة إلا أنها سالكةٌ لمن سعى واستمسك.
إن الاستعانة بالله مفتاحٌ لكل نجاح، وهي النور الذي يضيء حياتك، فتوجَّه لخالقك بالدعاء واجتهد وثابر، والمستقبل بين يديك، والنجاح متاحٌ للكُلِّ، وطعمه لا مثيل له، فلا تحرم نفسك منه.
- التصنيف: