فوائد مختصرة من كتاب الصلاة من شرح عمدة الأحكام للعثيمين

منذ 2024-01-06

فوائد من كتاب الصلاة, من شرح عمدة الأحكام, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد من كتاب الصلاة, من شرح عمدة الأحكام, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

من معتقد أهل السنة والجماعة:

& أهل السنة والجماعة يثبتون لله محبة حقيقية, ويقولون: إن الله يُحِبُّ ويُحَبُّ.

& مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص, خلافًا للمرجئة, والخوارج والمعتزلة.

& من أصول أهل السنة والجماعة: الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.

& يجب عليكم أن تعتقدوا اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما وقع من المعاصي من بعض الصحابة رضي الله عنهم مغمور في جانب ما لهم من الحسنات العظيمة, والصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ونصر الإسلام, والجهاد في سبيل الله.

الحكمة من جعل الصلوات مؤقتة وليست في آن واحد:

& الحكمة الأولى: أن لا يسأم الإنسان أو يمل, أو يعجز, أو يتعب, لأنها إذا اجتمعت السبع عشرة ركعة في آنٍ واحد _ ولا بد من طمأنينة _ فربما تكاسل أو تعب.

& الحكمة الثانية: اتحاد المسلمين, فيمكن لبعض الناس أن يصلوا في أول النهار, وبعضهم في وسطه, وبعضهم في آخره, وبعضهم في الليل, فيحصل التفرق.

& الحكمة الثالثة: أن لا ينقطع العبد عن مناجاة ربه, لأنه لو كانت في وقت واحدٍ وأتى بها جميعًا, بقي بقية الوقت بلا مناجاةٍ منقطعًا عن ربه عز وجل.

زاد المعاد, للعلامة ابن القيم رحمه الله:

& من أحسن ما رأيت في السيرة " زاد المعاد ", لابن القيم رحمه الله, لأنه جمع بين السيرة والفقه, يأخذ خلاصة من السيرة لا تكادُ, بل لم أرَ لها نظيرًا في الكتب التي قرأت, ويعطيك الحكم والأحكام المستنبطة من الواقعة والحادثة.

حبس البول أو الغائط مضر للإنسان:

& حبس البول أو الغائط مضر بالإنسان, وإن كان لا يحسُّ به في الوقت الحاضر, لكن في المستقبل يضر به بلا شك, لأن هذا يوجد التضيق على الأماكن, وربما يحدث جروحًا في الداخل, أو قروحًا.

إذا مضى بعد طلوع الشمس ربع ساعة فقد زال وقت النهي:

& تقدير مسافة الرمح بنحو عشر دقائق إلى ربع ساعة على الاحتياط, فإذا مضى بعد طلوع الشمس ربع ساعة فقد زال وقت النهي

صلاة الجماعة:

& صلاة الجماعة فيها فضل, وتركها فيه وزر, لأنها من الواجبات.

& القول الراجح أنها فرض عين, لكن تصح الصلاة بدونها مع الإثم.

& الراجح أن الواجب حضور الإنسان إلى الجماعة في المسجد.

& لا يعذر الإنسان بترك الجماعة لشدة الحرِّ, لأن الصحابة لم يتركوا الصلاة في شدة الحرِّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تسلية المصاب:

& ينبغي للإنسان أن يسلى غيره, فيذكر له الفعل الذي كان نادمًا عليه, وأنه حصل مثله, لأن في تسليته طمأنينة لخاطره, وتسهيلًا للمصيبة عليه.

إحسان العمل:

& لإحسان العمل تأثيرًا في زيادة الثواب...فبماذا يكون حسن العمل؟ يكون بالإخلاص والمتابعة, فكلما كان الإنسان أشد إخلاصاً وأشدّ وأقوى متابعةً, كان عمله أفضل وأحسن.

الصلاة والإيمان:

& كلما وجدت من قلبك انفتاحًا, وفي صدرك انشراحًا للصلاة, فاعلم أنك قوي الإيمان, وكلما ثقلت عليك الصلاة, فاعلم أنك ضعيف الإيمان.

السنن الرواتب:

& الفائدة من هذه الرواتب أنها لجبر الحلل في صلاة الفريضة, لأنه لا تخلو فريضة من نقص, ومن نعمه الله عز وجل أن شرع للعباد ما يُكملُ به هذا النقص.

& الراتب اثنتي عشرة ركعة: أربع ركعات قبل الظهر بسلامين, وركعتان بعدها, وركعتان بعد المغرب, وركعتان بعد العشاء, وركعتان قبل الفجر, فينبغي للإنسان أن يحافظ عليها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واحتسابًا للثواب.

& ينبغي أن تكون هذه النوافل في البيت....وتخفيف ركعتي الفجر.

& لو سائل هذه النوافل لو فاتت, هل تقضى؟ والجواب: نعم, لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى راتبة الظهر حين شُغل عنها...ولو سأل سائل: فمتى تٌقضى النافلة؟ والجواب: ظاهر السنة أن يقضيها متى ذكرها ولو في وقت النهي.   

إقامة الصلاة من أسباب الفلاح:

& إقامة الصلاة من أسباب الفلاح, ووجهه أنه لمّا دعا إلى الصلاة, دعا إلى الفلاح, فكأن المؤذن يقول: حي على الصلاة التي فيها فلاحكم, والفلاح هو الفوز بالمطلوب, والنجاة من المرهوب.

من البدع:

& بعض المؤذنين في بعض البلاد بعد ما ينتهي من الأذان, أي: بعد قول: لا إله إلا الله, يقول في مكبر الصوت: اللهم صلى عليك يا رسول الله ويا خاتم رسل الله ويا شفيع خلق الله والله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا, فهذا من البدع بلا شك ويجب نصحهم

رائحة الفجر:

& حدثني رجل أنه كان في بلدهم مُؤذن أعمى يعرف طلوع الفجر برائحته, نعم برائحة, بدون أن يشاهد, فإذا شم رائحته قام فأذن, فإذا طالع الناس الفجر وجدوه قد طلع

تسوية الصفوف:

& مشروعية الصفوف في صلاة الجماعة....ووجوب تسويتها, وإلى هذا ذهب كثير من العلماء, وقالوا: يجب تسوية الصف, وأن الصف إذا لم يكن مُسوّى فإن الصلاة تبطل, والقول بوجوب التسوية قوى. 

& فإن سأل سائل: بعض الأئمة عندما تقام الصلاة يتجه إلى الناس وينصحهم أو يعظهم, كأن يقول: استووا, أقبلوا على الله بقلوب خاشعة, صلوا صلاة مودع, فالجواب: أن هذه بدعة لا شك, ينهي عنها.

& قول: استووا...ليست مشروعة إلا عند وجود السبب, يعني إنسان صلى معه ثلاثة صلوا خلفه التفت وإذا هم مستوون تمامًا, فلا حاجة أن يقولوا: استووا.

مراجعة الكتب التي تعين على لين القلب وإخلاصه:

& لا ينبغي للإنسان أن يخلي قلبه ومذاكرته عن الكتب التي فيها الحث على الإخلاص, كما يوجد في " سير أعلام النبلاء ", وغيره, ولا بدَّ من مراجعة كلام العباد, والزهاد من أجل أن يلين القلب ويخلص.

أهل العقوق:

& تجد أهل العقوق دائمًا في حسرةٍ, وفي ضيقٍ, وفي وساوس, وربما يضيق رزقهم, بسبب عقوقهم, وعدم القيام ببر الوالدين...وبرُّ الوالدين: بكثرة الإحسان إليهما قولًا, وفعلًا, ومالًا, ونفسًا, وبكل شيء.

التقارب في حلقة العلم:

& إذا جلس طالب العلم في حلقة العلم فلا بد أن يقترب من الجالسين, فإنما يأكل الذئب القاصية من الغنم, وذئب مجلس العلم هو الشيطان, فإذا أبعد الإنسان, استولى عليه النوم والغفلة, لذلك لا بد من التقارب.

اللحن في التكبير:

& لو قال: " آلله أكبر" لم تصحّ, لأن هذا يحول الجملة من خبر إلى استفهام.

& لو قال: " الله أكبار ", قال العلماء لا يُجزئ, لأن "أكبار" على وزن أسباب, جمع سبب, و أكبار جمع كَبَر وهو في اللغة الذي يُضرب به في العزف ومعلوم أن هذا المعنى فاسد فاللحن هنا يفسد ويترتب عليه بطلان الصلاة لأن هذا اللحن يفسد المعنى

& إذا قال: الله وكبر, أبدل الهمزة واوًا, فهذا اللحن لا يحيل المعنى, لأن اللغة العربية تجوز ضم الهمزة, إذا كان الذي قبلها مضمومًا, وعلى هذا فقوله: الله وكبر, كقوله: اللهُ أكبرُ, فالتكبير صحيح.

اختلاط النساء بالرجال:  

& موقف المرأة ولو واحدة يكون خلف الرجال, لئلا تختلط بهم, مع أن الرجل لو وقف خلف الصف بدون عذر لبطلت صلاته, فترك المرأة المصافَّة التي هي واجبة على الرجال دليل على أن الاختلاط بين الرجال والنساء حرام.

& النظر الصحيح يقتضى منع الاقتراب بين الرجال والنساء, ولكن شياطين الإنس من الكفرة وأتباعهم يدعون إلى الاختلاط, لأنهم يعلمون أن الأمة إذا فسدت أخلاقها وصار الإنسان كالبهيمة ليس له هم إلا فرجه وبطنه, فإن معنوياتهم تتحطم.

تقليد أصوات الحيوانات:

& إذا كان تشبيه الإنسان بالحيوان لم يقع إلا في مقام الذم والقدح, دل هذا على أنه حرام, وعلى هذا فالذين يقومون بالتمثيل ويقلدون أصوات الحيوانات, نقول: إنهم واقعون في الإثم, لأنه حرام

& لو أن الرجل أراد أن يحكي صوت الديك لابنه الصغير, فهل نقول: إن هذا حرام, أو نقول إن هذا لم يقصد أن يتشبه بالديك؟

والجواب: أنه لم يقصد أن يتشبه بالديك فلا بأس.

& لو أن الرجل....يقول لابنه الصغير: ماذا تقول القطة؟ فيحكي صوت القطة, فهذا لا يحرم, لأنه لا يقصد بذلك التشبه, وإنما أراد بذلك الإيضاح للصبي.

من ابتلوا بالسهر:

& أنت ترى أن الذين ابتلوا بهذا الأمر _ أي: بالسهر بعد صلاة العشاء _ تجد أن صلاتهم الفجر مع الجماعة قليلة, وتجد أن أجسامهم منحطة ضعيفة, لأن نوم الليل لا يسدُّ مسدّه نوم النهار.

تفسير سورة الفاتحة:

& أم القرآن, لم نجد شيئًا أوسع من كلام ابن القيم عليها رحمه الله في كتابه " مدارج السالكين" فإنه تكلم عليها كلامًا طويلًا, وبين فيها من الأسرار والحكم ما لا تجده في أي كتاب تفسير.

تحية المسجد:

& تحية المسجد سنة مؤكدة, حتى قال بعض العلماء: إنها واجبة, وهي مشروعة في كل وقت يدخل فيه المسجد فيه وليس فيه وقت نهي إذا قال قائل: ما الذي ترجحونه؟ قلنا: نرجح أنه إذا دخل المسجد, فلا يجلس حتى يصلي ركعتين في أي وقت.

من له رائحة كثيرة لا يقرب المسجد:

& شارب الدخان إذا كانت له رائحة كريهة, فلا يدخلن المسجد...كل من له رائحة كريهة تؤذي يُقال له: لا تقرب المسجد, أما لو كان فيه رائحة خفيفة لا يشمها إلا من دقق, فهذا لا يمنع لأنه لا يؤذي.

فتنة المحيا والممات:

& فتنة المحيا ضابطها: كل ما يصد عن الله. وفتنة الممات قيل: إنها الفتنة التي تكون عند الموت, وقيل: إنها الفتنة التي تكون بعد الموت, ولو قال قائل: إنها الفاتنتان لصح كلامه.  وفتنة الممات -أجارنا الله وإياكم_ أن يحال بين الإنسان وبين حسن الخاتمة

& اصدق النية مع الله, ييسر لك حسن الخاتمة.

مشروعية رفع الصوت بالذكر عقب الفريضة:

& مشروعية رفع الصوت بالذكر عقب الفريضة, لأنه كان يفعل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع ذلك ويقره.

وصايا لطلاب العلم:

& الله الله أيها الإخوة في طلب العلم, وإخلاص النية فيه, والعمل به ونشره, حتى يجعل الله في علمكم بركة.

& إن تعويد الإنسان نفسه على المشقة في طلب العلم من القرب إلى الله عز وجل, لأنه داخل في قوله تعالى: {﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾} [آل عمران:200]  

& أرجو من طالب العلم أنه إذا كان يطلب العلم فليساعد إخوانه بقدر ما يستطيع, ولا يحسدهم, ولا يقل: أخشى إن علمته صار أعلم مني بل نقول إذا علمته صرت أنت أعلم منه...فإذا أعنت أخاك بتعليم مسألة أعانك الله بتعليم مسألةٍ أخرى. 

& من أهم ثمرات العلم العمل, ومنه التخلق بالأخلاق الفاضلة, والآداب العالية: كالمحبة بين المؤمنين, والنصح لهم, وكإفشاء السلام, أي نشره وإعلانه وإظهاره, فإن هذا من الآداب العالية.

& كثرة السؤال إذا كانت من طالب علم من أجل أن يعرف المسائل تحسبًا لما قد يردُ

عليه من الأسئلة, فهذا لا بأس به. أما إذا كان لمجادلة محضة, فهذا منهي عنه.

& من الآداب احترام المعلم, بحيث لا تناقشه كما تناقش صاحبك, لأن هذا من سوء الأدب, بل ناقشه بأدب واسترشاد دون معارضة وعناد, لأن بعض الطلبة يناقش العلم مناقشة معارضة لا مناقشة استرشاد, وهذا خطأ عظيم, ومن الكبرياء.

& إذا لم تعتقد أنك أتيت إلى معلمك لتستفيد منه, فإنك ستحرم الفائدة فانتبهوا لهذا

& لطالب العلم آداب معروفة, كتب فيها العلماء رسائل, فراجعوها واعتمدوا عليها, وأروا غيركم أنكم مؤدبون لا معارضون.

المنافق عدو خفي كمرض السرطان:

& المنافق عدو خفي, كمرض السرطان في الأمة, يتحرى الفرصة إذا حصل أدنى شيء يدخل معه في طعن الإسلام.

إتيان السنة أفضل من كثرة العمل:

& قاعدة إتيان السنة أفضل من كثرة العمل, مثال: الذين يقومون الليل كله, و الذين يقومون بعض الليل, أيهما أفضل؟ لا شك أنه الثاني, لأنه اتباع للسنة.

إضاعة المال:

& إضاعة المال: أي: صرفه في غير فائدة دينية أو دنيوية....مثال: إنسان يشترى مفرقعات ثم يفرقع بها, ويناظر كيف يكون صوتها, هذا أيضًا إضاعة مالٍ.

القرب من الإمام:

& إن سأل سائل: ما الأفضل للمأموم: هل القرب من الإمام, أم عن يمينه؟ فالجواب: القرب أفضل, فإذا تساوى اليمين واليسار, فاليمين أفضل.

إفشاء السلام:

& إذا لقيت أخاك المسلم فسلم عليه يحصل لك بهذا السلام عشر حسنات, تجدها يوم القيامة أحوج ما تكون إليه.

& من المؤسف أننا نرى أبناءنا طلبة العلم يلاقي بعضهم بعضًا فلا يسلم أحدهما على الآخر, كأنما مرّ بعامود من الحصى, فهذا غير لائق بالمؤمن العامي, وهو في حق طالب العلم من باب أولى.

& إن من أبنائنا من يُلاقي شيخه _ الذي يجب عليه أن يحترمه _ ولا يُسلم عليه, فلا بد أن تُسلم على من لقيت, فالسلام سنة مؤكدة, وإن تركت ذلك هجرًا فربما تأثم.

الأعياد في الإسلام:

& انتصر المسلمون في بدرًا, ولم يقيموا لهذا الانتصار عيدًا, وانتصروا في فتح مكة, ولم يقيموا له عيدًا, وحدثت حوادث عظيمة كالمعراج ولم يقيموا لها عيدًا.

& لا عيد في الإسلام إلا هذه الأعياد الثلاثة: عيد الفطر وعيد الأضحى, والثالث العيد الأسبوعي وهو الجمعة, فمن أحدث عيدًا سوى ذلك فقد خالف السنة. 

& في عصرنا أصبحت الأعياد كثيرة, وهي أعياد للعباد ليس للإسلام فيها أي شيء, ويضعون عيدًا لأمور أخرى, فنقول: كل هذا بدعة, فلا تلهو عباد الله بأعياد بدعية غير شرعية, تكفى الأعياد الشرعية.

& يوم العيد بركة, وفيه خير كثير, سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى.

قراءة الإمام في الصلاة بآيات تناسب موضوع الخطبة

& إذا خطب بعض الأئمة في موضوع يقرأ في الصلاة آيات تناسب الموضوع...ينكر عليه...أن هذا خلاف السنة لأن النبي كان يخطب ولا يبالي بموضوع الخطبة هل يناسب قراءة "سبح, والغاشية " أم لا

& إذا أراد أن يأتي بآيات تناسب الخطبة فليكن ذلك في نفس الخطبة.

& إذا قرأ في الصلاة آيات تناسب موضوع الخطبة فهذه سنة من عنده, وهو من الاجتهادات الخاطئة, ولهذا يكون أقل أحواله الكراهة.

الصبر وعدم كثرة الشكاية:

& التحذير من كثرة الشكاية, أي لا تكثر الشكاية لأحد, فليس كلما أصابك شيء جعلت تشتكي للناس, ويتفرع على هذه الفائدة التزام الصبر على ما يؤذي, وكل شيء له ميزان, فاصبر وانتظر الفرج.

الكسوف:

& من العلماء من فرق, فجعل الخسوف للقمر, والكسوف للشمس, والراجح أنه لا فرق, وأن الكسوف والخسوف بمعنى واحد.

& الكسوف والخسوف لهما أسباب طبيعية حسية, وأسباب دينية شرعية.

& سبب كسوف الشمس أن القمر يحول بينها وبين الأرض, فيغطي ضوء الشمس عن أهل الأرض فلا يقع. ولا يقع كسوف الشمس إلا في آخر الشهر, حيث يكون القمر قريبًا الشمس, فيمكن أن يحجبها.

& سبب خسوف القمر حيلولة الأرض بينه وبين الشمس, ولذلك لا يقع إلا في ليالي الإبدار.

& السبب الديني الشرعي, فهذا بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله, لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته, ولكن الله تعالى يخوف بها عباده ) فهذا سبب شرعي لا نعلمه لولا أن النبي عليه الصلاة والسلام أعلمنا إياه

& مسألة ابتلي المسلمون بها اليوم, فصاروا يعلنون عن الكسوف قبل أن يأتي, فيأتي الكسوف وكأنه أمر عادي, لا يحدث الخشوع ولا الفزع, ولهذا لا نرى أنه لا ينبغي إشاعة الكسوف.....لأن ذلك أهيب.

& كنا أدركنا الناس إذا حصل الكسوف...فزعوا فزعًا عظيمًا, وخرجوا من البيوت يبكون, وامتلأت المساجد بكاء, أما الآن إذا جاء بعد أن علم الناس به, صار الناس لا يتأثرون به.

& صلاتها في كل مسجد فجائز, لكن الأفضل أن يكون ذلك في مسجد واحد جامع, لأنه أقرب إلى نزول الرحمة وإجابة الدعاء وحصول الخشوع.

& الشمس والقمر...إذا كسفا فهو إنذار من الله لعقوبة انعقدت أسبابها... ونعمة الله على العباد حيث يرسل علينا ما يخوفنا لنلجأ إلى الله.

& فإن قال قائل: الكفار لا يخافون من الكسوف ويرون أن هذا أمر طبيعي, نقول: إن ذلك لقسوة قلوبهم,

& صلاة الكسوف...الصواب أنها فرض كفاية, وأنه لا يليق بالمسلمين أن يشاهدوا آيات التخويف ثم لا يعبئون.

& لا عبرة بقول أهل الفلك: إن الشمس ستنكشف أو القمر, حتى نرى ذلك...وعلى هذا لو كسفت الشمس مثلًا في قارة أخرى, ولم نرها نحن, فإننا لا نصلى...كذلك إذا كانت السماء مُلبدة بالغيوم, والقمر كسف ولم نعلم من أجل الغيوم فلا نصلى.

& صلاة الكسوف مشروعة حتى ينجلي.

& قوله صلى الله عليه وسلم: ( فادعوا الله, وكبروا, وصلوا, وتصدقوا ) وفي بعض الألفاظ: ( فافزعوا إلى الصلاة ) أي لا تقوموا قيامًا عاديًا بل فزعين خائفين, ووردت أيضًا زيادة أنه أمر بإعتاق رقبة...فهذه ستة أشياء أمر بها النبي...عند حدوث الكسوف

& تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف....وهذه الخطبة من الخطب الرواتب التي تسن بعد صلاة الكسوف, كما تسن خطبة العيد بعد صلاة العيد, وهذا مذهب الشافعي, وهو الأصح.

جعل المرأة كالرجل يُخشي منها العقوبة العاجلة أو المؤخرة:

& حال نساء المؤمنين لزوم البيوت وعدم الخروج إلا للحاجة أو الضرورة, عكس ما عليه الناس اليوم الذين انتكسوا وجعلوا يحاولون أن تكون المرأة كالرجل تمامًا...وهذا والله من انقلاب الحال التي يخشى منها العقوبة العاجلة أو المؤخرة استدراجًا.

متفرقات:

& تكلم ابن القيم رحمه الله على يوم الجمعة في " زاد المعاد" بما لم أجده في غيره, كلامًا طويلًا نافعاً, فليرجع إليه فإنه نافع.

& العمل بالعلم من أسباب رسوخه وبقائه,...والإنسان قد ينسي الشيء إذا لم يقم بالعمل به.

& شيخ الإسلام رحمه الله, معروف بالعلم الواسع, والعقل, والذكاء الفرط رحمه الله

& إذا رأى الإنسان في منامه ما يسر صاحبه, فالأفضل أن يخبره به, لأن ذلك من إدخال السرور عليك, ومن عاجل بشرى المؤمن.

& فقر القلب, كأن يكون الإنسان دائمًا في حرص شديد على المال.

& من حماية الله للعبد أن الله يُيسر له ما يحمله من المعاصي من غير أن يشعر, فإذا علم الله عز وجل من نية العبد حسن النية والبعد عن المحارم فإن الله تعالى يعصمه منها.

& ينبغي للإنسان أن يعمل كل ما يمكن أن ينتقد فيه لإزالة التهمة عنه, على أننا نقول أدبًا وسلوكًا لا تفعل ما تحتاج إلى الاعتذار عنه أصلًا.

& من بلاغة الخطيب أن يتكلم فيما يُناسب وقتًا أو حالًا.

& المقصود في الخطبة: أن تعظ الناس وتذكرهم.

                    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 2
  • 0
  • 547

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً