آداب الصيام

منذ 2024-03-11

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن اللهَ عز وجل شرعَ لنا آدابا نتأدب بها عند صيامنا، ومن هذه الآداب: الدعاء بالمأثور عند رؤية الهلال، الإخلاص في الصيام، تبييت النية في صوم الفريضة، استحباب تعجيل الفطر، الفطر على رطبات...

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن اللهَ عز وجل شرعَ لنا آدابا نتأدب بها عند صيامنا، ومن هذه الآداب:

الأدب الأول: الدعاء بالمأثور عند رؤية الهلال:

روى الدارمي بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: «اللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللهُ»[1].

 

الأدب الثاني: الإخلاص في الصيام:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا، وَاحْتِسَابًا[2]غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[3].

 

الأدب الثاني: تبييت النية في صوم الفريضة:

رَوَى النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يُجْمِعْ[4] قَبْلَ الْفَجْرِ»[5].

 

وورد بإسناد صحيحٍ عنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ قَولِهِ، ولَا يُعرَفُ لهُمَا مُخَالفٌ مِنَ الصَّحابةِرضي الله عنهم.

 

الأدب الرابع: استحباب كثرة الصدقات في رمضان:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ  أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ[6]»[7].

 

الأدب الخامس: يستحب للصائم أن يقول إذا شُتِم: إني صائم:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ[8]، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ[9]، وَلَا يَصْخَبْ[10]، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ[11] أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ؛ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»[12].

 

الأدب السادس: استحباب تعجيل الفطر:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ»[13].

 

الأدب السابع: الفطر على رطبات بعد الغروب مباشرة:

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»[14].

 

الأدب الثامن: استحباب الدعاء بالمأثور عند الفطر:

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن ابن عمرَ رضي الله عنهماقال: كان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ»[15].

 

الأدب التاسع: استحباب كثرة تلاوة القرآن في رمضان:

قال تعالى:  {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

 

ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ  أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»[16].

 

ورَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: ﴿ألم﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»[17].

 

الأدب العاشر: استحباب الدعاء أثناء الصيام:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللهُ فَوْقَ الْغَمَامِ، وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ»[18].

 

ورَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عن أَبي هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ»[19].

 

قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَة: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي»[20].

 

الأدب الحادي عشر: عدم ترك السحور:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» [21]»[22].

 

وروى ابن حبان بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ، وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ» [23]»[24].

 

وَرَوَى الدارمي عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنهيَأْمُرُنَا أَنْ نَصْنَعَ لَهُ الطَّعَامَ يَتَسَحَّرُ بِهِ، فَلَا يُصِيبُ مِنْهُ كَثِيرًا[25]، فَقُلْنَا لَهُ: تَأْمُرُنَا بِهِ وَلَا تُصِيبُ مِنْهُ كَثِيرًا؟ قَالَ: إِنِّي لَا آمُرُكُمْ بِهِ أَنِّي أَشْتَهِيهِ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ[26] أَكْلَةُ السَّحَرِ»[27].

 

الأدب الثاني عشر: يستحب أن يجعل في سَحُورِهِ تمرًا:

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «نِعْمَ سَحُورُ المُؤْمِنِ التَّمْرُ»[28].

 

فالأدب الثالث عشر: تأخير السحور:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ.

 

قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟

 

قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً[29].

 

ورَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنهافِينَا رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ، وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ السُّحُورَ، قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ؟ قُلْتُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَتْ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَع[30].

 

الأدب الرابع عشر: عدم الشبع:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عن الْمِقْدَام بْن مَعْدِ يَكْرِبَ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتِ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ: فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ، وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ، وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ»[31].

 

الأدب الخامس عشر: استحباب تفطير الصائمين:

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ رضي الله عنهقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»[32].

 

الأدب السادس عشر: الحرص على صلاة التراويح:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا، وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[33].

 

وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهقَالَ: قال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»[34].

 

أي من قام مع الإمام حتى ينتهي من صلاته فله أجر قيام لليلة.

 

الأدب السابع عشر: الاجتهاد في العشر الأواخر:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ[35]، وَأَحْيَا لَيْلَهُ[36]، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ»[37].

 

ورَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا»[38].

 

الأدب الثامن عشر: الاعتكاف:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ»[39].

 

الأدب التاسع عشر: إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم، أو يومين:

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ»[40].

 

والصاع: يساوي أربعة أمداد، والمد: ملء كفي الرجل المعتدل.

 

 

اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 


[1] صحيح: رواه الدارمي (1687)، وفيه عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم، ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وللحديث شواهد يتقوى بها، وقد حسن بعضها الهيثمي، والألباني، وشعيب الأرنؤوط.

[2] إيمانًا واحتسابًا: مؤمنًا محتسبًا، والمراد بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب طلب الثواب من الله تعالى.

[3] متفق عليه: رواه البخاري (28)، ومسلم (760).

[4] يُجْمِعْ: أي ينوِ.

[5] صحيح: رواه النسائي في «الصغرى» (2336)، و«الكبرى» (2657)، وصححه الألباني وقفه.

[6] مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ: أي في الإسراع بالجود أسرع من الريح، وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه.

[7] متفق عليه: رواه البخاري (1902)، ومسلم (2308).

[8] جنة: أي وقاية.

[9]فَلَا يَرْفُثْ: المراد بالرفث هنا الكلام الفاحش.

[10] يَصْخَبْ: الصخب هو الخصام، والصياح.

[11] لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ: أي تغير رائحته.

[12] متفق عليه: رواه البخاري (1904)، ومسلم (1151).

[13] متفق عليه: رواه البخاري (1975)، ومسلم (1098).

[14] حسن: رواه أبو داود (2356)، والترمذي (696)، وقال: «حسن غريب».

[15] حسن رواه أبو داود (2357)، وَحَسَّنهُ الألباني.

[16] متفق عليه: رواه البخاري (1902)، ومسلم (2308).

[17] حسن: رواه الترمذي (2910)، وقال: «حسن صحيح غريب».

[18] حسن: رواه الترمذي(3598)، وحسنه، وابن ماجه (1752)، وهو حسن بشواهده.

[19] حسن: رواه الترمذي (3598)، وصححه الألباني.

[20]لا بأس به: رواه ابن ماجه (1735) موقوفًا بسند رجاله ثقات إلا إسحاق بن عبيد الله المدني ذكره ابن حبان في الثقات.

[21] بركة: أي دنيوية في التقوي على صيام النهار، وأخروية بمزيد الأجر، والثواب.

[22] متفق عليه: رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095).

[23] إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ: الصلاة من الله على العبد ثناء في الملأ الأعلى، ومن الملائكة دعاء.

[24]حسن: رواه ابن حبان (8/246)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/320)، وحسنه الألباني في «صحيح الجامع» (1844).

[25]فَلَا يُصِيبُ مِنْهُ كَثِيرًا: أي لا يأكل إلا قليلًا.

[26]فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا، وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ: أي الفارق بين صيامنا، وصيام اليهود والنصارى.

[27]صحيح: رواه مسلم (1096)، والدارمي (1697)، واللفظ له.

[28] صحيح: رواه أبو داود (2345) بسند صحيح.

[29] متفق عليه: رواه البخاري (1921)، ومسلم (1097).

[30] حسن: رواه أحمد (25399)، والنسائي (2158، 2159) بسند حسن.

[31] حسن: رواه الترمذي (2380)، وقال: «حسن صحيح»، وابن ماجه (3349) واللفظ له.

[32] صحيح: رواه الترمذي (807)، وقال: «حسن صحيح».

[33] متفق عليه: رواه البخاري (37)، ومسلم (759).

[34] صحيح: رواه أبو داود (1375)، والترمذي (806)، وابن ماجه (1327)، والنسائي (1364)، وأحمد (21419)، وصححه الألباني.

[35]شَدَّ مِئْزَرَهُ: أي إزاره، وهو كناية عن الاجتهاد في القيام.

[36]أَحْيَا لَيْلَهُ: أي استغرقه بالسهر في الصلاة، وبالقيام، والقراءة، والذِّكر كأن الزمان الخالي عن العبادة بمنزلة الميت، وبالعبادة فيه يصير حيًّا.

[37] متفق عليه: رواه البخاري (2024)، ومسلم (1174).

[38] صحيح: رواه الترمذي (796)، وقال: «حسن صحيح غريب».

[39] متفق عليه: رواه البخاري (2025)، ومسلم (1171).

[40] متفق عليه: رواه البخاري (1503)، ومسلم (984).

_____________________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 4
  • 0
  • 271

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً