الصوم وقاية من النار

منذ 2024-03-17

قَالَ ﷺ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ -مَرَّتَيْنِ-، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»

روى الإمام أحمد وحسنه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ»[1].

 

معاني المفردات:

جُنَّةٌ: أي وقاية وستر، قيل: من المعاصي؛ لأنه يكسر الشهوة ويضعفها، وقيل: من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات.

 

روى الترمذي وحسنه عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :  «الصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ؛ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ»[2].

 

في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»[3].

 

معاني المفردات:

فِي سَبِيلِ اللَّهِ: أي في الجهاد، وقيل: طاعة لوجه الله.

 

سَبْعِينَ خَرِيفًا: أي سبعين سنة، وفيه مبالغة في الإخبار عن البعد عنها، والمعافاة منها.

 

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ -مَرَّتَيْنِ-، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»[4].

 

معاني المفردات:

الصِّيَامُ جُنَّةٌ: أي ستر، ومانع من الرفث والآثام، ومن النار.

 

فَلَا يَرْفُثْ: أي لا يقول كلاما فاحشا.

 

وَلَا يَجْهَلْ: أي لا يفعل فعل الجهال كالصياح والسخرية، أو يسفه على أحد.

 

قَاتَلَهُ: أي دافعه، ونازعه، ويكون بمعنى شاتمه ولاعنه.

 

وَشَهْوَتَهُ: أي شهوة الجماع.

 

الصِّيَامُ لِي: أي من بين سائر الأعمال ليس للصائم فيه حظ، أو لم يتعبد به أحد غيري، أو هو سرٌّ بيني وبين عبدي يفعله خالصًا لوجهي.

 

ما يستفاد من الأحاديث:

1- فضيلة الصيام وكرامة الصائمين.

2- الصيام مانع من دخول النار.

3- الحث على الإكثار من الصيام.

4- تحريم الرفث والصياح والسفه أثناء الصيام.

 


[1] حسن: رواه أحمد (9225)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3880).

[2] حسن: رواه الترمذي (614)، وقال: «حَسَنٌ غَرِيبٌ»، وصححه الألباني.

[3] متفق عليه: رواه البخاري (2840)، ومسلم (1153).

[4] متفق عليه: رواه البخاري (1894)، ومسلم (1151).

___________________________________________________

الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 5
  • 0
  • 264

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً