نصائح لصيف مشرق

منذ ساعتين

من المهم جدًّا ونحن نبحثُ عن مكانٍ يصرف فيه أبناؤنا أوقاتهم في الصيفِ أن نبحثَ لهم عمَّن يبني لهم مهاراتهم، ويحفظ عليهم دينهم، ويغرس فيهم أمثل القيم.

حيث إننا في الأيام القادمةِ القريبة سنَشهد مخيمات صيفيةٍ عديدة، يُسعدني أن أُقدِّم بعضَ النصائح للآباء والأمهات الذين يريدون استثمارَ صيفٍ بنَّاءٍ لأبنائهم وبناتهم:

1- نحنُ من نبني جسورَ الخوف أو القوة عند أبنائنا وبناتنا، والصيف محطةٌ مهمةٌ في إعطاء الأبناء الفرصةَ لكسر حاجز الخوفِ لديهم بتجربة شيءٍ جديد أو شيءٍ يهابونَه، بينهم وبينه حاجز؛ كي يكسروا فيه حاجزَ الرهبةِ.

 

2- المعسكرات الصيفيةِ المكثفة مع المبيت التي تُبعد الطالبَ عن بيئته إلى بيئةٍ أنضَج وأمثَل وأعظم، وتستثمر وقت الطلبةِ في البناءِ والتدريب وغرس القيم فيها خيرٌ عظيمٌ عَميم فلا تترددوا البتةَ في تسجيل أبنائكم وبناتكم فيها.

 

3- من المهم جدًّا ونحن نبحثُ عن مكانٍ يصرف فيه أبناؤنا أوقاتهم في الصيفِ أن نبحثَ لهم عمَّن يبني لهم مهاراتهم، ويحفظ عليهم دينهم، ويغرس فيهم أمثل القيم.

 

4- تجدر الإشارة إلى أنَّنا لا يجوز لنا تسجيل أبنائنا وبناتنا في أي محطةٍ أو مخيمٍ دون السؤال عن المخرجاتِ التي سيخرج بها الطالب من التحاقه بهذه الدورةِ أو المخيم، دعوكم من الشعارات الرنانة التي يتغنَّى بها الكثيرون وانظروا إلى المخرجات والطاقمِ التدريبي الذي سيصاحب أبناءكم ويؤثر في شخصياتهم.

 

5- المحاضِن الآمنة موجودة -وإن كانت قليلة- والدورات التدريبية التي تساهم في رفع كفاءة أبنائنا كذلك، لا تسمحوا لصيفِ أبنائكم أن يمضي دون إنجازٍ ورُقيٍّ في لهوٍ ومتعةٍ ولعِب فقط؛ هذا يعني خسارة كبيرة لأبنائكم وبناتكم.

 

6- في طريق تسجيل أبنائكم وبناتكم ستجدون الغثَّ والتافه والسمين المتين، تغاضَوا وتحاشَوا عن التافهِ وانبذوه، وادفعوا أبناءكم وبناتكم للتسجيلِ في دوراتٍ ومخيماتٍ ترفع من كفاءتهم، وتزيد في مهاراتهم، وتحفظ عليهم دينَهم في بيئةٍ آمنةٍ ومحضنٍ تربويٍّ سامٍ، ولو كلفَكم ذلك شيئًا من المال الزائد.

 

7- كان يمضي صيفنا في المسجد الأقصى في صُحْبة القرآن حفظًا وتلاوةً وشرحًا، وكنا نحفظ في الشهرِ الواحد كمًّا عظيمًا؛ فلا تحرموا أنفسكم وأبناءكم من ارتقاء رُتبةِ المجد وحفظ سورٍ كثيرةٍ من القرآن استثمارًا لأوقاتهم الصيفيةِ، ورفعةً لذواتهم.

 

8- الاختلاط مفسدة، فلا تسمحوا أبدًا بتسجيل ابنتكم التي نضجت وصارت واعيةً وبلغت رُشْدها بأي نشاطٍ مشتركٍ مع الشباب؛ هذا والله عينُ هلاكٍ ومفسدةٍ لقلوبهم ودينهم وأخلاقهم.

 

خِتامًا: أوجِّه رسالتي للقائمين والقائمات على مخيماتٍ صيفيةٍ شبابية: أبناؤنا وبناتنا أمانةٌ فلا تستهينوا بأوقاتِهم، مشروعٌ صيفيٌّ واحدٌ مثمرٌ خيرٌ من عشرات المشروعات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، إنَّ جوهر المخيمات والدورات هو الارتقاءُ بطاقات شبابنا وبناتنا وليسَ اللعب والترفيه.

 

أسأل الله أن ينفعنا وإياكم، وأن يجعلنا هداةً مهتدين.

_____________________________________________________
الكاتب: نسيم إسماعيل الديسي

  • 1
  • 0
  • 35

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً