حين يبلغ الإنسان السبعين أو الثمانين
حين يبلغ الإنسان السبعين أو الثمانين، يلتفت إلى ماضيه، فيندم على كل لحظة تعب فيها من أجل التفاخر والمظاهر والمديح، ويتمنى لو أنه عاش حرا طليقا بلا مشاعر للتنافس والمباهاة
حين يبلغ الإنسان السبعين أو الثمانين
يلتفت إلى ماضيه
فيندم على كل لحظة تعب فيها من أجل التفاخر والمظاهر والمديح
ويتمنى لو أنه عاش حرا طليقا بلا مشاعر للتنافس والمباهاة
عفويا بلا تكلف ولا كذب
لا يهمه أي شيء إلا رضا ربه وحده ولو ازدراه كل العالم.
لا يقلقه أي شيء يقوله الآخرون عن شكله ومكانته ومنزلته
حين يرى أن كل أولئك الذين تفاخر من أجلهم لا يملكون له أي شيء
يضحك بسخريه على هموم مراهقته وشبابه وقلقه من تقييم الناس لشكله ووظيفته ومؤهلاته ومكانته
ويتعجب من أحزانه من كلام الآخرين أو آرائهم
يستخف بكل محاولاته للظهور والاشتهار
يأسف كيف عاش رهينة في زنزانة البحث عن رضا الآخرين واختطاف اهتمامهم وإعجابهم
كيف عاش محروما من راحة البال وطلاقة الحياة
لقد مضى العمر الآن
ليس هناك فرصة لحياة جديدة.
التوبة تنفعه عند ربه
لكن كان يمكن أن يعيش سعيدا وفي حياة أفض
__________________________________________________________
الكاتب: عبدالله بن بلقاسم
- التصنيف:
عنان عوني العنزي
منذ