نصيحة

منذ 2024-09-02

أخي المسلم، أذكِّرك أن المعاملة بالربا حرام سواء عن طريق بيع الجنس بجنسه مع الزيادة في أحدهما أو بغير جنسه، مؤجَّلًا أو غير مقبوض

أيها المسلم، أنت أخٌ كريم، أنت مسلم عاقل، تؤمن بالله واليوم الآخر، وتحبُّ ما ينفع، وتكره ما يضرُّ، وتحبُّ الحلال، وتكره الحرام.

 

أسأل الله - تعالى - أن يكون كسبك حلالًا؛ ليكون عملك مقبولًا ودعاؤك مستجابًا.

 

أخي المسلم، أذكِّرك أن المعاملة بالربا حرام سواء عن طريق بيع الجنس بجنسه مع الزيادة في أحدهما أو بغير جنسه، مؤجَّلًا أو غير مقبوض، أو بأن يقرضه قرضًا مقابل منفعة، فكلُّ قرض جرَّ نفعًا فهو ربا، أو عن طريق البنوك بالإيداع فيها وأخذ فوائد ربوية، أو بالاستقراض منها بفوائد ربوية، أو عن طريق المداينة مثلًا العشر اثنا عشر أو أقل أو أكثر، أو بقلب الدين على المعسر الواجب إنظاره، أو يقول: استَدِن منِّي وأوفني، أو يبيع سلعة إلى أجل، ثم يشتريها بأقل منه نقدًا، فكل هذه المعاملات من الربا المحرَّم الملعون فاعله المتوعَّد عليه بأشد وعيد، فإن الربا من كبائر الذنوب، وقد أحلَّ الله البيع وحرَّم الربا؛ عن جابر - رضِي الله عنه – قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكِل الربا، ومُوكِله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: «هم سواء»؛ رواه مسلم وغيره، فاللعن معناه: الطرد والإبعاد عن رحمة الله، فكلُّ مَن يتعامَل بالربا، وكلُّ موظف في بنك يتعامل بالربا، أو في متجر يتعامل بالربا، فإنه ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وآكِل الربا والمتعامِل به مُحارِب لله ورسوله، ومَن حارب الله فهو مهزوم وهو مجرب لسوء الخاتمة - نعوذ بالله من ذلك - لذا يجب على المسلم أن يتَّقِي الله في نفسه، وأن يبتعد عن المعاملات الربوية، وعن جميع أنواع الحرام ومكاسبه وطرقه، وأن يتوب إلى الله - تعالى - قبل أن يموت فيندم حين لا ينفعه الندم.

 

اللهم تُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك.

 

وصلى الله علي محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

 

فائدة:

أمَّا المعاملات المشروعة التي هي حلال ومباحة فهي البيع والشراء بصدق وأمانة، والقرض بدون فائدة، وبيع السَّلَم بأن تدفع نقودًا بسلعة معلومة إلى أجل معلوم، ومن الجائز عند الجمهور أن تبيع سلعة بأكثر من ثمنها الحالي إلى أجل معلوم، وفي الحلال بركة وكفاية عن الحرام، وبالله التوفيق.

  • 0
  • 0
  • 109
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    العلم والهداية إلى الحق فضيلة العلم مقرونة بالهداية مفتقرة إليها، ورُب مسلم أمّي لا يقرأ ولا يكتب، اهتدى بيسير علم وعاه قلبه فعمل به أحبّ إلى الله من "شيخ" يشار إليه بالبنان يتفيهق ويتعاظم على الخلق بما حمله من علم لم يستخدمه إلا سلاحا لنصرة هواه وتمجيد نفسه، أو نصرة طاغوت يحارب دين الله وينشر في الناس الكفر والفسق والفجور، فتجد هذا "الشيخ" يحرّف لأجله معاني النصوص ويبثُّ بين الناس الشبه ويطوّع له رقابا منهم ليكونوا له جندا محضرين، فيسوقهم إلى خسارة دينهم وآخرتهم، وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي ﷺ: ( دُعاة على أبواب جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُم إِليها قذَفُوه فيها ) [ البخاري ]. [ إفتتاحية النبأ - بين الهداية والعلم - العدد: 441 ]

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً