شرح دعاء من أصابه وسوسة في الإيمان

منذ 2024-11-24

«يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟...، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغهُ فليستعذ بالله ولينتهِ»

 

دُعَاءُ مَنْ أصَابَهُ وَسْوَسَةٌ في الإيْمَانِ

«(يَسْتَعِيْذُ بِاللَّـهِ)»

«(يَنْتَهِي عَمَّـا وَسْوَسَ فِيهِ)»

صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه

يَقُولُ: «(آمَنْتُ باللـهِ وَرُسُلِهِ)»

صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه.

والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم:  «يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟...، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغهُ فليستعذ بالله ولينتهِ» .

والحديث الآخر؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم  «(لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خَلَقَ الله الخَلْقَ، فمن خَلَقَ الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: (آمنت بالله)، وفي رواية: (ورسله)» .

ومعناها: الإعراض عن هذا الخاطر الباطل، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها.

قال المازري رحمه الله: (والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين؛ فأما التي ليست بمستقرة ولا اجتلبتها شبهة طرأت، فهي التي تُدْفع بالإعراض عنها، وعلى هذا يحمل الحديث، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة، فكأنه لما كان أمراً طائراً بغير أصل دفع بغير نظر في دليل؛ إذ لا أصل له ينظر فيه؛ وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة؛ فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها والله أعلم).

«(يَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعالَى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)»

هذا أثر عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما وجاء في بدايته؛ قال أبو زميل وهو سماك بن الوليد – أحد التابعين – قلت لابن عباس رضى الله عنهما ما شيء أجده في نفسي – يعني شيئاً من شك -؟ فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل:...

قوله: (ما شيء أجده) أي: أي شيء أجده.

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء الأربعة التي وردت في الآية بقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)

وهذه الأسماء متضمنة معنى الإحاطة المطلقة؛ سواء الزمنية في الأول والآخر، أم المكانية في الظاهر والباطن.

  • 2
  • 0
  • 140
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون • الترهيب من منع الزكاة: وفيه أدلة كثيرة من القرآن والسنة، فكما أن الله عز وجل أعد تلك الفضائل العظيمة لمن أدّى زكاة ماله طيبة بها نفسُه؛ توعد جلت عظمته مانعي الزكاة بالوعيد العظيم، فقال تعالى: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [فصلت: 6-7]. وبيّن تبارك وتعالى أن كراهية إخراج الزكاة من علامات النفاق، قال تعالى عن المنافقين: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 54]. وأنها صفة من صفات أهل النار الذين قال الله تعالى عنهم: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} [المدثر: 42-44]. كما أن مانعي الزكاة من أشد الناس عذابا يوم القيامة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34-35]. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان هذه الآية في الحديث الذي رواه مسلم: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدّي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفّحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة»، وحقها هو الزكاة. وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزميه (يعني شدقيه) ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك» ثم تلا قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران: 180]. وروى الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا: «لا يكون رجل يكنز فيمس درهم درهما، ولا دينار دينارا، يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته»، وقال المنذري: إسناده صحيح. • المصدر: صحيفة النبأ – العدد 17 السنة السابعة - الثلاثاء 29 ربيع الآخر 1437 هـ مقال: الزكاة.. الزكاة أيها المسلمون

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً