فرحة الأسرى والأسيرات
والله لا "الدول العظمى" بقنابلها النووية وأطنان متفجراتها التي ألقيت على هذه البقعة الصغيرة، ولا أي شيء من هذا استطاع أن يغلق أبواب الرحمة التي فتحها الله لهؤلاء الأسرى..
تأمل فرحة الأسرى والأسيرات الذين تحرروا بعدما كان يبدو أنه لا أمل لهم سنين طويلة..ثم انظر في قول الله تعالى: {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
والله لا "الدول العظمى" بقنابلها النووية وبوراجها الحربية وأطنان متفجراتها التي ألقيت على هذه البقعة الصغيرة جدا.. ولا أي شيء من هذا استطاع أن يغلق أبواب الرحمة التي فتحها الله لهؤلاء الأسرى..
ولا تآمر المتآمرين ومكر الماكرين وخذلان الخاذلين منع رحمة الله أن تنزل..
وتأمل مِن قبلها إخوانك الأسرى في سوريا ثم السودان، ومن قبلهم الأسرى في أفغانستان...الذين كانت دونهم جميعاً أبواب حديدية موصدة وجدران عالية وحرس مدججون بالسلاح..ثم لما شاء الله أن يخرجوا خرجوا رغماً عن الجميع.
إنه القهار سبحانه، وكل البشر تحت قدرته وقهره..وعباده المؤمنون مغمورون برحمته {وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}.
- التصنيف: