فِصامُ المَداخِلة
عندما ينقلبُ حاكمٌ عَلمانيٌّ فاجرٌ على إرادة شعبه، ويسومُهم سوءَ العذاب، فيُذِلَّهم ويُفقرَهم ويقتلَ ويسجنَ خيارهم، ويوالي عدوَّهم، ويبيع أوطانهم، تجدُ هؤلاء الشيوخَ المسوخَ يَتداعَون لنصرته والدفاع عنه.."
عندما ينقلبُ حاكمٌ عَلمانيٌّ فاجرٌ على إرادة شعبه، ويسومُهم سوءَ العذاب، فيُذِلَّهم ويُفقرَهم ويقتلَ ويسجنَ خيارهم، ويوالي عدوَّهم، ويبيع أوطانهم، تجدُ هؤلاء الشيوخَ المسوخَ يَتداعَون لنصرته والدفاع عنه، ويقولون: هذا وليُّ أمرٍ متغلِّب تجب طاعته ولا يجوز انتقاده أو نصحه في العلن، ويخاصمون من عارضه، ويجعلون الوشاية به إلى السلطان من أقرب القُرُبات.
وإذا تغلَّبَ قائدٌ مسلمٌ صالحٌ على نظام مجرم فاسد، فتح البلاد بالجهاد، وأزاح الظلم ونشر الأمن، وأطلق السجناء المظلومين، وأعاد المهَجَّرين، فتجدُهم يناقضون أنفسهم ويخالفون دعاواهم السابقة، فتنطلقُ أقلامُهم المسمومة وألسنتُهم الحِداد في النيل منه والطعن فيه، بل حتى التشكيك في نواياه بالظِّنون والتخرُّصات.
فإن لم يكن هذا من النفاق فلا أدري ما هو.
جمال الباشا
مؤهلات الشيخ جمال بن محمد الباشا: ماجستير في القضاء الشرعي، دكتوراه في الفقه وأصوله، رسالة الدكتوراه في السياسة الشرعية، مدرس في أكاديمية العلوم الشرعية.
- التصنيف: