رمضان إما مُتعة أو مُعاناة
مُتعة: لمن اعتاد القرب من الله طوال السنة، كصيام الإثنين والخميس، والمواظبة على صلاة الجماعة، وقيام الليل، وغض البصر، والابتعاد عن المحرمات
يسألني سائل: ما نصائحك لاستقبال شهر رمضان؟
ومن أكون حتى أنصحك؟
لكنني أرى أن رمضان سيكون إما مُتعة أو مُعاناة، بحسب حال الإنسان خلال العام:
مُتعة: لمن اعتاد القرب من الله طوال السنة، كصيام الإثنين والخميس، والمواظبة على صلاة الجماعة، وقيام الليل، وغض البصر، والابتعاد عن المحرمات والتدخين والفساد...الخ هؤلاء سيجدون في رمضان مًتعةً حقيقية، تمامًا كرياضيٍّ يداوم على التمرين طوال العام، وحان وقت البطولة، فهو الآن في قمة لياقته البدنية وجاهزيته لتسجيل الاهداف.
مُعاناة: لمن ترك شهواته تتحكم فيه طوال العام، ثم وجد نفسه فجأة مُجبَرًا على معرفة توقيت صلاة المغرب بدقة لأنه ينتظر الإفطار، ومُجبَرًا على ترك عادات اعتادها طوال 11 شهرًا. يعاني كي يغض بصره، أو يؤدي عمله بأمانة، أو ينتظر 12 ساعة دون طعام أو شراب او سيجارة، أو يقرأ 20 دقيقة من القرآن يوميًّا ليختمه مرة واحدة، أو يصلي التراويح لنصف ساعة، أو تكف عن الغيبة والنميمة ، أو يقطع تواصله مع من لا تحل له او يحل لها ، وتبقي متعته الوحيدة بعد الإفطار إما بالنوم أغلب النهار أو بالسهر أمام المسلسلات، أو الإفراط في الطعام، أو جلسة المقاهي، فرمضان له سجن، يتمنى الخروج منه ليعود إلى سرابه من جديد.
#رمضان_طوال_العام
- التصنيف: