ومضى الثلث والثلث كثير

منذ 5 ساعات

ها قد مضى أكثر من ثلث رمضان والثلث كثير، أيه الأحبة: لابد من وقفة محاسبة (والمؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه).

أيه الأحبة:

ها قد مضى أكثر من ثلث رمضان و الثلث كثير – كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيه الأحبة: لابد من وقفة محاسبة (والمؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه).

إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا وصادقا مع نفسك في الإجابة عليها:
1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله.

2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح.

3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم ( عن ابن عباس قال: كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة).

4- كم مرة ختمت القرآن ؟

5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها.

6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها.

7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا.

8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام.

9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله.

أيه الأحبة:
إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا).

و لكن أيه الأحبة:
من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله.
طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له.
طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات.
و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان.
أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار.

يا مسكين:
رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك.
صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام.
أليس لك سمع ، أو معك قلب.
و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.

أيه الأحبة:
ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف)
فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان.

أيه الأحبة:
لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات
و تفريطها في المحرمات
لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله.
فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: 
«إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله».
نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا.

  • 1
  • 0
  • 52

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً