ودخلت العشر

منذ 2025-03-20

جِدُّوا وَاجْتَهِدُوا فِي الْعِبَادَةِ؛ فَإِنَّكُمْ أَدْرَكْتُمُ الثُّلُثَ الْأَخِيرَ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ أَفْضَلُهُ؛ كَمَا أَنَّ ثُلُثَ اللَّيْلِ الْآخِرَ أَفْضَلُ اللَّيْلِ، وَاجْتَمَعَ لَكُمْ فِي صَلَاةِ هَذِهِ اللَّيَالِي فَضْلُ الْعَشْرِ، وَفَضْلُ آخِرِ اللَّيْلِ.

مما يؤسف له حقا أن ينقطع العبد عن الخير، أو تقل عبادته، أو يضعف حماسه عن مواصلة الطريق، وقد شارف رمضان على نهايته!

فتراه يتكاسل عن صلاة التراويح، أو يفرط في صلاة الجماعة، أو يضعف عن قراءة القرآن والحفاظ على الأذكار، والله عز وجل يقول: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا} [النحل: 92]، يعني: لاتكونوا كالمرأة الغازلة التي تغزل الصوف ثم إذا غزلته وأتقنته نقضته ومزقته، ففي الآية دلالة على أن الإنسان ينبغي أن يحافظ على ما اعتاده من الخير.

المسلم الحق هو من يعظم ما عظمه الله تعالى؛ وقد أقسم الرب عز وجل بهذه العشر معظما لشأنها، فقال: {وليال عشر} [الفجر: 2]، وذلك على أحد الأقوال في معنى هذه الآية.

فليحدث المرء نفسه بأن رمضان أيام معدودات، سريعة الانقضاء، بل قد انقضى معظمها، وبقيت منه هذه العشر.

فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)).

وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يجتهد ‌في ‌العشر ‌الأواخر ما لا يجتهد في غيره)).

  • 1
  • 0
  • 122

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً