الباقيات الصالحات

منذ 2025-03-23

من أنفع ما يعينك على الالتزام بهذا الذكر العظيم وتكراره؛ هو أن تلتزم وردًا يوميا لا تتركه منها، وأن تحاسب نفسك على الإتيان به، وتسعى لزيادته، وألا تترك هذا الوقت فراغك وتذكرك

الباقيات الصالحات

أفضل الكلام بعد القرآن - وهي من القرآن - هذه الكلمات الأربع

(سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)

وقول هذه الكلمات الأربع ۱۰۰ مرة بتأن لا يجاوز خمس دقائق ! خمس دقائق فقط؛ وتنال هذه الفضائل الكبيرة جدا، التي لو استشعرها العبد، أو استشعر الواحدة منها ما فتر لسانه عن اللهج بها،

فمن فضائلها:

أنها أحبُّ الكلام إلى الله. أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عدها أفضل من الدنيا وما فيها " أحبُّ إلي مما طلعت عليه الشمس".

أنه ثبت في السنة من فضلها - بإسناد حسنه بعض أهل العلم أنَّ التسبيح. ۱۰۰ مرة يعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، والتحميد ۱۰۰ مرة يعدل ثواب من تصدق بمائة فرس في سبيل الله، والتكبير ١٠٠ مرة يعدل ثواب من تصدق بمائة بدنة، والتهليل ۱۰۰ مرة يملأ ما بين السماء والأرض.

أنه ثبت في السنة - بإسناد حسن - أنَّ هؤلاء الكلمات مُكَفِّرات للذنوب.

أن هؤلاء الكلمات من غراس الجنة؛ كما جاء في حديث لقيا النبي صلى الله عليه وسلم بإبراهيم عليه السلام ليلة الإسراء والمعراج.

أنه ثبت في السنة أنها جُنَّة من النار ؛ يعني سترا يستتر به العبد من النار.

أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها الباقيات الصالحات، أي: يبقى ثوابها وجزاؤها ويدوم.

أنَّ هذه الكلمات يطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل ؛ يذكرن بصاحبها؛ كما جاء في السنة بإسناد صححه بعض أهل العلم.

أن النبي الله أخبر أنهن ثقيلات في الميزان؛ وطوبى لمن ثقلت موازينه.

أنَّ كل كلمة منها تعدل صدقة؛ كما في حديث: "ذهب أهل الدثور بالأجور". أن كل كلمة من هذه الكلمات الأربع ورد فيها فضائل خاصة، يصعب حصرها في مثل هذا المنشور؛ فللتسبيح فضائل خاصة به، وللتحميد فضائل، وللتهليل فضائل، وللتكبير فضائل

والذاكر لهذا الكلمات محصّل لفضائلها التي وردت في كل كلمة بخصوصها.

هذا، غير فضائل الذكر العامة التي تشمل هذه الكلمات وغيرها.. ومن أنفع ما يعينك على الالتزام بهذا الذكر العظيم وتكراره؛ هو أن تلتزم وردًا يوميا لا تتركه منها، وأن تحاسب نفسك على الإتيان به، وتسعى لزيادته، وألا تترك هذا الوقت فراغك وتذكرك؛ كان أبو هريرة - رضي الله عنه - يسبح الله في اليوم والليلة ثنتي عشرة ألف تسبيحة ! فسابق ونافس في ميادين البر والخير ، ولا يمرّن بك يوم وليلة إلا وقد ملأت فيها صحائفك من هذه الكلمات العظيمات وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ.

____________________________________________

الكاتب: فيصل بن تركي

  • 1
  • 0
  • 114

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً