كيف تجري الأحداث السياسية والاقتصادية في العالم كله الآن

منذ 2025-03-24

أنا ليس عندي ميل للتشاؤم .. لكنني أرى أن كل حدث أو حتى هزيمة أو نصر يكمن فيه فرص و مخاطر

 

 أنا ليس عندي ميل للتشاؤم .. لكنني أرى أن كل حدث أو حتى هزيمة أو نصر يكمن فيه فرص و مخاطر، وكل شخص أو جهة إنما يكون غنمها أو غرمها بحسب المهارة في التعامل مع فرص ومخاطر كل حدث أو كارثة حتى.

 فلربنا سبحانه وتعالى (عز وجل) قَدَرٌ في تسيير الكون بحسب أسباب محددة في مقدور البشر، وهو ما يسمى في علم العقيدة "إرداة الله القدرية الكونية"، وهي قوانين تحكم حركة كل شيء لا تتبدل أبدا، فمن فهمها وأخذ بها أفلح ومن قصر في الأخذ بها أو جهلها أو تسافه أو تحامق في التعامل بها فإنه يخسر. 
وهذا القدر الكوني هو سنة الله التي قال الله تعالى عنها:  {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}   [سورة الفتح آية 23]
وهذه القوانين نفسها هي من حاول ومازال يحاول البحث عنها وتحديدها الكثير من العلماء والباحثين في مجال التاريخ والعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، فيحاول كل منهم جميعا أن يحددوا معالمها كل في موضوع بحثه، فنجد كتب وأبحاث فلسفة التاريخ ونظريات السياسة والاقتصاد والاجتماع والعسكرية والادارة.. ولكن كما قال الشاعر:
وكل يدعي وصلا بليلي 
****وليلى لا تقر له بذاك
ففى الأدبيات المشهورة لكل عالم أو باحث أو نظرية مشهورة نجد أغلبها إنما أخذ جانبا من الحقيقة وأغفل جانبا آخر من نفس الحقيقة، فنجد مثلا الاشتراكية راعت جانب المجتمع وأغفلت جانب الفرد، بينما نجد الليبرالية والرأسمالية قد راعت جانب الفرد وأغفلت جانب المجتمع... وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
وإنما لترى الحقيقة كاملة فعليك أن تستنير بنور الوحي قال الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة الملك آية 14] . وقال سبحانه:  {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}   [سورة الشورى آية 27] .

عبد المنعم منيب

صحفي و كاتب إسلامي مصري

  • 0
  • 0
  • 91

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً