علاء الأسواني مشروع تحت المجهر
منذ 2012-02-23
علاء الأسواني قدره عندي لا يعلمه إلا الله، ودعاءي له إن شاء الله يصيبه. أول مقال عرفني به فضاء الإنترنت كان مقالاً في الرد على فخامته، كان مقاله بعنوان: "ماذا أضاف الوهابيون إلى مصر"؟! وكان ردي بعنوان: "أنا وهابي فكان ماذا"؟
علاء الأسواني قدره عندي لا يعلمه إلا الله، ودعاءي له إن شاء الله يصيبه.
أول مقال عرفني به فضاء الإنترنت كان مقالاً في الرد على فخامته، كان مقاله بعنوان: "ماذا أضاف الوهابيون إلى مصر"؟! وكان ردي بعنوان: "أنا وهابي فكان ماذا"؟
علاء الأسواني حلقة جديدة في مسلسل زراعة النخب، أحدث إصدار من نسخة الطهطاوي وأحمد لطفي وطه، علاء الأسواني يتم تلميعه منذ 10 سنوات لكي يصبح جيمس بوند الليبرالية في مصر، علاء الأسواني جرى الاحتفاء به كمبدع خارق للعادة، بالرغم من أن رواياته تضمنت من الجنس المثلي والزنا والفجور والفاحشة ما يجعلها ليست أدباً بل هي عديمة الأدب.
ومع هذا ونزولاً على قواعد الدين الجديد، واحتراماً لوثن الحرية، تم تمرير مثل هذا القبح على أنه قمة الإبداع، هذا الحر العظيم، والأديب الجنسي العالمي، يستكثر اليوم على عدد من ضباط الشرطة أن يصروا على إطلاق لحاهم، بالرغم من أن قانون الداخلية لا يمنع ذلك، يعني لم يخالفوا القانون، وبالرغم من أن ألف باء الحرية تكفل لهم ذلك، وبالرغم من أن التعري في مصر حرية، وسب المقدسات حرية، بالرغم من أن البكيني حرية والخمر حرية والرقص حرية وسب المشير حرية وسب حسان حرية، لكن إطلاق اللحية حتى بعد الثورة لا يدخل في تعريف الحرية.. يا واد يا حر!!
الذي يجعلك تستلقي على قفاك من الضحك الهستيري، ثم تدخل في نوبة بكاء هستيرية أيضاً، أن كاتب السحاقيات رأى أن هؤلاء الضباط مشغولون بالتفاهات ثم ذكر أن اللحية ليست من الدين مستشهداً بأن هذا ما ردت به الجهة الرسمية الدينية على وزارة الداخلية، وإذا كنا نعرف أن جهة الإفتاء الرسمية في مصر هي فلول بامتياز لا يشك في هذا عاقل ولا نصف عاقل، نعرف أنها كانت تفصل الفتاوى للمخلوع وزوجته، ونعرف أنها كانت تأمر كثيراً بالمنكر وتنهى عن المعروف، لكننا نعرف أكثر أن صدرها يضيق بكل ما له علاقة بالسلفيين حتى أرسلت للواشنطن بوست تستعديها عليهم، وحتى لو اضطرها ذلك لمخالفة صحيح الإسلام، بل أقسم بالله أنها أنكرت أحياناً ما هو معلوم من الدين بالضرورة، لذلك من الطبيعي جداً حين تأتي الفرصة للتعبير عن بغضها لهذا السمت ألا تتأخر حتى لو أجمع الإئمة الأربعة على حرمة حلق اللحية، ولو نقل ابن حزم الإجماع على حرمة حلقها، تصوروا أيها العقلاء أن اللحية التي أجمع الفقهاء على حرمة حلقها صارت اليوم تدور بين العادة والبدعة والشيء المقزز.
لكن المدهش أن يتحول الكاتب الهمام علاء بك الأسواني الذي أتحداه أن أسأله خمس أسئلة فيما لا يسع المسلم جهله ولا يتم إسلامه إلا به وأتحداه أن يجيب، تصوروا الآن علاء الأسواني أصبح ممن يكترث بفتاوى الجهة الرسمية للإفتاء، ويلزم نفسه ويلزمنا بها مع أنه يرفض أن تتدخل في الحكم على رواياته، سبحان الله.
المهم (ما طولش عليكم، قولوا طوّل) علاء الأسواني منذ عرفت مقالاته، كان وللأمانة معنياً بشيئين في الغالب، وحولهما تدور معظم مقالاته، من المفارقات أن اقل ما يكتب عنه في مقالاته هو الأدب وهو تخصصه، فأكثر ما تلاحظه في مقالاته هو قلة الأدب فيها:
الشيء الأول: نقد النظام السابق وقد كتب مقالات تاريخية في عز بطش النظام منها مقال لا أنسى اسمه: مصر تجلس على دكة الإحتياطي، لكن أزعم أن علاء كان مثله مثل إبراهيم عيسى وغيره ممن كان يبدو أنه عدو للنظام ثم تبين بعد ذلك أن ذلك يعود إلى سببين: إما أن النظام يتجمل به ثم تبين بعد الثورة أن هذا الصنف أثرى ثراءاً فاحشاً من هذه السبوبة وأنه كان أحد أركان النظام.
والصنف الثانى: (ولعل الأسواني منهم) كان مسنوداً من الخارج ولم يكن النظام يستطيع أن يقترب منهم، والدليل أن النظام لم يكن يسمح لواحد من المعارضين الإسلاميين بمجرد ذكر اسم الرئيس على المنبر أو في محاضرة.
أما الشيء الثاني الذي كانت تدور حوله معظم مقالات الأسواني فكان الحرب الشعواء على التيار الإسلامي، ويكفي أن تلقي نظرة سريعة على قائمة بأسماء مقالاته لتكتشف حجم انشغاله بالتيار السلفي الوهابي بالذات..
هل أنتم متدينون حقاً..؟!
ماذا نتوقع من الإخوان والسلفيين؟!
خمسة أنواع من المواطنين الشرفاء..
ماذا حدث لسيادة اللواء؟!
مصر في مواجهة الفاشية..
مسلم أم قبطي أم إنسان
أبو شامة..
هل تسمح الدولة المدنية بتطبيق الشريعة؟
هل نحارب طواحين الهواء؟!
حتى لا نستبدل استبداداً باستبداد..
في مخاطر التمييز الإيجابي..
هل يُعتبر الظلم من مبطلات الصيام؟
لماذا ينشغل المتطرفون بجسد المرأة؟
أحزان الآنسة لورنس!!
ماذا أضاف الوهابيون إلى مصر؟!
هل المصريون متدينون فعلاً؟!
التقوى أمام الكاميرا!
نقاب كامل.. وتدين ناقص!!
كيف نتغلب على فتنة النساء؟!
لماذا نتخلف عن العالم؟!
هذه عينة من عناوين مقالاته في المصري اليوم والشروق، وهي مقالات فيها من الكذب والزور والبهتان والتعميم ما يعبر عن بغض نفسي لا علاقة له لا بالحق ولا بالحقيقة.
من زمن بعيد وأنا أرغب في وقفة جادة مع هذا الرجل لخطورته ولخطورة ما يكتب ولأنه يٌعد ليكون فاعلاً، كنت أؤجل ذلك لسببين:
الأول: الشعور السيء الذي أعيشه وأنا أقرأ هذه المقالات.
الثانى: الضغط النفسي الهائل أثناء كتابة الرد.
كانت هذه مقدمة أحسبها هامة بين يدي هذه الحالة المختبرية المثالية لدراسة مشروع كامل في شخص الأسواني.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
nada
منذ