كيف حالك مع القرآن؟

منذ 20 ساعة

يا صاحِ، اجعل القرآن أولويتك، ترَ في حياتك عجبًا، وفي جسمك قوة ونشاطًا، وفي قبرك نورًا وضياءً.

يا حسرةً على قلبٍ لم يتذوق آياته!

يا حسرةً على نفسٍ أعرضت عنه؛ زهدًا فيه!

يا حسرةً على عين لم تنظر إليه؛ رغبةً عنه!

 

إن العاقل الفطِن مَن يحزن على ساعة قضاها بعيدًا عن القرآن؛ لأنه النور الذي يضيء حياته؛ {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40]، وليت شعري كيف حال أولئك الذين شكاهم نبينا صلى الله عليه وسلم إلى ربه: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].

 

يا صاحِ، أمَا آن الأوان أن نُقبل على كتاب ربنا إقبالَ المحب المشتاق، لا إقبال المضطر الذي شارف على الهلاك؟ أما آن الأوان أن نستيقظ من غفلتنا، ونحاسب أنفسنا، ونكاشفها مكاشفة صادقة؟

 

إن الخوف كلَّ الخوف أن يُحرم العبدُ لذةَ الأُنس بالقرآن بسبب كثرة ذنوبه، وهذه ورب المرسلات عقوبةٌ ما بعدها عقوبة.

 

يا صاحِ، إذا أردتَ بسطةً في العلم، وبركةً في العمر، وزيادةً في الرزق؛ فأحْسِنْ صحبة القرآن، وإن أردت أن تفجَّرَ ينابيعُ الحكمة من قلبك، وتفيض سيول البلاغة على لسانك، فعليك بالقرآن.

 

يا صاحِ، لا خير في عمل يشغلك عن القرآن، ولا خير في قراءة تلهيك عن القرآن، ولا خير في سفر يُنسيك القرآن.

 

يا صاحِ، اجعل القرآن أولويتك، ترَ في حياتك عجبًا، وفي جسمك قوة ونشاطًا، وفي قبرك نورًا وضياءً.

__________________________________________

الكاتب: دحان القباتلي

  • 3
  • 0
  • 80

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً