الشَّحرور يوسف أبو عوّاد.. بَراءةٌ من الزندقةِ أم إقرارٌ بها؟!
الرد على المدعو يوسف أبو عواد أحد وجوه قناة مجتمع الإلحادية على يوتيوب والذين يعملون ليل نهار على تفريغ الإسلام من مضمونه وحقيقته.
الشَّحرور يوسف أبو عوّاد.. بَراءةٌ من الزندقةِ أم إقرارٌ بها؟!
يوسف أبو عوّاد، الذي يُستَخدَم في مشروع "مجتمع" الذي يُشرف عليه أدونيس ـ الملحد الحاقد المعروف ـ لنقض الإسلام من الداخل، خرج ليدفع عن نفسه تُهمة الزندقة. وقد أحسن، إذ كشف عن حقيقة نفسه في مقام الدفاع عنها.
وهذه وقفاتٌ مع بعض كلامه الذي أنقله بحَرفه:
1. تَصنّعُ البَراءة:
قال أبو عوّاد:
"قَدِ اضطُرِرتُ إلى تسجيلِ هذا الفيديو، جَمعٌ كبيرٌ من الأصدقاءِ والإخوةِ راسلوني بشأنِ عددٍ ممّا قالوا إنّها ردودٌ كُتِبت ضدَّ ما نشرتُه على قناتي الخاصّة، وعلى صفحةِ مجتمع، ضمنَ سلسلةِ برنامج مفاهيم، وقد عَجبتُ أوّلَ الأمر: أيّ ردودٍ هذه التي ستكونُ على آياتٍ في كتابِ اللهِ فقط؟!"
قلتُ: يدّعي أبو عوّاد في موضعٍ آخر أنّه لا يزعمُ قَداسة ما يقول، لكنّه هنا يَعتبرُ أنّ من يعترض عليه فإنّما يعترض على القرآن نفسه! وهذه شنشنةٌ معروفةٌ من "أبي الطائفة"، مهندسِ الخطاب الشحروريّ، الذي اتّهم خصومَه بأنهم يُكذّبون القرآن لأنهم أنكروا عليه انسلاخه من الدين.
2. عاطفيّةٌ بائسة:
قال: "أبونا إبراهيم ذلك النبي الذي يتكهرب القوم حين يسمعون اسمه".
قلتُ: بل نحن ننكر زندقة تنسب زورًا إلى إبراهيم، تجمع الموحّد والمشرك، وتزعم أنّ الإيمان بخالق طريق إلى الجنّة دون التزام الشريعة الخاتمة وحدها. وهذا الإسفاف من أبي عوّاد يذكرني بمن يخلط بين "العلم" في المختبرات و"العلموية" في البحث الإبستيمولوجي، و"العقل" و"العقلانية" و"التجربة" و"المذهب التجريبي".. والمسافات بينهما عظيمة؛ فالعلم منهج بحث في الطبيعيات، والعلموية Scientism مذهب في مصادر المعرفة.. والإبراهيمية نِحلة مصادمة لدين الله، وليست هي دين إبراهيم عليه السلام، ولا ملّته.. وهو خلط متعمّد للتشويه والتهويل!.
3. في إنكار السُّنّة:
قال أبو عوّاد في دفع تهمة النُكرانية -المسمّاة بالقرآنيّة- عن نفسه:
"وهل يُنكِرُ السُّنّةَ بما هي أحاديثُ وأخبارٌ عن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم عاقلٌ؟ لا يَسَعُ إنسانًا في رأسِه عقلٌ أن يُنكِر ذلك. لماذا؟ لأنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم بَشرٌ، فلا شَكّ أنّ له أقوالًا، وأنّ له أفعالًا، ولا شَكّ أنّ أصحابَه والمقرّبين منه عنَوا بتسجيلِ تلك الأقوالِ والأفعال. والنتيجةُ الحتميةُ الطبيعيةُ أن تُضمَّ هذه الأقوالُ والأفعالُ في كُتُبٍ وتُصنَّفَ في مُصنَّفات. فكيف لي أن أُنكِر شيئًا لا يُمكنُ إنكارُه؟ إذ هو من بَدَهيّاتِ العقول."
قلتُ: هنا استبلاه السامعين.. هنا يوهمك أبو عوّاد أنّه لا يُنكر حفظ السنّة.. ولكن.. هل هو لا يُنكر حفظ السنّة؟ وهل الجدل في حفظ السنّة فقط أم هو أساسًا في حجيّـها؟
(أ) أبو عوّاد يُنكر حفظ السنّة:
طعن أبو عوّاد في السنّة بطعن النكرانيين نفسه، في قوله: "فما الحكمة أن يجعل الله سبحانه وتعالى في وصول الرسالة لغطًا وكلامًا كثيرًا وخلافًا وتجريحًا وتعديلًا ثم يطلب من كل الناس بعد ذلك أن ترجح بين الروايات وبين الصحيح منها والضعيف لتصل إلى الدين الذي سيذهب بناء عليه إمّا إلى الجنة أو إلى النار، أيُقبَل هذا في منطق العقلاء؟"
بعيدًا عن أنّه لا يوجد حديث مختلف في صحّته هو بنفسه فيصل بين الجنة والنار، يبدو بجلاء أنّ أبا عوّاد يردّ السنّة لأنّها لم تُحفظ.
(ب) أبو عوّاد يُنكر حجيّة السنّة:
يقول أبو عوّاد في بيان استغناء القرآن عن كل مصدر آخر لفهم القرآن: "ما هي الآلية التي يُدرس بها وما هي الطريق الأسلم لفهمه فهمًا صحيحًا دون أي تشويش أو تلويث".
لازم كلام أبي عوّاد أنّ تفسير القرآن بالسنّة تلويث لها..؟!! فما القرآنية التي يتبرأ منها أبو عوّاد إذا لم تكن المنهج الذي يزعم أنّ السنّة المحفوظة في كتب الحديث -في مجموعها- لوثت القرآن؟!
ومن صريح تكذيبه لحجيّة السنّة وثبوتها قوله:
"ولماذا لم يُنزِل هذا الغير مع القرآن الكريم نفسه ويُنقَل بنفس المصداقيّة ونفس الآلية ونفس قدر الثبوت حتى لا يحدث التباس بين الناس؟ فلو أراد الله لغير القرآن أن يكون جزءًا أصيلًا من رسالة السماء لبين الله ذلك، ولأضافه إلى القرآن الكريم، ولم يجعل في نقله ووصوله إلى الناس أدنى إشكال".
السنّة ليست من الوحي لأنها ليست "جزءًا أصيلًا من رسالة السماء".
قال إنّه لا يُنكر السنّة. ثم قال إنّه لا يوجد حديث واحد متواتر، وأحاديث الآحاد لا تفيد العلم...
قلتُ: ما قيمة هذه الدّعوى إن لم تكن للقول إنّ الحديث لا يُحتجّ به؟ فإنّ الفقهاء الذين قالوا إنّ حديث الآحاد لا يفيد العلم (أي القطع اليقيني) أخذوا به كلهم في الأحكام. والأخذ بالأحاديث في الأحكام إجماع من الصحابة يقيني؛ فلم يشترط منهم أحد في الحديث أن يكون متواترًا للأخذ به. ثم إنّ العقائد التي أنكرها أبو عوّاد منها ما تواتر تواترًا معنويًا في الحديث، ومنها ما هو متواتر عن الصحابة. (لن أدخل هنا في جدل حجيّة حديث الآحاد في العقيدة؛ حتى لا يشغّب أحد على ما نحن فيه).
للهروب من صريح مذهبه النكراني، اختصر أبو عوّاد السنّة المُحتجّ بها في "عموميات" توافق القرآن: "وهذا التطبيق العملي الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم لمضمون الكتاب سيكون من أهم معايير تمييز الصواب منه الخطأ، والصحيح من غير الصحيح، أن يُعرض على كتاب الله، ثم يجب أن يُعلم أنه محكوم بالزمان والمكان الذي حصل فيه".
وهاهنا بواقع:
1- لم يتجاوز أبو عوّاد القرآنيين - النكرانيين - بشيء؛ فكلهم يقول بقوله.. الرسول صلى الله عليه وسلّم التزم في حياته بالعمل بالقرآن..
ولا ينفك المنسلخ من الإسلام إلى النكرانية عن ضلاله إلا بالإقرار بحجيّة السنّة في الاستقلال بالتشريع والتخصيص والتقييد ... وهذه حيدة من أبي عوّاد، كعادته.
وقد قال ابن حزم رحمه الله: " لو أن امرأً قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن لكان كافراً بإجماع الأمة" وقال قبله الآجري -رحمه الله-: " جميع فرائض الله التي فرضها في كتابه لا يعلم الحكم فيها إلا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا قول علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج عن ملة الإسلام ودخل في ملة الملحدين".
2-نقض أبو عوّاد ما قاله في حجية هذه "العموميّات"؛ لأنّه قال إنّ هذا التطبيق لا بد أن يُعرض على كتاب الله.. وكيف يُعرض على كتاب الله وقد شهدتَ أنت أنه تطبيق للقرآن؟
بمعنى: قد قلتَ إنّ السنّة التي تعترف بها هي ما يُفهم من مجموع الأحاديث.
قلتُ: ذاك ما يسمّيه العلماء بالتواتر المعنوي. وهو ثابت بيقين؛ فكيف تعرضه على كتاب الله إلا أن تكون رافضًا لعصمة الرسول صلى الله عليه وسلّم!! فهل تعي ما تقول؟ أم أسأتَ التعبير؟!
3-كلام أبو عوّاد هنا هو عين زندقة تاريخيانية Historicism التي تجعل الشرع حبيس بيئته، لا يتجاوزه ليكون حجّة في كل عصر ومصر، وإن حصر أبو عوّاد مقالة الزندقة هذه في السنّة لا القرآن.
4- تهويد المصلحين = مذهب شحروري
قال أبو عوّاد إنّي اتهمته بالقول إنّ المسلمين يهود، وتحداني أن آتي بنص كلامه:
"أما بالنسبة لسامي العامري، فلست أدري أيّ تبجّحٍ هذا الذي يجعله يُعنون مقالًا له فيقول: يوسف أبو عوّاد يقول: المسلمون هم اليهود. أين وجدتَ هذه العبارة يا سامي في مقالاتي؟ أتحدّاك أن تأتي بها، أم أنّه عزّ عليك أن أُعيد إظهار معاني كتاب الله للناس، وأُخبرهم بأنّ كلمة يهود ليست مقتصرة على قوم أو عرق معيّن، وإنّما هي صفات يُحذّر منها القرآن؟"
قلتُ: أنا فسّرتُ هذه العبارة في المنشور بقولي صراحة عن كلامك: "يُلمّح إلى أن الدعاة أنفسهم يهود بالمعنى الذي اخترعه".
إن لم تُصدّق، فاقرأ تتمّة كلام أبي عوّاد:
"ومن تَهَوَّد فصار يهوديًّا، إنْ أَغلق وانطوى على ذاته، وترك حاله، والرّجوع، والتفكير، والإنابة، أيضًا سيزعم أنّ هذا الانطواء الذي هو فيه يجعله هو الأفضل، والباقي في النار، طبعًا. ولذلك، هذه الفكرة يُنبنى عليها استحلال الدماء، واستحلال الأموال. يعني، لما تَذكُر الحروب الصليبية، شِبْهُ من أسّسها بفكرة مثل هذه. لما تَذكر مثلًا الحركة الصهيونية، شِبْهُ من أسّسها بفكرة مثل هذه. ما الذي ولّد استحلال دماء الأطفال؟ إسقاطها على أي مجموعة من هذا النوع. يعني، حتى يمكن إسقاطها على كل من يفعل هذا. أنا أقول لك: حتى الجماعات الإرهابية ذات الطابع السياسي الإسلامي، أو ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، نفس الشيء. في تاريخ الإسلام، الجماعات الإرهابية التي زعمت أنها هي طريق الجنة، وأن من يُخالفها في طريق النار، ألم تفعل هذا؟ وتستبيح الدماء، وتقطع الرقاب، وتفعل الأفعال؟".
= لازم قولك (وهو لازم قريب بلغة المناطقة) أنّ من يدعون إلى الله من أهل الإسلام، ممّن تسمّيهم بـ"الإسلام السياسي" مرة و"التراثيين" مرّات، هم يهود؛ لتلبّسهم بالصفات الجوهرية "ليهود القرآن"!!
لم يتجاوز قولي بيان تلاعبك بكتاب الله.. فأنت تجعل "اليهودية" صفة، وهي في الحقيقة اسم لطائفة محصورة عددًا. وذكرتُ لك أنّ عبارة "يهود" بالياء والهاء والواو والدال ثابتة في تسمية طائفة اليهود أنفسهم قبل البعثة الخاتمة.. فلا معنى لمدّها دلاليًّا لتشمل غيرهم.
(سفر إستير 5/ 13: "وَكُلُّ هذَا لاَ يُسَاوِي عِنْدِي شَيْئًا كُلَّمَا أَرَى مُرْدَخَايَ الْيَهُودِيَّ [هيهودي הַיְּהוּדִ֔י] جَالِسًا فِي بَابِ الْمَلِكِ")
القضية إذًا ليست في المشابهة، وإنّما في التسييل الدلالي للقرآن، فبعد أن حرّفتَ دلالة "المسلم" على أنه الخاضع للنواميس الكونية، بدلاً من كونه المصدّق بنبوّة محمد ﷺ والمُذعن لها في الخبر والأمر والنهي، تلاعبتَ كذلك بمعاني "اليهودي" و"النصراني"، ككل نُكرانيّ ومنتسب لنحلة "الإبراهيمية" المزعومة...
وأمر ذمّ المسلمين المذنبين بتشبيه بعض طريقتهم بطريق اليهود، بابٌ آخر لا علاقة له بالتسييل الدلالي لاصطلاح "يهود".. وليس فيه "كشف لساني" كما يُهوّل أبو عوّاد في هذَره. ومن ذلك قول سفيان بن عيينة: "من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا، ففيه شبه من النصارى". فاليهود هم اليهود، والشَّبه هو الشَّبه، إلا أن تكون قد جمعت مذهب "الإبراهيمية" إلى مذهب الخوارج المكفّرين بالكبيرة.؛ فجعلت من أتى بجريرة فعلها اليهود كافرًا ككفرهم!! وإذا كان هو الفسق؛ فلِم إسقاط وصف اليهوديّة عليه؟!
أخيرًا.. تهويد المسلمين، ليس من مبتكرات أبي عواد، وإنّما اختراع قديم من المهندس شحرور.. !
5-أسلمة النصارى:
أبو عوّاد يزعم البراءة من الزندقة.. غير أنّه ترك في هذا الفيديو الحديث عن أشنع مقالاته، فهو المصرّح أنّ عامة النصارى اليوم ليسوا كفارًا، مع تصريحهم بإيمانهم بالآب والابن والروح القدس؛ لأنهم لا يعملون وفق التثليث!!
وهذا كفرٌ بالإجماع، وتكذيبٌ لصريح القرآن:
الكتاب: ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ ﴾
السنّة: قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسُ محمد بيده، لا يسمعُ بي أحد من هذه الأمَّةِ -يهودِيّ ولا نصرانيّ- ثم يموت ولم يُؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان من أصحابِ النَّار»؛ رواه مسلم.
الإجماع: نقل القاضي عياض "الإجماع على كفر من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود، وكل من فارق دين المسلمين، أو وقف في تكفيرهم، أو شك".
وقال القاضي عياض: " ولهذا نكفر من لم يكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك
أبو عوّاد جزء من مشروع الانسلاخ من الإسلام ضمن مشروع أدونيس الملحد ومن يموّله. وحاله لا يختلف عن غلام أحمد القادياني؛ فكلاهما يصرّح بتعظيم القرآن، وكلاهما يُكذّبه فعليًّا بزعم رفعه فوق ما يسمّونه "خرافات السنّة وأكاذيب الصحابة وهرطقات الفقهاء"...
وما تفوّه به أبو عوّاد من نقضٍ للدين مسجّل بالصوت والصورة، ولن ينفعه أنّ منصّة "مجتمع" رفعت شكوى لفيسبوك لحذف منشور لي سابق عنه بدعوى انتهاك حقوق الملكيّة...!!!
الخلاصة:
المنشورات السابقة هنا، وفيديو الشيخ أبي عمر، ومنشور د. هيثم طلعت، اضطرت أبا عوّاد إلى أن يُجيب على السؤال الذي سعى أن يفرّ منه: ما موقفك من السنّة؟
فقد خشي ممن أُعجبوا بظاهر حديثه أن يظنّوه نُكرانيًّا، فراح يُصرّح بإقرار ذلك، وإن رفض اللقب.
والعبرة بالتلبّس لا بالتسمية.
وللدكتور هيثم طلعت بيان لهرطقات أبي عوّاد سيُعرض لاحقًا إن شاء الله...
المختصر: لن تمرّوا.. هذه معركة عقيدة.. إسلام أو انسلاخ..
هذه معركة أمّة تذود عن دينها.. تتشبّث بقرآنها وبسنّة نبيّها ﷺ وإجماع صحابته...
ليس هذا دين الكنيسة التي تُبدّل جلدها كلّ عصر، بل دينٌ ثبت أمام الأعاصير.
ولا أقول إنّ منصّة "مجتمع" ساقيةٌ لاطمت بحرًا، فبحر الأمّة التي تصفونها بـ"التراثيّة" أوسع مما تظنّون، وأنتم قطرة نجسة لن تُعكّر صفاء هذا البحر العميق.
﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾
#حتى_لا_تكون_فتنة
سامي عامري
مؤلف ومحاضر وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة. المشرف العلمي على مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان وأحد مؤسسيها
- التصنيف:
- المصدر: