حفظ القرآن نعمة تحصل بلطيف الأقدار لا بعظيم القدرات

منذ 8 ساعات

كان الواقدي يقول: "ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي"
ومع ذا لم يكن يحفظ القرآن، بل بعض السور التي تقرأ كثيرًا.

قال الخطيب البغدادي:
"وكان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه، لا يحفظ القرآن فأنبأني الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي، قال:أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل قال: حدثني محمد بن موسى البربري، قال: قال المأمون للواقدي: أريد أن تصلي الجمعة غدا بالناس. قال: فامتنع.
قال: لا بد من ذلك. فقال:والله يا أمير المؤمنين ما أحفظ سورة الجمعة، قال المأمون: فأنا أحفظك. قال: فافعل. قال: فجعل المأمون يلقنه سورة الجمعة حتى يبلغ النصف منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنصف الثاني، فإذا حفظ النصف الثاني نسي الأول، فأتعب المأمون ونعس، فقال لعلي بن صالح: حفظه أنت.
قال علي: ففعلت، ونام المأمون فجعلت أحفظه النصف الأول فيحفظه، فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول، وإذا حفظته النصف الأول نسي الثاني"
[تاريخ بغداد (٤/ ١١-١٢)]

اللهم بنعمتك لا بهمتنا اجمع كتابك في صدورنا.

  • 1
  • 0
  • 40

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً