الانهيار المفاجئ

منذ 14 ساعة

تحسسوا من حولكم و أدركوا من قوَستْهُم الهموم، و رَمِّمُوا ما تهدم منهم، فبناء روح الإنسان المسلم [ بالإيمان و العلم بالله] أعظم ما يمكن فعله.

أغلب الذين بدوا وكأنهم انهاروا فجأة هم لم يسقطوا على حِين غِرَّة، بل كانوا مثل سقف عتيق من الأعواد الجافة والجريد، يلقي عليه أصحاب الدار عبر السنين كل ما عاد مستهلكًا من متاعهم وأثاثهم، وتمر عليه محن المناخ المتتالية، تأكله الشمس والأمطار والعواصف، ثم عندما يأتي موعده الذي لم يحسبوا حسابه، وما هي إلا لحظات قليلة حتى ينقصم من نصفه ويخرُّ على الأرض مهزومًا. 

و في العادة روح الإنسان لا تسقط من الوَكْزَة الأولى، بل من تتابع اللَكْمات و تَوَالي الكلمات الصغيرة التي تجعله يهوي ببطء، ولا نستيقظ إلا على صوت إرتطام روحه بالأرض.

رحماكم بكل هؤلاء الذين يحاولون بكل خجل لفت نظركم إلى أنهم يشعرون بالتعب، الذين يريدون أن يشتكوا من أن اعتمادكم عليهم في زيادة، وإحساسكم بهم في اضمحلال.

تحسسوا من حولكم و أدركوا من قوَستْهُم الهموم، و رَمِّمُوا ما تهدم منهم، فبناء روح الإنسان المسلم [ بالإيمان و العلم بالله] أعظم ما يمكن فعله.

  • 1
  • 0
  • 50

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً