غياب التمعُّن
من الظواهر التي توقف العقل للتأمل هي حركة السعي، التي ولدت من نمط التسارع اللامنتهي عبر منصات شبكات التواصل مما أدّى إلى خلق نموذج يمكن تسميته " المشي الأعمى " إلى أين لا تعلم!
من الظواهر التي توقف العقل للتأمل هي حركة السعي، التي ولدت من نمط التسارع اللامنتهي عبر منصات شبكات التواصل مما أدّى إلى خلق نموذج يمكن تسميته " المشي الأعمى " إلى أين لا تعلم!
ركز في حركة ركض أناملك، وكم تتصفح عيونك عشرات الحالات والسنابات والتغريدات والمواقع، وكأن المرء في ماراثون نفسي لاستعراض أكبر كمية من المواد يومياً، لا قراءة تَرَوِّي ولا تأمل بعمق، وتعريض القلب والعقل لفيضان من الشعور المتناقض، تجعله يعيش صراع عواطف خفي، من تغريدة فرح إلى خبر وفاة مروراً بصورة ساخرة وصولاً لشبهة هادمة عليها كل أدوات المكياج.
وبعد سلوك خط السير هذا يومياً يتصور المرء بأن (مجرد عملية البحث عن المعلومة على الإنترنت كافٍ لإقناع أذهاننا بأننا نملك إجاباتٍ أكثر ومعلوماتٍ أعمق مما نملكه في الحقيقة ) (١) والممارسة اليومية تضخ في ذات المرء "الوهم المعرفي" نحتاج إلى هرولة متزنة بين الحسابات وتُّؤَدَة في قراءة ما يُعرض أمام ناظريك، يقول جاكوب نيسلن ( نحن لا نقرأ ما على الإنترنت بل نتصفحه ).
------------------
(١) الإنترنت ووهم المعرفة - سوزان جرينفيلد
- التصنيف: