أخي المُعافى

منذ 2025-07-31

كم من نعمةٍ انسكبت علينا في هدأة المساء، وقلّ من يقف ليقول: "الحمد لله رب العالمين"!

هل تأملت نعم الله عليك هذا المساء؟ 
هل تأملت أنك عدت إلى منزلك بأمان، وهناك من ما زال يبحث عن مأوى؟

هل تأملت أنك جلست على سريرك ببدنٍ سليم، وهناك من يتقلب على الأسرّة من شدة الألم؟

هل تأملت أنك خلعت ثيابك بيدك، وهناك من لا يستطيع تحريك أطرافه؟

هل تأملت أنك ذهبت بقدميك وأعددت عشاءك بنفسك، وهناك من ينتظر من يُطعمه؟

هل تأملت أنك تسمع صوت من تحب، وتراهم أمامك، وهناك من فقدهم أو لا يستطيع حتى سماعهم؟

كم من نعمةٍ انسكبت علينا في هدأة المساء، وقلّ من يقف ليقول: "الحمد لله رب العالمين"!

فكم أنت في نعمةٍ عظيمة، لا تُحصى ولا تُعد، وأنت -مع الأسف - غافل عنها، فكن شاكرًا حامدًا لأنعُم اللّٰـه عليك، واحمده سبحانه أن أسبغ عليك عافيته، فلولا ستره ورحمته، لكنت أنت اليوم طريحًا، تستجدي الرحمة والنظر.

  • 1
  • 0
  • 107

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً