براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق
استنباط عجيب من القرآن يدل على براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق!!
استنباط عجيب من القرآن يدل على براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق!!
قال الله تعالى: {{ فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين}} [التوبة: 83].
قال المفسرون: أي: فإن أرجعك الله - يا نبي الله - إلى طائفة من المنافقين فاستأذنوك للخروج معك للجهاد فقل لهم عقوبة لهم: لن تصحبوني في أي سفر للجهاد أو النسك أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا من الأعداء أبدا. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (11/ 608)، ((البسيط)) للواحدي (10/ 579)، ((تفسير البغوي)) (2/ 375)، ((تفسير القرطبي)) (8/ 217)، ((تفسير ابن كثير)) (4/ 192)، ((تفسير أبي السعود)) (4/ 89)، ((تفسير الشوكاني)) (2/ 442)، ((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (10/ 493)، ((تفسير السعدي)) (ص: 346)، ((تفسير ابن عاشور)) (10/ 282، 283).
ومن الفوائد العجيبة المستنبطة من هذه الآية: أن كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فهو بريء من النفاق، فإن الله أمر رسوله أن يخبر المنافقين بعدم تشرفهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من غزوة تبوك في أي سفر من أسفاره أبدا، وقد نزلت هذه الآية من سورة التوبة بعد غزوة تبوك سنة 9 للهجرة، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة، وخرج معه عشرات الآلاف من أصحابه الكرام، وكلهم بريء من النفاق بشهادة هذه الآية؛ فإن الله أخبر أن المنافقين لن يخرجوا مع رسوله أبدا في أي سفر من أسفاره، فكل من يتهم أصحاب النبي بالنفاق فهو مكذب بالقرآن.
- التصنيف: