بيان القرآن وتبيينه

منذ 2025-08-08

وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام بأن يبين له القرآن الكريم فقال سبحانه {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}[القيامة: 19].

 

وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام بأن يبين له القرآن الكريم فقال سبحانه {: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}} [القيامة: 19].

وكان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم يبين للناس أحكام القرآن ومعانيه بسنته القولية والعملية، كما قال سبحانه: {{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}} [النحل: 44].

وجعل الله في الكتاب والسُّنَّة المبيِّنة له المخرج من كل خلاف في الأمة فقال عز وجل: {{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}} [النحل: 64]، فالهدى والرحمة في الاعتصام بالقرآن والسنة.

وقد أخذ الله ميثاق جميع العلماء أن يبينوا للناس كتاب ربهم، ولا يكتموا ألفاظه ومعانيه، ولا أحكامه وهداياته، كما قال جل شأنه: { {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} } [آل عمران: 187].

وتوعد الله من يفعل ذلك بقوله: {{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}} [البقرة: 159، 160].

وفي كل عصر وزمان علماء ودعاة مصلحون، يدعون الناس إلى التمسك بكتاب ربهم، ويهدون الناس إلى الحق، كما قال سبحانه: { {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]، وقال عز وجل: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}} [الأعراف: 181].

اللهم اجعلنا هداة مهتدين، وارزقنا طاعتك وطاعة رسولك، والعمل بكتابك وسنة نبيك.

 

محمد بن علي بن جميل المطري

دكتوراه في الدراسات الإسلامية وإمام وخطيب في صنعاء اليمن

  • 1
  • 0
  • 77

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً