(وأَصلحوا ذات بينكم)

منذ 8 ساعات

والعفو أقرب للتقوى وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى، ولحرارة الصبر وقوة مجاهدته، تكفل الله بأجر العافي {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

• أمر الله بالإصلاح بين الناس فقال الله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ..}
 • والإصلاح دليل على الإيمان قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}، فذكرهم الله بإيمانهم ليصلحوا..
 • ومن فضل الإصلاح أن المرء يؤجر عليه ولو لم ينو
 قال تعالـى:  {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}

 • وإذا نوى عظم أجره قال تعالى وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً

وقال النبي ﷺ في فضله:  «كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل مفصل من مفاصل الإنسان من هذه العظام عليه حقٌ واجب يجب على العبد أن يؤديه لربه؛ لأنها نعمة:  كلُّ سلامى من الناس عليه صدقة كل يومٍ تطلع فيه الشمس؛ يعدل بين الناس صدقة، فإذا أصلح، بينهما وعدل بينهما، أتى بصدقة من هذه الصدقات»..

 • ومع قبح الكذب وسوئه فإن الشريعة جعلت الذي يكذب للإصلاح مأجورًا فقال النبي ﷺ: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس..

 • والإصلاح من صفات السادة قال النبي ﷺ عن الحسن «إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين».

 • وكان من هدي النبي السعي في الإصلاح فقد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: "أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول الله ﷺ بذلك، فقال:  «اذهبوا بنا نصلح بينهم».

 • ومن أراد الإصلاح وفق الله سعيه قال تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}

 • وَبما أن الإصلاح يكون بين طرفين فلابد من أن يعفو أحدهم، ولا يعفو إلا أصحاب الصبر والعزم، قال تعالى
{ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}

{وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }

  {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}

 • والعفو أقرب للتقوى وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
ولحرارة الصبر وقوة مجاهدته، تكفل الله بأجر العافي {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

 • ووعده الله بجنة عرضها السموات والأرض

{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}..

 • ختامًا أهنئ كل من نال هذا الفضل، كتب الله أجرهم، ورضي عن الذين سعوا بالإصلاح..

  • 1
  • 0
  • 43

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً