أسرعوا وأبطأتم
بدل اللوم والتذمر استثمر فرصة العمل في زمن القهر والشدة قبل الندم عليها وتمني رجوعها لا لذاتها بل لنيل الأجر الذي لا ينال إلا بها..
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن قال: حضر باب عمر بن الخطاب سهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وأبو سفيان بن حرب، ونفر من قريش من تلك الرؤوس، وصهيب وبلال، وتلك الموالي الذين شهدوا بدرا، فخرج إذن عمر فأذن لهم، وترك هؤلاء، فقال أبو سفيان: لم أر كاليوم قط، يأذن لهؤلاء العبيد ويتركنا على بابه ولا يلتفت إلينا، " قال: فقال سهيل بن عمرو، وكان رجلا عاقلا: " أيها القوم، إني والله لقد أرى الذي في وجوهكم إن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم، دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعوا ليوم القيامة وتركتم، أما والله لما سبقوكم إليه من الفضل مما لا ترون أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي ننافسهم عليه "، قال: ونفض ثوبه وانطلق، قال الحسن: وصدق والله سهيل لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه "
الزهد للإمام أحمد
الواقع سيتغير ولابد لكن لا يستوي العامل في زمن الضعف بالعامل في زمان الظهور..
أكثر ما سيندم عليه الشباب بعد تغير الواقع إلى الأفضل بسبب عمل الصادقين المخلصين من الدعاة والمجاهدين هو التقصير في العمل في زمان الشدة والضيق..
بدل اللوم والتذمر استثمر فرصة العمل في زمن القهر والشدة قبل الندم عليها وتمني رجوعها لا لذاتها بل لنيل الأجر الذي لا ينال إلا بها..
- التصنيف: