لذة السوق وبهجة التسوق

منذ 9 ساعات

ففي سوق الجنة تتجدد ملذات ما خطرت بباله، ويرى مشتهيات ما وصل إليها خياله، فينالها بمجرد الرغبة فيها

مع أن الجنة فيها ما تشتهيه الأنفس ولا يحتاج الناس فيها لبيع ولا شراء لكن كما قال بعض الشراح كالقرطبي سوق الجنة  لعرض الملذات والمشتهيات
ففي سوق الجنة تتجدد ملذات ما خطرت بباله
ويرى مشتهيات ما وصل إليها خياله
فينالها بمجرد الرغبة فيها
وهذا أمر مشاهد فإن العبد في الدنيا يكون قانعا بحاله فإذا دخل السوق تجددت أطماعه وأشغلت قلبه وأحزنته إن عجز عنها.
ومن هنا ذمت الأسواق في الدنيا
أما في الجنة فينال ما تمنى.
وانقطاع الأماني بحيث يتمنى المؤمن الأمنيات حتى لا يخطر بباله شيء  دلت عليه السنة كما في صحيح البخاري
فيذكره الله تعالى ويقول تمن من كذا.
فهذا والله أعلم من جنس التذكير بالأمنيات المتجددة
في صحيح مسلم
عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله ﷺ قَالَ «إِنَّ فِي الجنة لسوقا. يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم. فيزدادون حسنا وجمالا. فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا. فيقول لهم أهلوهم: والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم، والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا».
جعلنا الله وإياكم ووالدينا والمسلمين من أهلها.

عبد الله بلقاسم الشهري

دكتوراه في الفقه والتربية. إمام وخطيب جامع النماص بأبها سابقا.

  • 1
  • 0
  • 53

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً