حر أو عبد!

منذ 6 ساعات

العبودية الخاصة لا يفوز بها إلا مَنْ فهم طريق تحقيق الأنبياء -عليه السلام- لها، وتأمل في تملقهم وتعاملهم مع الله خاصة عند معاتبة الله لهم وتربيته إياهم.

رأس الأولويات التي ينبغي أن يعتني بها طالب النجاة هو تحرير ثم تحقيق العبادة لله سبحانه..
مصطلح العبد في القرآن يطلق على أحوال أخصها،  عباد الله!

ذكر الله الأبرار في سورة الإنسان ونعيمهم ثم ثنى بنعيم عباد الله..
مع كون الأبرار من عباد الله ولكن عادة القرآن والسنة سلب الإسم المعظم المشرف من الأدنى وإطلاقه على الأفضل في السياق..

«اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ»

العبودية الخاصة لا يفوز بها إلا مَنْ فهم طريق تحقيق الأنبياء -عليه السلام- لها، وتأمل في تملقهم وتعاملهم مع الله خاصة عند معاتبة الله لهم وتربيته إياهم.

كثيرا ما يتساهل الشخص في عبارات تخرجه من هذه الدائرة المعظمة وتبعده عنها وإن لم توقعه بالإثم.

"حكي أن بشرا كان في زمن لهوه في داره وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب" (التوابين لابن قدامة).

تأمل في هذه القصة وانظر في فهم الرجل الصالح وطريق إطلاقه لمصطلح العبد!

في باطن الإطلاق تعامل خاص وفهم عال لهذا المعنى الشريف.

  • 1
  • 0
  • 51

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً