خطر الإمتلاء
إن غلب [العلم - الثقافة - الفكر] على القرآن أو سبق حفظ القرآن على تحصيل الإيمان وقع القصور في الفهم ثم في العمل بقدر النقص في الترتيب أو النسبة والكمية.
لتعلم الإسلام ترتيب وتكييف ونسبة وكمية:
تحصيل الإيمان ثم تعلم القرآن والسنة ثم علوم الغاية ثم علوم الآلة..الخ مع انتقاء لكل ما يقرأ.
إن غلب [العلم - الثقافة - الفكر] على القرآن أو سبق حفظ القرآن على تحصيل الإيمان وقع القصور في الفهم ثم في العمل بقدر النقص في الترتيب أو النسبة والكمية.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ له مِن أنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
مع قوله:
إنَّ من الشِّعرِ حِكمةً.
الامتلاء لا يكون إلا للكتاب والسنة مع فهم طريق التعامل معهما وما سواهما يؤخذ منه بقدر الحاجة إليه في فهم الوحي وتحقيق العبادة.
تقوية الإيمان وفهم القرآن شرط لإصابة الحق.
قد يكون لدى الشخص علم كثير لكن لا ينتفع منه في إصابة الحق وآخر لديه القليل من العلم لكن معه إيمان عظيم وعمل صالح يوفقه للإصابة.
قيل للإمام أحمد: من نسأل بعدك؟ قال: عبد الوهاب الوراق قيل له: إنه ليس له اتساع في العلم، قال: إنه رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق.
العلم النافع هو العلم الموصل لتحقيق العبادة التي يحبها الله وما سواه مضيعة للوقت ومشغل للذهن والفكر.
مثال على العلم النافع:
شخص يريد الذهاب إلى مكة ما العلم الذي ينتفع منه؟
هل كل علم أو العلم الذي يوصله إلى هدفه وغايته؟
الإنسان مخلوق من أجل غاية واحدة وهي عبادة الله والعلم الذي لا يحقق الغاية لا فائدة منه.
من يفهم هذا المعنى يعرف سبب شدة السلف على من يسأل الأسئلة غير المثمرة للعمل أو التي لم تقع وسيظهر له علو مقامهم ورفعة درجتهم على من جاء بعدهم.
العلم (الفكر - الثقافة) لمّا يكثر ويغلب على الشخص يشكل لديه معايير وموازين تختلف عن موازين القرآن!
فيسأل ويستشكل ويبحث ولا جواب لخطأ السؤال!
عَن أبي هُرَيْرةَ قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:
«اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الأربعِ ، مِن عِلمٍ لا ينفَعُ ، ومِن قَلبٍ لا يخشَعُ ، ومِن نَفسٍ لا تَشبعُ ، ومِن دُعاءٍ لا يُسمَعُ».
- التصنيف: