أسماء ليست من أسماء الله الحسنى

منذ ساعتين

مما يجب أن يحذر منه المسلم: الإلحاد في أسماء الله عز وجل, والإلحاد في أسمائه جل وعلا أنواع

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمما يجب أن يحذر منه المسلم: الإلحاد في أسماء الله عز وجل, والإلحاد في أسمائه جل وعلا أنواع, منها: تسميته بما لم يسم به نفسه, قال العلامة العثيمين رحمه الله: تسمية الله بما لم يسم به نفسه سوء أدب مع الله, وظلم وعدوان في حقه, لأنه لو أن أحدًا دعاك بغير اسمك أو سماك بغير اسمك, لاعتبرته قد اعتدى عليك وظلمك, هذا في المخلوق, فكيف بالخالق. إذًا ليس لك حق أن تسمى الله بما لم يسم به نقسه, فإن فعلت فأنت ملحد في أسماء الله."

فينبغي على المسلم أن يتثبت ولا يسمي الله جل وعلا بأسماء لم تثبت له, وقد ذكر أهل العلم أسماء ليست من أسماء الله الحسنى, وقد يسّر الله الكريم فجمعت بعضًا مما ذكروه من  تلك الأسماء, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

  • القديم:

& قال الإمام ابن عبد العز الحنفي رحمه الله: قد أدخل المتكلمون في أسماء الله تعالى " القديم ", وليس هو من الأسماء الحسنى.

& قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله: لم يرد في أسماء الله الحسنى القديم.

وسئل: ورد في الدعاء: " وسلطانك القديم "؟ فأجاب رحمه الله: هذا ليس من أسمائه, هذا وصف للسلطان, " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " عندما يدخل المسجد, هذا وصف للسلطان, وصف لقدرته العظيمة, وأنها سلطة قديمة ليست حادثة, لم يزل قويًا عظيمًا سبحانه وتعالى.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: تسمية الله بالقديم لا تجوز, بدليل عقلي وبدليل سمعي الدليل السمعي قوله تعالى {﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ ﴾} [الإسراء:36] أما الدليل العقلي فهو أن القديم ليس من الأسماء الحسنى لأنه يتضمن نقصًا, والأفضل من القديم الأول, وذلك للأسباب الآتية:

الأول: لأن الله تسمى به وهو أعلم بأسمائه.

الثاني: أنه يدل على أن الله قبل كل شيء وأنه أزلي.  

الثالث: أن الأول قد يكون له معنى آخر غير السبق في الزمن وهو المآل فيكون أوسع دلالة من القديم

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: بما أن أسماء الله تعالى توقيفية فإن لفظ ( القديم ) لا يرتضى السلف تسمية الله به, لعدم ورود النص به, لكن يصح الإخبار به عن الله تعالى, لأن باب الإخبار والصفات أوسع من باب الإنشاء والأسماء, والله أعلم.

& قال العلامة صالح الفوزان: كلمة القديم  لا تطلق على أسماء الله عز وجل إلا من باب الخبر أما من جهة التسمية فليس من أسمائه القديم وإنما من أسمائه: الأول والأول ليس مثل القديم, لأن القديم قد يكون قبله شيء, أما الأول فليس قبله شيء قال عليه الصلاة والسلام «( أنت الأول فليس قبلك شيء )» لكن المؤلف رحمه الله احتاط فقال: قديم بلا ابتداء, أما لو قال: قديم وسكت فهذا ليس بصحيح في المعنى

& قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: الصواب أن القديم ليس من أسماء الله الحسنى, وإن كان يجوز الإخبار عنه تعالى بذلك, لأن القديم هو المتقدم على غيره, والله متقدم على كل شيء, وهو ما لا بداية لوجوده.

& قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ: في وصف الله بالقدم واسم القديم, وهذا من الأسماء التي سمى الله بها المتكلمون, ونصوص الكتاب والسنة ليس فيها هذا الاسم, وأن إدراج اسم القديم في أسماء الله هذا غلط, ولا يجوز ذلك لأمور:

الأول: أن القاعدة التي يجب اتباعها في الأسماء والصفات: " ألا يُتجاوزُ فيها القرآن والحديث ", ولفظ أو اسم القديم, أو الوصف بالقدم لم يأت في القرآن ولا في السنة, فيكون في إثباته تعدٍ على النص.

الثاني أن أسماء الله عز وجل كلها أسماء مدح, وهي أسماء حسنى, واسم القديم لا يُمتدح الله به, لأن الله وصف به العرجون, والقديم قد يكون صفة مدح, وقد يكون صفة ذم

الثالث: أن اسم الله القديم لا يُدعى الله عز وجل به, فلا يقول القائل في دعائه: يا قديم اعطني, أو يا أيها القديم, أو يا رب أسألك بأنك أنت القديم أن تعطيني كذا. والأسماء الحسنى يُدعى الله عز وجل بها, وذلك لقوله: {﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ﴾} [الأعراف: 180]

& قال الشيخ سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري: لفظة " القديم" ليست من أسماء الله عز وعلا ولا يصح إطلاق اسم القديم على الله جل وعلا, لكن إذا قيدنا كما قيد المؤلف رحمه الله هنا فقال: " قديم بلا ابتداء ", فإنه لا حرج فيه, فيكون خبرًا لا اسمًا, وقد قيد بأنه بلا ابتداء.

  • الصانع, الفاعل, المربى:

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: لفظ الفاعل والصانع...لا يطلق عليه في أسمائه الحسنى إلا إطلاقًا مقيدًا, كما أطلقه على نفسه, كقوله تعالى: {﴿ فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ﴾} [البروج:16] {﴿ وَيَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ﴾} [إبراهيم:27] وقوله: {﴿ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ﴾} [النمل:88] فإن اسم الفاعل والصانع منقسم المعنى إلى ما يمدح ويذم

& قال العلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: أسماؤه أحسنُ الأسماء, كما أن صفاته أكملً الصفات, فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره, كما لا يتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ما وصفه به {﴿المبطلون﴾} ومن هنا يتبين لك خطأ من أطلق عليه اسم "الصانع", و"الفاعل", و" المربي" ونحوها. لأن اللفظ الذي أطلقه سبحانه على نفسه, وأخبر به عنها, أتمُّ من هذا, وأكمل أجل شأنًا. 

& قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: الله جل وعلا لم يسم نفسه الصانع, إنما هو الخالق البارئ, إنما جاء الصانع على طريق الإخبار {﴿ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ﴾} [النمل:88] يأتي مقيدًا لا مطلقًا.

& سُئل العلامة ابن باز: عن إطلاق الصانع على الله؟

فأجاب رحمه الله: يعني صانع العالم, من باب الإثبات لا باب أنه موصوف, يقال: الصانع, ولو قال الخالق لكان أفضل, لأن الشريعة جاءت بالخالق, وجاءت بالفعل للصانع, {﴿ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ﴾ } [النمل:88]

لكن الصانع ما نعلم أنه جاء ذكره, لكن عبروا به, مثل ما يقال الموجود, والشيء من باب نفي الحجة. 

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: لا يجوز أن نقول: إن الله صانع على أنه اسم من أسمائه, لأن أسماء الله توقيفية, ولا يمكن أن تسمى الله بما يسم به نفسه, لكن يجوز أن تخبر عنه بأنه صانع, لقول الله {﴿وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِۚ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ ﴾} [النمل:88]

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: وقع في كلام الشيخ ضياء الدين.. إطلاق ( الصانع ) على الله تعالى وهو جارٍ في ألسنة المتكلمين, وانتقد عليهم بأنه لم يرد إطلاقه على الله تبارك وتعالى, وأسماؤه توقيفية.

& قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: اسم الصانع لا يقال أنه من أسماء الله عز وجل لأن الصنع منقسم إلى: ما هو موافق للحكمة وما ليس موافقًا للحكمة

والله سبحانه وتعالى يصنع وله الصنع سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى {﴿ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ﴾} وهو سبحانه وتعالى يصنع ما شاء, كما جاء في الحديث « (إن الله صانع ما شاء) » لكن الله عز وجل لا يسمى باسم الصانع لأن الصنع منقسم, واسم الله الخالق غير الصانع, لأن الحالق جاء في النص, والصانع لم يأت في النص.

  • الدهر:

& قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «(( فإن الله هو الدهر ))» لا يجوز أن يتوهم متوهم أن الدهر من أسماء الله تعالى, وإنما معنى الكلام: أن أهل الجاهلية كان من عادتهم إذا أصاب الواحد منهم مكروه أن يضيفه إلى الدهر, فيسبون الدهر على أنه الفاعل لذلك, ولا يرونه صادرًا من فعل الله وكائنًا بقضائه, فأعلمهم أن جميع ذلك من فعل الله تعالى, وأن مصدرها من قبله, وأنكم متى سببتم فاعلها كان مرجع السبب إلى الله سبحانه وتعالى.

& قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: غلط ابن حزم في هذا, حيث زعم أن " الدهر" اسم من أسماء الله, وهذا غلط منه ومن أمثاله, وابن حزم في باب الأسماء والصفات من أضعف الناس, بل سلك مسلك المعتزلة, لأنه لم يتيسر له من يدلُّهُ على مذهب أهل السنة, كما قاله ابن تيمية في كتابه منهج السنة.

فابن حزم كل فعل من أفعال الله يشتق منه اسمًا أو صفة منه, فمثلًا {﴿ وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ ﴾} [العنكبوت:3], يقول: إن الله هو الفاتن, والله هو المستهزئ والماكر لقوله: {﴿ ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ ﴾} [البقرة:15], {﴿ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ﴾ } [آل عمران:54], وأنت تعرف أن هذا من أكبر الغلط, وأن يجلُّ وينزَّهُ عن هذا  

& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: أسماء الله كلها حسنى, فيلزم من ذلك أن تكون دالة على معانٍ, والدهر اسم من أسماء الزمن ليس فيه معنى إلا أنه اسم زمن, وعلى هذا فينتفي أن يكون اسمًا لله تعالى...فليس من أسماء الله تعالى.

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: عدَّ ابن حزم "الدهر" من أسماء الله تعالى, وغلطه العلماء, وأوضحوا أنه غلط غلطًا فاحشًا, ولو كان ما ذكره ابن حزم صحيحًا لكان قول الذين قالوا: ﴿ وَمَا يُهۡلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهۡرُ﴾ [الجاثية:24] صوابًا.

  • الذات, الشيء:

& قال العلامة ابن باز رحمه الله: لا يعد في أسمائه الذات,...والشيء.

  • الطبيب:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: لا أعلم أن "الطبيب" من أسماء الله لكن "الشافي" من أسماء الله وهو أبلغ من "الطبيب" لأن الطبيب قد يحصل به الشفاء وقد لا يحصل

 

  • الساتر, السّتار:

& قال العلامة ابن باز رحمه الله: لا أعلم في ذلك ما يدل على أن الستار من أسمائه, وإن كان يستعمله الناس, لكن لا أعلم في ذلك حديثًا صحيحًا عن النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما جاء الستير: «(( إن ربكم حيي ستير, يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا ))» فأما الستار فلا أعلم به حديثًا صحيحًا يدلّ على أنه من أسمائه سبحانه.

وقال رحمه الله: هو الساتر وهو الستار سبحانه، لكن لم يرد في الآيات ولا في الأحاديث اسم الساتر والستّار، لكن هذه الأسماء يُوصف بها من غير أن تُعد في أسمائه 

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: قد يشتهر بين الناس أسماء لله, هي ليست واردة, مثل " الستار ", فهو لم يرد بهذا اللفظ, إنما ورد " الستير ", يعني: كثير الستر.

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: يا ساتر, لم أره في عداد أسماء الله تعالى, وقال بعض المعاصرين: إنما يقال: " يا ستير ", لحديث: (( «إن الله حيي حليم ستير, يحب الحياء والستر » )) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائي] .

  • الهوى:

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وههنا أمر يجب التنبيه عليه غلط فيه أبو محمد ابن حزم أقبح غلط, فذكر في أسماء الرب تعالى: الهوى

  • الوحيد:

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: الوحيد, ليس من أسماء الله سبحانه, ولهذا لا يعبد به فيقال: عبد الوحيد.

  • المريد, المُتكلم, الآمر الناهي:

& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما تسميته سبحانه بأنه مريد, وأنه متكلم, فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن, ولا في الأسماء الحسنى المعروفة, ومعناهما حق.

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: لم يسم بالمريد ولا بالمتكلم, وإن كان له الإرادة والكلام, لانقسام مسمى المريد والمتكلم.

وقال: لم يجيء في الأسماء الحسنى: المريد...ولا المتكلم, ولا الآمر الناهي, لانقسام مسمى هذه الأسماء.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: هل المريد من أسماء الله؟ أو " المريد" مما يخبر به عن الله؟ الجواب الثاني, وذلك لأن الإرادة تنقسم, فأما الأسماء فكلها حسنى ليس فيها انقسام, وأما الإرادة فتنقسم إلى إرادة خير وإرادة شر.

& قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: اسم المتكلم, لا يقال: إنه من أسماء الله عز وجل. وقال: ليس من أسماء الله: المتكلم

  • العدل:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: من أوصاف الله تعالى العدل, وعدّه بعض العلماء من أسمائه, لكن لا شك أن العدل وصفه في فعله وقوله وحُكمه.

  • الدائم:

& قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: القديم والدائم لم يردا في الكتاب والسنة, وإنما الوارد الأول والآخر....لكن القديم والدائم يصح الإخبار بهما عن الله, مثل أن تقول: الله موجود, الله شيء, والله له ذات, والله قديم, والله دائم.

  • الحنان:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: اشتهر عند الناس في دعائهم أن يقولوا: يا حنان يا منان, فهل هذا صحيح؟ أما يا منان, فثابت, وأما يا حنان, فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى الله بــ الحنان, فنقول: لا تقل يا حنان, وقُل: يا منان يا بديع السموات والأرض.

الحنان...ورد بسند ضعيف في مسند الإمام أحمد ولكن لا يعتمد عليه لأن أسماء الله تعالى لا بد أن تصح إما في الكتاب وإما في السنة.

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: كره الإمام مالك الدعاء بنحو: يا حنان! لأنه ليس من أسماء الله سبحانه: الحنان. وعوام مصر يصغرون فيقولون: يا حنين يا رب.

وتصغير اسم الله تعالى محرم لا يجوز فليتنبه, فكيف ولم يثبت اسم: الحنان.

  • المعين:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: المعين ليس من أسماء الله, ولكنه من صفاته, فإنه هو الذي يعين من شاء من عباده, ومن العلماء من قال: هو من أسمائه, لأنه دال على معنى حسن, وليس فيه نقص بوجه من الوجوه.

  • الفضيل:

& قال العلامة ابن باز, والعلامة عبدالله بن غديان, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة عبدالله بن قعود, رحمهم الله: قد سمى الله نفسه بأسماء في محكم كتابه, وفيما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم من السنة الثابتة, وليس من بينها اسم الفضيل, وليس لأحد أن يسميه بذلك, لأن أسماء الله توقيفية.

  • النور:

& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الذي في القرآن والحديث الصحيح إضافة النور, كقوله: { ﴿ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ ﴾} [النور:35] 

& سئل العلامة ابن باز: هل ثبت أن من أسماء الله النور؟ فأجاب رحمه الله: ما أعرف شيئًا في هذا من الروايات, لا أذكر شيئًا سوى الآية الكريمة: {﴿ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ ﴾} [النور:35] وكذلك: (( حجابه النور ))

& قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله: لم أرِ حتى الآن أن النور من أسماء الله...ولا يمنع أن يقال نور السماوات والأرض...ومن أوصافه النور, لكن لا تطلق "الله نور"

  • الموجود:

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: دخل في أسمائه سبحانه وتعالى الواجد دون الموجد...الموجد...منقسم إلى كامل وناقص, وخير وشر, وما كان مسماه منقسمًا لم يدخل اسمه في الأسماء الحسنى.

& قال العلامة ابن باز رحمه الله: لا يُقال: عبد الموجود،...لأنَّ هذا ما ثبت من أسماء الله عز وجل ....هو موجود سبحانه، لكن ليس من أسمائه الموجود.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: إذا سأل سائل: هل يجوز أن تطلق على الله سبحانه اسم الموجود؟  فالجواب: لا, أبدًا هذه بدعة, ربما تؤدي إلى وحدة الوجود, إذا قال أنت وجُودي, معناه: أنه يجعل الله هو ونفسه هو الله, وهذا منكر عظيم جدًا

هل من أسماء الله الموجود؟ ليس من أسماء الله الموجود يصحّ أن تخبر  بأن الله موجود, لكن لا يجوز أن تسمى الله موجودًا, لأن الموجود اسم مطلق يشمل الناقص والكامل والخبيث والطيب, وما كان منقسمًا لا يمكن أن يقال في إطلاقه على الله عز وجل.

  • المنتقم:

& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما جاء في القرآن مقيدًا كقوله تعالى: {﴿ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ } [السجدة:22] وقوله: {﴿ إنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَام﴾} [إبراهيم:47] والحديث الذي في عدد في الأسماء الحسنى, الذي يذكر فيه المنتقم, فذكر في سياقه " البر, التواب, المنتقم, العفو, الرؤوف, ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي صلى الله عليه وسلم, بل هذا ذكره الوليد ابن مسلم

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: المنتقم ليس من أسماء الله, لأن الله تعالى لم يذكر هذا الوصف لنفسه إلا مقيدًا, لأن أسماء الله كمال على الإطلاق لا تحتاج إلى تقيد, وكل وصف جاء مقيدًا فإنه ليس من أسماء الله, لأن أسماء الله كمال على الإطلاق لا تحتاج إلى تقيد.

وقال: ليس من أسماء الله المنتقم, فـــ " المنتقم " لا يوصف الله به إلا مقيداً, فيقال: المنتقم من المجرمين, كما قال تعالى: {﴿ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾} [السجدة:22]

  • الجليل:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: الجليل. يعنى: المعظم, ولهذا يقول الناس: فلأن أجلهُ, يعني: أعظمه, فالجلال بمعنى التعظيم, ولكن هل من أسماء الله الجليل؟ بحثت فلم أجد شيئًا, ولكن فوق كل ذي علم عليم, إنما الذي جاء في القرآن والسنة هو ذو الجلال.

  • المغيث:

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: المُغيثُ الظاهر أنه وصف من أوصاف الله عز وجل

  • المتحيز: 

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: المتحيز, إطلاقه على الله تعالى من ألفاظ المبتدعة.

  • الأبد, الناظر, السامع, القائم, السريع, الفعال, الفالق, المخرج, العالم:

& قال العلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: فيه أسماء صحيحة ثابتة, وفي بعضها توقف, وبعضها خطأ محض, كالأبد, والناظر, والسامع, والقائم, والسريع, فهذه وإن ورد عدادها في بعض الأحاديث, فلا يصحّ ذلك أصلًا, وكذلك الدهر, والفعال, والفالق, والمُخرج, والعالم, مع أن هذه لم ترد في شيء من الأحاديث إلا حديث: «(( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ))»

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: القائم: من الخطأ المحض عده من أسماء الله تعالى, لأن أسماء الله تعالى توقيفية ولم يرد في هذا حديث صحيح.

وقال رحمه الله: الفالق: تسمية الله به خطأ محض.

وقال رحمه الله: السريع: من الخطأ المحض عده من أسماء الله تعالى.

  • الرشيد:

& قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز: لا أتذكر الآن شيئًا من النصوص في الرشيد.

& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الرشيد لا أعلمه من أسماء الله لكنه لا شك أنه من أوصافه, لأن الرشد إحسان التصرف...والرشد له معنيان: الأول: أن قوله وأفعاله وأحكامه كلها رشد الثاني: أنه مرشد الحيران...فكم من إنسان حيرانٍ يرشده.

  • الصبور:

& سئل العلامة ابن باز هل الصبور من أسماء الله الحسنى؟

فأجاب رحمه الله: ما أعرف فيه شيئًا، ما أتذكر فيه شيئًا، لكن في معناه أنه صبور، لكن كونه يُعدُّ من الأسماء الحسنى هذا يحتاج إلى دليل، يحتاج إلى حديث.....
الصفات كلها بالتوقيف لا بالرأي لا تثبت لله إلا بالتوقيف، والأسماء الحسنى كذلك.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: الصبور لم يرد بهذا اللفظ, لكنه ورد بلفظ آخر من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله )) فــــ "أصبر" اسم تفضيل, فــــ " الصبور" من أوصافه, فهو سبحانه وتعالى يصبر على أذى أعدائه مع أنهم شتموه وسبوه وكذبوه.

  • الباقي:

& قال العلامة ابن باز: من حيث المعنى هو الباقي جلَّ وعلا، لكن لا أعلم نصًّا فيه ذكر اسم الباقي، ولكن معناه صحيح، فإنه جلَّ وعلا هو الآخر، هو الأول والآخر، والباقي بمعنى الآخر.

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: الباقي: هذا ليس من أسماء الله سبحانه وتعالى.

  • الناصر:

& سئل العلامة ابن باز ما حكم التسمي بـــ" عبدالناصر" فأجاب رحمه الله: النَّصير: {﴿نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾} [الأنفال:40] أما الناصر فما أعرف فيه شيئًا من الرِّوايات

وسئل: اسم عبد الناصر؟ فأجاب: تركه أوْلى، إذا رأى عبد النَّصير، أو عبد الملك؛ لأنَّ الناصر لا نعرفه في شيءٍ من الرِّوايات الصَّحيحة.

                 كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 1
  • 0
  • 29

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً