من أقوال أهل العلم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات

منذ 7 ساعات

الاحتفال بأعياد الكفار, والأعياد البدعية من أخطر ما تساهل به المسلون, والمسلم ينبغي له قبل أن يحتفل أو يشارك في هذه الأعياد والمناسبات أن يعرف الحكم الشرعي فيها

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالاحتفال بأعياد الكفار, والأعياد البدعية من أخطر ما تساهل به المسلون, والمسلم ينبغي له قبل أن يحتفل أو يشارك في هذه الأعياد والمناسبات أن يعرف الحكم الشرعي فيها, ولأهل العلم فتاوى في ذلك, يسّر الله الكريم فجمعت بعضًا منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

عيد "الكريسماس", و"رأس السنة الميلادية", وغيرها من أعياد الكفار:

& قال العلامة ابن باز والعلامة عبدالرزاق عفيفي والعلامة ابن غديان, والعلامة ابن قعود رحمهم الله لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( «من تشبه بقوم فهو منهم » )), والله سبحانه وتعالى يقول: {﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾} [المائدة:2] وقالوا رحمهم الله: لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم, ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم لما في ذلك من تكثير عددهم, والإعانة على الإثم

& قال العلامة ابن باز والعلامة بكر أبو زيد والعلامة ابن غديان رحمهم الله والعلامة الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار كالهندوس وغيرهم في أعيادهم ومناسباتهم أو إظهار الفرح والرضا بها وتقديم التحية والتبريك لهم بمناسبة ذلك لما في ذلك من مشابهة أعداء الله في لأعمالهم المحرمة المخالفة لدين الإسلام ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وإدخال السرور عليهم.

& قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم, بل يجب ترك ذلك, لأن من تشبه بقوم فهو منهم, والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم, فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك, ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بشيء, لأنها أعياد مخالفة للشرع, فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق...وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام, لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها, لما في ذلك من مشاركتهم فيها.

ويحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك...ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

أعياد الميلاد النصرانية...التهادي في هذه الأعياد والاحتفال بها واعتقاد أنها أيام فرح وسرور مشاركة للمشركين في أعيادهم هو محرم بالاتفاق, كما نقله ابن القيم رحمه الله وغيره, ولا يجوز بذل الهدايا لا للمسلمين ولا للنصارى في أعياد ميلادهم, لأن بذل ذلك رضًا بما هم عليه من الملة الشركية الكفرية, والإنسان فيها على خطر عظيم.

& قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف: من أخطر صور التشبه بالكفار وأشدها ضررًا وأكثرها انتشارًا بين المسلمين...مشاركة الكفار في أعيادهم وإن مشاركة الكفار في أعيادهم محرمة على أقل الأحوال لما فيه من الموافقة لهم فيما ليس من ديننا وعلى خلاف منهج سلفنا الصالح عدا أن تلك الأعياد من البدع المحدثة

الاحتفال بالمولد النبوي, وليلة النصف من شعبان, وليلة سبع وعشرين من رجب:

& قال العلامة ابن باز, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة ابن غديان, والعلامة عبدالله بن قعود, رحمهم الله: الاحتفال بالأعياد البدعية لا يجوز... لا يجوز أن يقام احتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم, ولا بمولد غيره, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك, ولم يشرعه لأمته, وهكذا أصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوه, وهكذا سلف الأمة من بعدهم في القرون المفضلة لم يفعلوه, والخير كله في اتباعهم.

والاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة, وهكذا الاحتفال بليلة سبع وعشرين من رجب التي يسميها بعض الناس بــــ " ليلة الإسراء والمعراج.  

& قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله: الاحتفالات البدعية, منها: الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم, والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج, والاحتفال بليلة النصف من شعبان, والاحتفال برأس العام الهجري والميلادي, والاحتفال برأس القرن الهجري, وغيرها من الأعياد المبتدعة لدى العالم الإسلامي, والتي أدخلها المُضلّلّون....ولذا وجب على أهل العلم والهدى البيان عن تحريم الأعياد المحدثة وترك الأعمال فيها.

الاحتفال بأول يوم في السنة الهجرية:

& قال العلامة إبراهيم بن محمد آل الشيخ, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة عبدالله بن غديان, رحمهم الله, والعلامة عبدالله بن منيع: أعياد الميلاد الفردية, وغيرها...كأول يوم من السنة الهجرية...فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, ولا في عهد خلفائه الراشدين, ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير, فهي من البدع المحدثة, التي سرت إلى المسلمين من غيرهم, وفتنوا بها, وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر.

الاحتفال بليلة القدر:

& قال العلامة عبدالعزيز بن باز, والعلامة عبدالله بن غديان, والعلامة بكر أبو زيد, رحمهم الله, والعلامة صالح الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر, ولا غيرها من الليالي...لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولا عن أصحابه, وقد قال صلى الله عليه وسلم: (( «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» )), ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال, ولا بالهدايا, ولا توزيع أكواب الشاي, ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها, لأن هذا من إقرارها والتشجيع عليها, بل يجب إنكارها, وعدم حضورها.

الاحتفال بمهرجان القريقعان ليلة الخامس عشر من رمضان:

& قال العلامة عبدالعزيز بن باز, والعلامة عبدالله بن غديان, والعلامة بكر أبو زيد, رحمهم الله, والعلامة صالح الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان, أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القريقعان بدعة لا أصل لها, " وكل بدعة ضلالة ", فيجب تركها والتحذير منها, ولا تجوز إقامتها في أي مكان, لا في المدارس, ولا في المؤسسات, أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام, وتلاوة القرآن, والدعاء.

الاحتفال بيوم عاشوراء:

& قال الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله, والشيخ صالح الفوزان, والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ, والشيخ عبدالله المطلق, والشيخ على الركبان, والشيخ أحمد بن علي سير المباركي: لا يجوز تخصيص يوم عاشوراء بعمل طعام, ولا إظهار زينة وتطيب وتجمل, ولا صدقة, إلى غير ذلك مما يفعله المبتدعة. 

& قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله: يوم عاشوراء....يقع من الناس في هذا اليوم كثير من البدع, منها ما لا أصل له, ومنها ما يبنى على أحاديث موضوعة, أو ضعيفة فمن ذلك اعتبارهم له عيدًا, كالأعياد المرسومة للمسلمين, بالتوسعة واتخاذ الأطعمة الخاصة به, وهذا من تلبيس الشيطان على العامة, فقد ثبت أن يهود خبير هم الذين اتخذوه عيدًا.

الاحتفال بموالد العلماء والصالحين:

& قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا شك أن الدعوة إلى إقامة الاحتفالات الإسلامية التي لم يحتفل بها النبي صلى الله عليه وسلم, ولا أصحابه رضي الله عنهم من البدع المحدثة في الدين, ومن أسباب الغلو في دين الله, وشرع عبادات لم يشرعها الله, وقد يكون بعضها مع كونه بدعة وسيلة للشرك الأكبر, كالاحتفال بالمولد, وموالد الصحابة والعلماء. 

الاحتفال بعيد ميلاد الإنسان:

& سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: ابني يقيم مع والدته, ووالدته تعمل له سنويًا في موعد ولادته ما يسمى بــ " عيد ميلاد " وهي حفلة تتخللها المأكولات والشموع بعدد سنين عمره, كل شمعة تمثل سنة, يقوم الطفل بإطفائها, ثم تبدأ الحفلة, فما حكم الشرع في ذلك؟ فأجابت اللجنة برئاسة العلامة ابن باز, وعضوية العلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة عبدالله بن غديان, والعلامة عبدالله بن قعود, رحمهم الله: لا يجوز إقامة عيد ميلاد لأحد, لأنه بدعة, وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» )) ولأنه تشبه بالكفار في عملهم, وقد قال عليه السلام: ((من تشبه بقوم فهو منهم ))

& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الاحتفال بميلاد الطفل لا يخلو من حالين, فأما أن يكون عبادة, وإما أن يكون عادة, فإن كان عبادة فهو من البدع في دين الله, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير من البدع, وأنها من الضلال قال صلى الله عليه وسلم: (( « إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار» ))

وإما أن يكون من العادة, وإذا كان من العادة ففيه محذوران:

أحدهما: اعتبار ما ليس بعيد عيدًا, وهذا من التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, حيث أثبتًا عيدًا في الإسلام لم يجعله الله ورسوله عيدًا.

وأما المحذور الثاني: فإن فيه تشبهًا بأعداء الله, فإن هذه العادة ليست من عادات المسلمين, وإنما ورثت من غيرهم, وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (( « أن من تشبه بقوم فهو منهم» ))

الاحتفال بعيد الأم:

& قال العلامة ابن باز, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة ابن غديان, والعلامة ابن قعود رحمهم الله: لا يجوز الاحتفال بما يسمى: عيد الأم, ولا نحوه من الأعياد المبتدعة, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم, ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم, ولا من عمل سلف الأمة, وإنما هو بدعة, وتشبه بالكفار.

& قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم, أو الأسرة من محدثات الأمور, التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا صحابته المرضيون, فوجب تركه, وتحذير الناس منه.

& سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هناك من المسلمين من يحتفلون بأعياد غير المسلمين وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان مثل: عيد الأم, و... و...ماحكم من يحتفل بهذه الأعياد؟ فأجابت برئاسة العلامة ابن باز, والأعضاء العلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة بكر أبو زيد, والعلامة عبدالله بن غديان, رحمهم الله, والعلامة صالح الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: كل هذه أعياد بدعية لا يجوز الاحتفال بها, ولا اتخاذها عيدًا, وليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر, وعيد الأضحى.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: لا يجوز في العيد الذي ذكرته السائلة _ والذي سمته عيد الأم _ إحداث شيء من شعائر العيد, كإظهار الفرح والسرور, وتقديم الهدايا, وما أشبه ذلك.

الاحتفال بعيد الحب:

& قال العلامة بكر أبو زيد والعلامة عبدالله بن غديان, رحمهما الله, والعلامة صالح الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: عيد الحب...من الأعياد الوثنية النصرانية, فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله, أو أن يقره, أو أن يهنئ به, بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ولرسوله, وبعدًا عن أسباب سخط الله وعقوبته, كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد, أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل, أو شرب, أو بيع, أو شراء, أو صناعة, أو هدية, أو مراسلة, أو إعلان, أو غير ذلك, لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله ورسوله.

& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.

الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.

الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.

فلا يَحِلُّ أن يُحدثَ في هذا اليوم شيء من شعائر العيد, سواء كان في المآكل, أو المشارب, أو الملابس, أ و التهادي, أو غير ذلك.

وعلى المسلم أن يكون عزيزًا بدينه, وأن لا يكون إمعة يتّبع كلّ ناعق. أسأل الله تعالى أن يُعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه.

وقال رحمه الله: ولا أظن أن أصل هذا العيد...إلا من أجل القضاء على الحياء, والإيغال في العشق والغرام, أسأل الله أن يهدينا جميعًا, وأن يعصمنا من المعاصي وأسبابها إنه على كل شيءٍ قدير.

الاحتفال بالأعياد الوطنية:

& قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكونُ به ذلك اليوم عيدًا, علاوةً على ذلك أنه بدعة في نفسه محرم, وشرع دين لم يأذن به الله, والواقع أصدق شاهد, وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق, إذ العيد: اسم لما يعود مجيئه ويتكرر سواء كان عائدًا بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع, كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

& قال الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري: الاحتفال بما يُسمى بالأعياد الوطنية بدعة محدثة, فكيف إذا أُضيف إليها: ترك العمل في تلك الأيام, ففي ذلك تشبه بأعياد اليهود والنصارى, كعيد الغفران....حيث ينقطع فيه اليهود عن العمل, وكذلك بعيدي النيروز والمهرجان.

& قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: يجب على الناهين عن الأعياد البدعية...أن يعلنوا النهي عن الاحتفالات الوطنية والقومية, وعن ترك الأعمال فيها

الاحتفال باليوم العالمي للمعلم:

& قال العلامة بكر أبو زيد والعلامة عبدالله بن غديان, رحمهما الله, والعلامة صالح الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: لا تجوز إقامة الأعياد البدعية ولا الاحتفال بها, ولا مشاركة أهلها وتهنئتهم بمناسبتها, لأن هذا من التعاون الإثم والعدوان, وقد ذكر الله أن من صفات عباد الرحمن أنهم {﴿ لَا يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾} [الفرقان:72] أي: لا يحضرون أعياد الكفار, كما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة, سواءً سميت أعيادًا, أو أيامًا, أو مناسبات, فالأسماء لا تغير الحقائق, وليس للمسلمين إلا عيدان كريمان: عيد الفطر, وعيد الأضحى, فالواجب ترك هذه البدع والأعياد الجاهلية, ومنها: اليوم العالمي للمعلم, وفق الله الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وترك البدع والمحدثات.

الاحتفال بيوم شم النسيم:

& سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: هناك من المسلمين من يحتفلون بأعياد غير المسلمين, وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان...,مثل: عيد شم النسيم, ...ماحكم من يحتفل بهذه الأعياد؟ فأجابت برئاسة العلامة عبدالعزيز بن باز, والأعضاء العلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة بكر أبو زيد, والعلامة عبدالله بن غديان, رحمهم الله, والعلامة صالح الفوزان والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: كل هذه أعياد بدعية, لا يجوز الاحتفال بها, ولا اتخاذها عيدًا, وليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر, وعيد الأضحى.

& قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله: ناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم, وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلقًا لما يعبدون من دون الله.

هذا اليوم يوم شم النسيم...حسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى فترى في ذلك اليوم ما يزري بالفضيلة, ويخجل معه وجه الحياء, من منكرات تخالف الدين, وسوءات تجرح الذوق السليم, وينقبض لها صدر الإنسانية.

الرياضة واستنشاق الهواء, ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة, في كل آن, لا في ذلك اليوم, الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار, وفاسدي الأخلاق, فتسربت إليها المفاسد, وعمتها الدنايا, فصارت سوقًا للفسوق والعصيان, ومرتعًا لإراقة الحياء, وهتك الحجاب. نعم, لا تمرّ بمزرعة, أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف, ويؤلم كل حي, فأجدر به أن يسمى يوم....الفجور.

ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض, بين شيب وشباب, ونساء وولدان, ينزحون إلى البساتين والأنهار, ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء, ويفرطون في تناول المسكرات, وارتكاب المخازي. فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر, وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شرًا على شر, ووبالًا على وبال.

فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته ذلك اليوم...ويمنع عياله وأهله, وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه, حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم, والفاسقين الفاجرين في أماكنهم, ويظفر بإحسان الله ورحمته.

الاحتفال بيوم الزواج:

& سئل العلامة العثيمين رحمه الله: هل يجوز للمرأة أن تحتفل بيوم ذكرى زواجها مع زوجها؟ فأجاب رحمه الله: الأعياد الشرعية معروفة _ والحمد لله _ عيد الفطر, وعيد الأضحى, وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة, وما عدا ذلك فليس بمشروع.

حفلة لتوديع لغير المسلمين:

& قال العلامة ابن باز, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة بكر أبو زيد, والعلامة ابن غديان رحمهم الله والعلامة الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: مشاركة المسلم غير المسلمين في جمع مبلغ رمزي لإقامة حفلة لتوديع غير المسلمين, فيه نوع تكريم لهم ومشعر بموالاتهم ولا يجوز للمسلم أن يفعله ولا أن يشارك فيه والواجب دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وتبين محاسنه لهم, وتحبيبه إليهم, لعل الله أن يهديهم. 

وختامًا فعلى المسلم نصح من يقيمون تلك الأعياد والاحتفالات البدعية يقول العلامة ابن باز, والعلامة عبدالرزاق عفيفي, والعلامة بكر أبو زيد, والعلامة ابن غديان, رحمهم الله, والعلامة الفوزان, والعلامة عبدالعزيز آل الشيخ: على من نوَّر الله بصيرته بمعرفة الحق في ذلك النصح والإرشاد برفق ولين لمن يقيم الاحتفال بهذه الأعياد البدعية, فإن أقلع عنها وإلا فهو مصر على بدعة يأثم بفعلها.

وعليه ألا يهنئ أصحابها بها, يقول العلامة ابن باز, وعبدالرزاق عفيفي, وابن غديان: لا يجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم لأن في ذلك تعاونًا على الإثم وقد نهينا عنه قال تعالى {﴿وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾} [المائدة:2] كما أن فيه توددًا إليهم وطلبًا لمحبتهم وإشعارًا بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز. بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيّن بغضهم لأنهم يحادون الله, ويشركون معه غيره, ويجعلون له صاحبة. 

                         كتبه / فهد  بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 0
  • 0
  • 74

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً