خطر العجب
من أراد المضي في هذا الطريق إلى نهاية العمر لا بد له من تجريد دائم للقلب مما يعلق به والإكثار من: اللَّهمَّ يا ربِّ، بك أُقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.
عن صهيب -رضي الله عنه-:
"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا صلَّى العصرَ همسَ - والهمسُ في قَولِ بعضِهِم تحرُّكُ شفتَيهِ كأنَّهُ يتَكَلَّمُ - فقيلَ لَهُ: إنَّكَ يا رسولَ اللَّهِ إذا صلَّيتَ العصرَ هَمستَ ؟
قالَ: «إنَّ نبيًّا منَ الأنبياءِ كانَ أُعْجِبَ بأُمَّتِهِ فقالَ: مَن يقومُ لِهَؤلاءِ؟
فأوحَى اللَّهُ إليهِ أن خَيِّرهُم بينَ أن أنتقمَ منهُم وبينَ أن أُسِلِّطَ علَيهم عَدوَّهُم، فاختاروا النِّقمةَ، فسلَّطَ علَيهمُ المَوتَ، فماتَ منهُم في يَومٍ سَبعونَ ألفًا» (رواه الترمذي).
وفي روايةٍ:
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأصحابِه رَضِي اللهُ عَنهم:
«فهَمْسي الَّذي ترَوْن أنِّي أقولُ: اللَّهمَّ يا ربِّ، بك أُقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ»
التفاتة القلب اليسيرة للنفس أو العدد والأتباع مع غفلة الشخص عن نسبة المنة والنعمة لله وشكره عليها قد تودي بالعمل.
من أراد المضي في هذا الطريق إلى نهاية العمر لا بد له من تجريد دائم للقلب مما يعلق به والإكثار من:
اللَّهمَّ يا ربِّ، بك أُقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.
ليس الكل يوفق للاستمرار في العمل للإسلام والدعوة إليه..
العمر مراحل والغالب يقف عند إحدى مراحله ثم يخرج من مشهد الدعوة والإصلاح ولا يحمى ويوفق ويهدى ويسدد إلا أصحاب الذكر والشكر..