(من صفات المنافقين)

منذ 9 ساعات

النفاق منه أصغر ومنه أكبر، وله شعب وخصال، ومع أن المنافق يظهر الإيمان إلا أن التلازم بين الباطن والظاهر يقضي أن تكون للمنافق علامات يعرف بها..."

النفاق منه أصغر ومنه أكبر، وله شعب وخصال-  
ومع أن المنافق يظهر الإيمان إلا أن التلازم بين الباطن والظاهر يقضي أن تكون للمنافق علامات يعرف بها، ولذا جاء بيانها في الكتاب والسنة، يستفيد المؤمن من معرفتها أمرين:  

١- أن يتفقد كل واحد نفسه إن كان كذلك-  
 قال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ، كلهم يخاف النفاق على نفسه"- 

٢- أن يحذر ممن كانت هذه الصفات أو بعضها سمة له-   
 قال الله في المنافقين: {هم العدو فاحذرهم}، وقال: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}.

فمن هذه الخصال:   
- التكاسل عن الطاعات واستثقالها:   
  {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤون الناس}.

- كراهية النفقة على المؤمنين والبخل بها:
{ولا ينفقون إلا وهم كارهون}، {ويقبضون أيديهم}، {أشحة عليكم} 

- لمز المؤمنين بالسفاهة وقلة العقل:   
{قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}.

- موالاة أهل الباطل دون أهل الحق:   
  {الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا}. 

- التردد والتذبذب بين أهل الحق وأهل الباطل، بحيث لا يُعرف له سبيل واضح:   
{مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}.

- الكذبُ في الحديث، والخُلف في الوعد، والغدر في العهد، والفجور في الخصومة:    
«إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (متفق عليه).

- الإعراض عن الاحتكام إلى الوحي عند النزاع:   
{وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}. 

- التخاذل عن نصرة الحق حين يلزمهم ذلك:   
{وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم}   

- عدم الثقة بوعد الله المترتب على سلوك سبيله المشروع:   
{وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}   

- حسن الكلام والمظهر، مع فساد الباطن والمخبر:   
{وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة}-

- الخوف والهلع الدائم من انقلاب الأمور ضدهم:
{فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت}-
{يحسبون كل صيحة عليهم}.

  • 1
  • 0
  • 43

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً