على أهل الحق ألا يكلوا ولا يملوا ولا يستسلموا
فمنصات التواصل قد تلغي حسابك على كلمات واضحة تقولها لم تمِلْ فيها إلى التلميح المبهم، وكلمة الحق قد تؤدي لطرد خطيب عن منبره وحجب مدرس عن طلابه..ليأتي ويسد فراغهم من ضل وأضل..
لا تغتر بخدعة أننا في عالَم يقدم فيه كل واحد أطروحته الفكرية، والغلَبة لصاحب الحجة الأقوى. فإن هذا سيجعلك تظن أن كثرة الضلال وظهور الباطل مع كثرة طلاب العلم الشرعي دليل على ضعف حجة الدين الذي يدْعون إليه. وهذا باطل.
إنما عندما ترى أن كلمة الحق محاصرة من كل جانب، فمنصات التواصل قد تلغي حسابك على كلمات واضحة تقولها لم تمِلْ فيها إلى التلميح المبهم، وبلدانٌ بدأَتْ تجرم بيان الحكم الشرعي في مسائل عقدية -غير سياسية حتى- بدعوى مراعاة مشاعر بعض مواطنيها! وكلمة الحق قد تؤدي لطرد خطيب عن منبره وحجب مدرس عن طلابه..ليأتي ويسد فراغهم من ضل وأضل..
بينما ناشرو الشبهات والحجج الباطلة ممكنون مدعومون تغدق عليهم الأموال ولا تلاحقهم القضايا ولا يهانون ولا يُذعَرون..
فإن هذه ليست بيئاتٍ تتنافس فيها الأفكار منافسة حرة البتة!
ومع هذا، فعلى أهل الحق ألا يكلوا ولا يملوا ولا يستسلموا..{والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
- التصنيف: