حال المؤمن مع الله
"المؤمن لا يأمن مكر الله عز وجل، ويبقى بين الخوف والرجاء"
المؤمن لا يأمن مكر الله عز وجل، ويبقى بين الخوف والرجاء
ويعلم أن طاعته لا تدخله الجنة وأن ذنوبه تورده المهالك
لكنه يعلم فضل الله ورحمته
ويعلم أن الأمر إلى الله من قبل ومن بعد
فيبقى يرجو ربه أن يسلمه في الدنيا من الفتن
وأن يثبته عند السؤال في قبره
وأن يُيمِّن كتابه
ثم أن يُبقي له نوره حتى يعبر الصراط ويدخل الجنة
فالمؤمن لا يثق بنفسه ولا بعمله وإنما يثق بالله، ويبقى في حالة خوف ورجاء حتى يدخل الجنة!!
تأمل قول الحق جل جلاله:
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ تُوبُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةࣰ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَیِّـَٔاتِكُمۡ وَیُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ یَوۡمَ لَا یُخۡزِی ٱللَّهُ ٱلنَّبِیَّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ یَسۡعَىٰ بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَبِأَیۡمَـٰنِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَاۤۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ}.
[سُورَةُ التَّحۡرِيمِ: ٨]
يقول ابن عباس: يسألون ربهم أن يبقي لهم نورهم، فلا يطفئه حتى يجوزوا الصراط، وذلك حين يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ}.
_____________________________
الكاتب: د. مهند كحيل