السفر إلى الله

وما زال الحديث موصولاً عن السفر، فهناك سفر لا خيار فيه، والناس فيه متفاوتون، فمنهم من انقضى سفره ووصل إلى نهايته، ومنهم من لا يزال ولكنه جاد في السفر فهو ينتظر نهايته، ومنهم المنقطع في سفره فلم يتزود له كما ينبغي، واتخذ له في سفره رفقاء خذلوه في السفر. إن ذلكم السفر يا عباد الله هو السفر إلى الله تعالى، إنه السفر إلى الجنة نسأل الله من فضله. ... المزيد

إنما بغيكم على أنفسكم

الْحَذَرَ الْحَذَرَعِبَادَ اللهِ مِنَ البَغْيِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، أَوْ إِعَانَةِ بَاغٍ عَلَى بَغْيِّهِ، وَلَوْ كَانَ المَبْغِيُّ عَلَيْهِ كَافِرًا أَوْ فَاسِقًا؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ حَرَّمَ الظُّلْمَ تَحْرِيمًا مُطْلَقًا، وَالبَغْيُ مِنْ أَفْحَشِ الظُّلْمِ وَأَشَدِّهِ، وَكُلَمَا كَانَ المَبْغِيُّ عَلَيْهِ أَكْثَرَ إِيمَانًا وَاسْتِقَامَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ تَعَالَى كَانَ البَغْيُ عَلَيْهِ أَفْحَشَ مِنَ البَغْيِّ عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ. ... المزيد

ثلاث وصايا بعد رمضان

يترقى العبد في سلم التقوى حتى يحافظ على المندوبات مع الواجبات، ويذر المكروهات والمحرمات، ويحذر المتشابهات استبراء لدينه ومحافظة على تقواه: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه" وقال عُمَر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى-: "ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليطِ فيما بَيْنَ ذلك، ولكن تقوى الله تركُ ما حرَّم الله، وأداءُ ما افترضَ الله، فمن رُزِقَ بعد ذلك خيراً فهو خيرٌ إلى خير". ... المزيد

الصد عن سبيل الله خطره وصوره

كم مرَّ على المسلمين من صورٍ قاتمة في الصدِّ عن سبيل الله، بل كم ذاقوا من مواجع وفواجعَ وصلتْ إلى حدِّ التصفية الجسديَّة، حتى دبَّ اليأس في نفوس أهل ذلك الزمان، تسقط بغداد عاصمة المسلمين في عهْد العباسيين، ويُقتل فيها ما يُقارب مليوني مسلم، ثم أغفى الزمان إغفاءَه، فإذا هو أمام جيل من أهْل الإسلام يفتح القسطنطينية، ويقف بعِزَّة وشموخ أمام أسوار روما مَعْقل قلب النصرانيَّة. فأبشروا يا أهل الإسلام، فالدين منصورٌ، والحقُّ ظاهر. ... المزيد

عواقب الظلم

إن الظلم من الذنوب العِظام والكبائر الجِسام، يُحيطُ بصاحبه ويُدمِّره، ويُفسِد عليه أمرَه، ويُغيِّرُ عليه أحوالَه، فتزولُ به النعم، وتنزل به النِّقَم، ويُدرِكُه شُؤمه وعقوباتُه في الدنيا وفي الآخرة، كما تُدرِكُ عقوبات الظلم الذُّريةَ. ... المزيد

رمضان توبة وإنابة

رمضان شهر الصفاء والإخاء وترك التشاحن والتباغض والتدابر، وقد سبق في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، ومن أعظم الجود أن تصل من قطعك وأن تعطي من حرمك وأن تعفو عمن أساء إليك، فحري بالأزواج الذين بينهما شيء من التنافر والتناحر والتقاطع، أو الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء والزملاء أن يغتنموا بركات هذا الشهر وأن يعودوا إلى الله عز وجل بالعفو والصفح، {أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور:22]. ... المزيد

أسبابُ خُسرانِ رمضان

كيف يُخسر رمضان؟ وما هي أسباب خسرانه؟ ... المزيد

العشر الأخير

من خصائص العشر اختصاص الاعتكاف فيها بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة. وقد اعتكفها رسول الله كما روت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف أزواجه من بعده" [متفق عليه]. ... المزيد

حالنا مع القرآن في شهر القرآن

في الوقت الذي يجب أن تغتنم أجزاءه بالطاعة وقراءة القرآن، تطالعنا الشاشات يومياً وخلال هذه الليالي الكريمة بما يصرف الناس عن قراءة القرآن وطاعة الرحمن، ولو كان الصارف مباحًا لعوتب المتشاغل لتركه اغتنام هذه اللحظات العظيمة التي ربما لا تعود، فكيف إذا كان الصارف محرمًا أو قريبًا من الكفر والنفاق، لسخريته بالدين وشعائر عباد الله المسلمين. ... المزيد

مع كتاب الله في رمضان (خطبة مقترحة)

عظيم اهتمام السلف -رضي الله عنهم- بالقرآن في رمضان، حيث كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- على ختم القرآن في رمضان أكثر من مرة، وكان مالك -رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث وأقبل على القرآن، وكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: "إنما هو لتلاوة القرآن وإطعام الطعام"، وغيرهم كثير رضي الله عن الجميع. ... المزيد

بم تطيب الحياة وتُنال السعادة؟

لقد سبَق المتَّقون إلى كلِّ برٍّ، فحازوا كلَّ خيرٍ؛ من شرح الصدر ويسر الأمر، وذهاب الهم وانكِشاف الغم، والزيادة من صالح العمل، والسداد في القول، وبركة العمر، وسعة الرزق، والطهارة من سيِّئ الخلق، مع ما لهم عند الله من عظيم الأجر، ورفيع الذِّكر، ورفعة الدرجات، وحط الخطيئات. ... المزيد

شرح الصدور في مقدم خير الشهور

أيُّها المسلمون: لقد أظلَّكم شهرٌ كريم، ومَوْسِم عظيم، وأوشكْتُم على بلوغ سوق من أسواق المتاجرة مع الغفور الشَّكور، والله وحْدَه يعلم مَن سيبلغ تلك السُّوق، ومَن سيُقصِّر به الأجل دونَها، وهو تعالى الموفِّق لِمَن شاء إلى سلوك أقوم السُّبل؛ {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [المائدة: 41]. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً