[13] مثل الصحابة رضي الله تعالى عنهم في التوارة والإنجيل

هكذا وصفت الآية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشدة والغلظة على أعداء الله، والرأفة والرحمة بإخوانهم المؤمنين؛ فالموقف الذي يقفه المؤمن من عدوه، مختلف تماماً عن الموقف الذي يقفه من أخيه المؤمن، فشتان ما بينهما. فلكل حال صفة يقتضيها هو أليق بها، ولكل مقام وصف يقتضيه هو أجدر به، وهكذا كان أمر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشداء في الموقف الذي يقتضي الشدة، ورحماء في الموقف الذي يقتضي الرحمة. ... المزيد

[12] مَثَلُ دعاء الكافر

والإيمان قطب الرحى الذي يدور حوله عمل المؤمن، وركيزة الاستجابة، ومن تعرى عن الإيمان، وكفر بمدبر الأرض والسماء، فمن يدعو؟ وأنى يُستجاب له؟! ... المزيد

[11] مَثَلُ قدرة الله تعالى على البعث

وخصوم قضية البعث من المحدثين: الشيوعيون، والوجوديون، والماديون، الذين كفروا بالله ربًّا، وجحدوا باليوم الآخر، وقالوا: إنَّ الحياة مادة فحسب!! ومن ثم خاصموا الأديان، وافتئتوا عليها، وتطاولوا على أنصارها، وسخروا من أهلها، ومن هؤلاء أيضاً الذين غرتهم الحياة الدنيا، وفتنهم منجزات العلم، فقالوا ساخرين مستنكرين مستكبرين: أين الله؟! ... المزيد

[10] مثل أعمال الكافرين كرماد

وكما أن الأعمال هي مرآة للنفس، وتعبير عن العقيدة، أو الفكرة التي يؤمن بها الإنسان، فإنها أيضاً طريقه إلى الآخرة، وسبيله إلى المصير الذي لا مفر منه، فكيف تتبدى أعمال الكافرين يوم القيامة، حيث يقوم الناس لرب العالمين للحساب؟ ... المزيد

[9] {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}

والمشهد مفزع مخيف، وعاصف عنيف. والريح التي أرسلت على قوم عاد، هي من جند الله وخلقه، تسير وفق الناموس الكوني الذي اختاره سبحانه؛ وهو يسلطها على من يشاء، بينما هي ماضية في طريقها مع ذلك الناموس، بلا تعارض بين خط سيرها الكوني، وأدائها لما تؤمر به، وَفْق مشيئة الله، {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف من الآية:54]. ... المزيد

[8] مثل المؤمن والكافر

يعتمد الأسلوب القرآني في تبليغ أغراضه ورسالته -من جملة ما يعتمد- وظيفة التصوير والتمثيل، بحيث ينقل القضايا التي تحتاج لجدل فكري إلى بديهيات مقررة لا تحتاج إلى أكثر من توجيه النظر والتذكير، وأوضح ما يتجلى هذا الأسلوب في المثل الذي ضربه سبحانه لبيان الفارق بين المؤمن والكافر. ... المزيد

[7] مثل إنفاق الكافرين

وقد ضرب الله مثلاً لإنفاق الكافرين، فقال: {مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117]، فهذا مثل من جملة أمثال ضربها الله ليبين حقيقة أعمال الكافرين، وأن أعمالهم لا تعدل في ميزان الله شيئاً. ... المزيد

[6] مثل الذي يأكلون الربا

فقد ضرب الله في هذه الآية الكريمة صورة لآكلي الربا، وما كان لأي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس ما تبلغه هذه الصورة المجسمة الحية المتحركة، إنها صورة مهزوزة، يحركها دافع شيطاني، بل يحركها الشيطان نفسه، بحيث إن المرابين لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يصرعه الشيطان من الجنون، وهذه هي علامة آكلي الربا التي يعرفون بها يوم القيامة. ... المزيد

[5] مثل غيبة المسلم

وإذا كان مقتضى الأخوة الإيمانية التراحم والتواصل والتناصر بين المؤمنين، فإن المغتاب بغيبته، عمل ما يضاد هذه الأخوة من الذم والعيب والطعن، وكان ذلك نظير تقطيعه لحم أخيه، والأخوة تقتضي حفظه وصيانته والدفع عنه. ... المزيد

[4] مثل القرية الآمنة المطمئنة

وقد ضرب سبحانه مثلاً واقعياً يُجلِّي هذه السُّنَّة الاجتماعية، ويظهرها أظهر بيان، ذلك ما نقرأه في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل:112]، فقد جعل سبحانه (القرية) -والمراد أهلها- التي هذه حالها مثلاً لكل قوم أنعم الله عليهم، فأبطرتهم النعم، فكفروا بها، وتولوا عن أمر ربهم، فأنزل الله بهم عقوبته، وأبدلهم نقمة بعد ما كانوا فيه من نعمة. ... المزيد

[3] {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ}

وكما هي حال بيت العنكبوت وهناً وضعفاً، كذلك هي حال القوى التي يلجأ إليها الناس طلباً للدعم والمساندة، والتي يجعلونها عوناً لهم لتمدهم بأسباب القوة. ولو علم هؤلاء الذين يلجؤون إلى تلك القوى الهشة، أن القوة التي يستمدونها منها هي عرضة للزوال في كل حين، عندما يأتيها أمر الله، لما طلبوا العون إلا من الله، ولما لجؤوا إلا إليه سبحانه، ومن ثم لن يعبدوا إلا إياه، الذي هو ولي الأمر والتدبير. ... المزيد

[2] مثل تفكير المؤمن وتفكير الكافر

واستناداً لما تقدم، يضرب لنا القرآن الكريم مثلاً لرجلين، أحدهما: كافر يملك أملاكاً يفاخر بها من حوله، ويجادل في الله بغير حق. وثانيهما: مؤمن لا يملك من الثروة ما يملكه ذاك الكافر الجاحد، بيد أنه قانع بما قسمه الله له من رزق، طامع بعطاء الله وسعة فضله. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً