الكرامةُ ابتلاءٌ

فالنِّعمُ ابتلاءٌ من اللهِ وامتحانٌ، يظهرُ بها شُكْرُ الشكُورِ وكُفرُ الكفورِ. كما أنَّ المحنَ منهُ سبحانه، فهو يبتلي بالنعمِ كما يبتلي بالمصائبِ قال تعالى: {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ . وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}. ... المزيد

إشاراتٌ في طريقِ الباحِثِين

للسعادةِ والفلاحِ علاماتٌ تلوحُ، وإشاراتٌ تظهرُ، وهي شهودٌ على رقيِّ صاحبها، ونجاحِ حامِلها، وفلاحِ منِ اتَّصف بها. ... المزيد

اللهُ وليُّ الذين آمنُوا (2)

فإنَّ حقيقة العبدِ قلبُه ورُوحُه، وهي لا صلاح لها إلا بإلهها اللهِ الذي لا إله إلا هو، فلا تطمئنَّ في الدنيا إلا بذكْرِه، وهي كادحةٌ إليه كدْحاً فمُلاقيتُه، ولابُدَّ لها منْ لقائِه، ولا صلاح لها إلا بلقائِهِ. ... المزيد

اللهُ وليُّ الذين آمنُوا (1)

العبدُ بحاجةٍ إلى إلهٍ، وفي ضرورةٍ إلى مولىً، ولابدَّ في الإلهِ من القُدرةِ والنُّصرةِ، والحُكمِ، والغنمِ، والغناءِ والقوةِ، والبقاءِ. والمُتَّصِفِ بذلك هو الواحدُ الأحدُ الملكُ المهيمنُ، جلَّ في علاه. ... المزيد

الصِّحَّةُ والفراغُ

ينبغي ألا تضيِّع صِحَّة جسمِك، وفراغ وقتِك، بالتقصيرِ في طاعةِ ربِّك، والثِّقةِ بسالفِ عمِلك، فاجعلْ الاجتهاد غنيمة صحَّتِك، والعمل فرصة فراغِك، فليس كلُّ الزمانِ مستعداً ولا ما فات مستدركاً، وللفراغِ زيْغٌ أو ندمٌ، وللخْلوةِ مَيْلٌ أو أسفٌ. ... المزيد

الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ (2)

وقال الحسنُ بنُ وهبٍ: منْ حقوقٍ المودَّةِ أخْذُ عَفْوِ الإخوانِ، والإغضاءُ عن تقصير إن كان. وقد روي عنْ عليٍّ رضي اللهُ عنهُ في قولِه تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}، قال : الرِّضا بغيرِ عتابٍ. ... المزيد

الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ (1)

وحسْبُك أنْ يكون لك منْ أخيك أكثرُه، وقدْ قال أبو الدرداءِ رضي الله عنه: مُعاتبَةُ الأخِ خَيْرٌ منْ فقْدِه، منْ لك بأخيك كلِّه؟! فأخذ الشعراءُ هذا المعنى، فقال أبو العتاهية: ... المزيد

ثمراتُ الرِّضا اليانعة (7)

والرضا يُخرجُ الهوى من القلبِ، فالراضي هواهُ تبعٌ لمرادِ ربِّه منه، أعني المراد الذي يحبُّه ربُّه ويرضاهُ، فلا يجتمعُ الرضا واتِّباعُ الهوى في القلبِ أبداً، وإنْ كان معهُ شُعبةٌ منْ هذا، وشعبةٌ منْ هذا، فهو للغالِب عليه منهما. ... المزيد

ثمراتُ الرِّضا اليانعة (6)

والرضا يُثمرُ الشكر الذي هو منْ أعلى مقاماتِ الإيمانِ، بل هو حقيقةُ الإيمانِ، فإنَّ غاية المنازلِ شكرِ المولى، ولا يشكُرُ اللهُ منْ يرضى بمواهبه وأحكامِه، وصُنعِه وتدبيرِه، وأخذِه وعطائِه، فالشاكرُ أنْعمُ الناسِ بالاً، وأحسنُهم حالاً. ... المزيد

ثمراتُ الرِّضا اليانعة (5)

ومنْ ملأ قلبه من الرضا بالقدر، ملأ اللهُ صدرهُ غِنىً وأمْناً وقناعةً، وفرَّغ قلبه لمحبَّتِه والإنابِة إليه، والتَّوكُّلِ عليه. ومنْ فاته حظُّه من الرِّضا، امتلأ قلبُه بضدِّ ذلك، واشتغل عمَّا فيه سعادتُه وفلاحُه. ... المزيد

ثمراتُ الرِّضا اليانعة (4)

والرضا يفتحُ له باب السلامةِ، فيجعلُ قلبهُ سليماً، نقيّاً من الغشِّ والدَّغلِ والغلِّ، ولا ينجو منْ عذابِ اللهِ إلا منْ أتى الله بقلبٍ سليمٍ، وهو السَّالِمُ من الشُّبهِ، والشَّكِّ والشِّركِ، وتلبُّسِ إبليس وجُندِه، وتخذيلِهِ وتسويفِهِ، ووعْدِه ووعيدِه، فهذا القلبُ ليس فيهِ إلا اللهُ: {قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}. ... المزيد

ثمراتُ الرِّضا اليانعة (3)

ومنْ لم يرض بالعدلِ، فهو منْ أهلِ الظُّلمِ والجوْرِ. واللهُ أحكمُ الحاكمين، وقدْ حرَّ الظلُّمَ على نفسِه، وليس بظلاَّمٍ للعبيدِ، وتقدَّس سبحانه وتنزَّه عنْ ظُلْمِ الناسِ، ولكنّ أنْفُسهم يظلمون. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً