(41) مشاهدات الهدنة الإنسانية

دخلت الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني قبل ساعاتٍ قليلة حيِّز التنفيذ، وهي هدنة مؤقتة تمتد لاثتني عشر ساعة فقط، تم التوافق عليها دوليًا، تتوقف خلالها آلات القتل الإسرائيلية المُتعدِّدة عن القصف والقتل والتدمير والتخريب، وإن كان ناطقون رسميون باسم جيش العدو قد أعلنوا، أن فِرق الهندسة التابعة لجيشهم، ستستمِر في أعمال التنقيب والبحث عن الأنفاق وتدميرها، وأن الهدنة لن تمنعها من مواصلة عملها، وإنما ستلتزم وقف إطلاق النار فقط. ... المزيد

(40) خانيونس لمن لا يعرفها

دوَّى اسم خانيونس وبلداتها في الأيام القليلة الماضية كانفجار، وانتشر كلهب، وشاع عبر الأثير كنورٍ وضياء، وتداولته وسائل الإعلام كثورة، وأخرى كمجزرة، ولكن العالم سيبقى يذكره كلعنة، ووصمة عار، ودلالة ضعف، وعلامة عجز، وإشارة على اختلال المعايير، وتعدُّد المكاييل، والانتصار للظلم، والابتعاد عن الحق، ومناصرة الباطل، ومعاقبة الضحية، وسيحفظه الإسرائيليون كعِبرة وذكرى، وسيتعلَّمون منه درسًا، يبقى أثره فيهم حتى أجيالهم، أن الدم لا يقهر، وأن الروح لا تزهق، وأن الجذوة لا تخمد، وأن النار تبقى تحت الرماد، وأن الأمل لا يذوي، والقوة لا تخور، والضعف لا يدوم، وأن الثأر يورث، والانتقام لا يموت. ... المزيد

{كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}

إن هؤلاء "الكتبة" يسخرون من هؤلاء الأبطال وصواريخهم التي لا تقتل ولا تؤثر، بل هيجت الوحش الإسرائيلي وقدَّمت إليه سبب ما أقدم عليه من سفك للدماء وتدمير لمقومات الحياة عند هذا الشعب الأبي الصبور -اقرأ مثلًا أهرام السبت 12-7 تحت عنوان: غزة وحماس، والشروق بتاريخ 15-7 تحت عنوان: قبل أن نهزم إسرائيل- إنه موقف دميم منكور مناقض لمقتضيات النخوة والمروءة والكرامة؛ فهؤلاء لا يوجهون إلى القتلة الفجرة لومًا ولا يحملونهم إثمًا. بل الملوم عندهم، والمؤثّم في ميزانهم المعكوس، هم "الحماسيون" بمذهبهم وانتمائهم؛ إذ فتحوا أبواب "الجحيم الإسرائيلي" على أرضهم وأهليهم. ... المزيد

(39) معركة غزة حرب الاستقلال

يشهد العالم كله على جرائم العدو النَّكراء دون أن تكون له كلمة واضحة وصريحة باستنكار ما يقوم به جيش العدو الإسرائيلي، ضد السكان المدنيين العُزَّل، الذين يستهدفهم في بيوتهم والشوارع، وفي المساجد والمدارس، فيقتلهم شرّ قتلة، ويُمزِّق أجسادهم، ويُبعثِر أشلاءهم، ويُدمِّر بيوتهم، بينما يتفرَّج قادة العالم الحُرّ على الصور! ويتابعون الأحداث، ويُعقِّبون عليها بأن على الفلسطينيين أن يوقفوا قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ، وأن يكفوا عن ترويع سكانها وأطفالها، وإلا فإن من حق الكيان الإسرائيلي أن يدافع عن نفسه، ويصد الهجوم عن بلداته، ويُدمِّر مِنصَّات الصواريخ التي تُهدِّده، ويستهدف العناصر الخطرة التي تُطلِق الصواريخ أو تصنعها..! ... المزيد

(38) غزة ستنتصر

ستُثبِت الأيام القليلة القادمة أن غزة ستنتصر، وأنها لم تعد ضعيفة، مكسورة الجناح، خائبة الرجاء، فقد أثبتت على الأرض قوةً وبسالة، وجرأةً وشجاعة، وقدرةً وإرادة، وتصميمًا وعزمًا، شهد بها العدو واكتوى، وشكا منها واستوى، وأن الجرح الفلسطيني سيكون أقوى من السكين، وأن الدم المهراق سينتفض، وسيكون ثورةً لا تنطفئ، ولهبًا دومًا يتقد، وأن الإرادة الفلسطينية ستتفوق، وستبقى قوية صلبة، وأن الكرامة الفلسطينية ستتحقق، والعِزَّة ستكون، والوحدة ستتجلى، والتوافق سيصمد، والاتفاق سيمضي بقوة، وسيتحدى بإرادة، وسيثبُت بصدق. ... المزيد

(37) الورقة المصرية استنساخ لاتفاق الهدنة!

كأن التاريخ يُعيد نفسه من جديد، على الأرض نفسها، وللأسباب ذاتها، وبين الفرقاء والأطراف أنفسهم، وبنفس الوسطاء الدوليين، وتحت مِظلَّة الأمم المتحدة مرةً أخرى، وبرعاية ومباركة أمينها العام، لكنه يُعيد نفسه بصورةٍ أقسى وأشد، وأكثر إيلامًا وأبلغ وجعًا، إذ فيه استخفافٌ بالفلسطينيين واستفرادٌ بهم، وتخلي عنهم، ومحاولة لخديعتهم والتغرير بهم، وجرهم إلى اتفاقٍ مُذل، ومعاهدة مخزية، تُضيِّع الحقوق، وتُفرِّط في التضحيات، وتُثبِت وقائع جديدة، وكأن العرب لا يتعلَّمون من ماضيهم، ولا يقرأون تاريخهم، ولا يستفيدون من خيباتهم، ولا يعون الدروس التي مرُّوا بها وآباؤهم، فيقعون في ذات الأخطاء، ويسقطون في نفس المزالق..! ... المزيد

(36) مُجمَّع دار الشفاء وثلاجة الموتى في غزة

لعله من أكثر الأسماء تداولًا وذِكرًا في قطاع غزة، فلا يكاد يخلو يومٌ دون أن يأتي الناس على ذكره، أو يُدخِلون إليه مريضًا أو يُخرِجون منه آخر، أو يقومون بزيارة مريضٍ فيه أو عيادة جريحٍ أو مصاب دخل إليه، أو يتصلون به ويستفسرون من إدارته، وتكاد بوابته الخارجية لا تخلو من سيارات الإسعاف الداخلة إليه أو الخارجة منه، تحمل المرضى والمصابين، والمسنين ومن هم في حالةٍ حرجة، في حركةٍ دائبةٍ لا تتوقف، ونشاطٍ لافتٍ لا يفتر. ... المزيد

(35) إسرائيل تصنع الحقد وتُعمِّق الكراهية

ستُبيِّن الأيام للعدو الصهيوني أنه أخطأ وأجرم، وأنه قد دخل برجيله أرضًا سبخة، ورِمالًا رخوة، وطينًا وحلة، لا خروج منها إلا في توابيت، أو استسلامًا لأصحاب الحق وتسليمًا لهم. ... المزيد

(34) خارطة الألم الإسرائيلية

أراد العدو الصهيوني أن يرسم لقطاع غزة الصغير المساحة، والكثيف السكان، خارطة ألم تشمل كل مكان، وتُصيب كل شخصٍ وعائلة، وتصل إلى كل هيئةٍ ومؤسسة، ليُصاب بالرعب والخوف، وتسكنه الرهبة والصدمة، إلا أن المقاومة أرادت شيئًا آخر، فقرَّرت أن تُذيقه الألم من كل مكان، وأن تُجرِّعه المرّ بأيدي أبناء كل العائلات، ليذوق وبال أمره، ويندم على فعله، ويتراجع عن جريمته، وقد أحس يقينًا بأن الخارطة التي رسمها للفلسطينيين ألمًا، قد انقلبت عليه دمًا وألمًا، وحسرةً وندامة. ... المزيد

(33) العدوان على غزة بين التقصير والخيانة!

فريقًا من الأنظمة العربية يستغل كل إمكانياته المادية والإعلامية، والسياسية والعسكرية، لتكون جميعها في خدمة العدو، الذي رأى منهم غاية ما يتمنى، وأقصى ما كان يحلم به، وهو ما جعله يعتزّ بأن أفضل ما في هذه الحرب، رغم خسارته لبعض جنوده وضباطه، الحلف المقدس الذي نشأ بين الدولة العبرية وبعض هذه الأنظمة، إذ لو أنفق العدو ما في الأرض جميعًا ليصنع هذا التحالف المتين، فما كان لينسجه لولا الدم الفلسطيني المهراق. ... المزيد

(32) وهم القضاء على المقاومة

لعل العدو الصهيوني من الحماقة والغباء أنه لا يدرك أن جهوده ضد المقاومة قد أتت بنتائج عكسية، وأثمرت عكس ما كان يتمنى، فبعد أن كان المقاومون لا يجدون بندقيةً أو مسدسًا، ويبحثون بشق الأنفس عن قنبلةٍ أو عبوة، ويدفعون في سبيل الحصول عليها دم قلوبهم، وحُليّ نسائهم، ومدَّخرات عمرهم، وأحيانًا أرواح رجالهم، وكثيرًا ما كانت الأسلحة قديمة أو فاسدة، أو مشركة بفخاخٍ ومصائد، الأمر الذي جعل المقاومين يتعاونون فيما بينهم على قطعة السلاح الواحدة، يستخدمونها في أكثر من عملية، وتستغلها أكثر من مجموعة، وينقلونها من مكانٍ إلى آخر، وأحيانًا من بلدةٍ إلى أخرى، لتعوض النقص، ولتقوم بالمهمة والغرض. ... المزيد

(31) شاؤول آرون بلسم الجراح

يكاد يكون الخبر الذي أعلنه "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، بأن المقاومة الفلسطينية استطاعت أسر جندي إسرائيلي من أرض المعركة، مُعلِنًا اسمه ورقمه العسكري، المفاجأة الأكبر طوال أيام العدوان الأربعة عشر، رغم أن مفاجئاتٍ أخرى كبرى قد سبقته، حملت معها أنباء مقتل ثلاثة عشر ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا، بالإضافة إلى آخرين في أكثر من مكانٍ، بما يرفع عدد قتلاهم إلى تسعة عشر قتيلًا، خلال ثلاثة أيامٍ من بدء العدوان البري على قطاع غزة. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً