شرح المختار في أصول السنة

منذ 2005-07-30
هذه الرسالة التي بين أيدينا سماها المؤلف -رحمه الله-: "المختار في أصول السنة" المؤلف -رحمه الله- اختار هذه الرسالة، هذه الرسالة لخصها أو اختارها من ثلاثة كتب، الكتاب الأول كتاب الشريعة للآجري، وهو على ينقل نص ينقل من الشريعة للآجري وكتاب الشريعة للآجري كتاب عظيم في معتقد أهل السنة والجماعة ينقل بالأسانيد، والمؤلف -رحمه الله- أحيانا يأتي بأسانيد غير أسانيد المؤلف فيكون في هذا قوة للحديث وهو يشبه المستخرجات، والكتاب الثاني كتاب التوحيد للإمام البخاري في صحيحه والكتاب الثالث مشكل الحديث لابن قتيبة -رحمه الله-.

وهو ينقل عن هذه الكتب الثلاثة، -يعني- ضمن المؤلف -رحمه الله- كتابه المختار في أصول السنة هذه الكتب الثلاثة، فهو عبارة عن اختصار لمواضع من هذه الكتب لم يستوف لهذه الكتب لكن اختصار لمواضع.

وفي الغالب يلتزم بعبارات المؤلف وأحيانا يتصرف في النقل، وهو -رحمه الله- لم يلتزم نهجا واحدا في الاختصار من حيث حذف أسانيد الكتاب المختصرة أو إثباتها، فهو أحيانا يذكر الحديث بإسناد وأحيانا يقتصر على راويه من الصحابة.

وفي اختصاره لكتاب الشريعة للآجري لا يورد أسانيد الآجري، وإنما يورد أسانيد من عنده، أسانيد يرويها هو فيكون في هذا قوة للحديث كما يفعل الإمام مسلم -رحمه الله- حينما يذكر طرق الحديث المتعددة، فيكون في هذا قوة فهو بمثابة المستخرج، والمؤلف -رحمه الله- يذكر في هذا الكتاب معتقد أهل السنة والجماعة، ويرد على أهل البدع، يرد على أهل البدع.

وفي نقله عن الإمام البخاري يذكر أحيانا ترجمة الإمام البخاري وأحيانا لا يذكرها، وأحيانا يذكر الأسانيد، أسانيد البخاري وأحيانا لا يذكرها وأحيانا يحذف بعض الأبواب وأحيانا يذكرها.

وذكر في هذا الكتاب أصول في التعريف بالطوائف من أهل البدع كالجهمية والروافض الرافضة والمعتزلة والمرجئة، وذكر أنه أفرد كتابا في بيان الاثنتين والسبعين فرقة ومذاهبهم وأدلتهم والإجابة عنها، وأطال المؤلف -رحمه الله- النفس في مسألة القرآن والرد على الطوائف المبتدعة في ذلك بأنواعهم، فرد على القائلين بخلق القرآن، وعلى القائلين بأن اللفظ في القرآن مخلوق، وعلى الواقفة، وبين كما بين غيره من أهل العلم بأن من قال القرآن مخلوق فهو كافر، كما حكم بذلك الإمام أحمد وغيره من أهل العلم قالوا: من قال القرآن مخلوق فهو كافر -يعني- على العموم أما الشخص المعين لا بد من إقامة الحجة عليه.

وكذلك من قال: لفظة القرآن مخلوق فهو مبتدع، فهو أيضا كذلك مبتدع، وكذلك من توقف، الواقف منهم الواقف من توقف؛ يقول: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق فهو مبتدع أيضا، بل الواجب على المسلم يجزم بأن القرآن كلام الله منزل وغير مخلوق.

والكتاب هذا حققه الشيخ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر تحقيقا جيدا، خرج الأحاديث وعلق على ما يحتاج إلى تعليق، فجزاه الله خيرا وأثابه على هذا التحقيق والتعليق الجيد. وإذا أمكن أن يكون بين يدي طالب العلم هذا الكتاب محققا يكون أحسن إذا تيسر، وإن لم يتيسر فيكفي قراءة المتن، ويعلق طالب العلم ما يراه بحاجة إليه والآن نبدأ.


جميع حقوق الطبع محفوظة لموقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية ، لمعرفة المزيد إضغط هنا.


وننبه الإخوة ، أنهم بحاجة إلى برنامج تنصيب الخطوط العثمانية حتى تظهر الآيات القرآنية بشكل صحيح .
لتحميل البرنامج إضغط هنا.

عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

أستاذ قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود

  • 4
  • 0
  • 12,168

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً