الإسلام أصوله ومبادئه

منذ 2004-08-03
قال المؤلف حفظه الله في مقدمة مؤلفه:
"..أما بعد فإن كل من عمل في ميدان طباعة الكتب الإسلامية ونشرها وترجمتها يدرك عِظم الحاجة إلى كتاب يدعو غير المسلمين إلى الإسلام؛ لأن الكتب التي تناولت الإسلام كثيرة جداً، سواءًا كانت مجملة أم مفصلة، ولكن قد لا تجتمع فيها الشروط المطلوبة في دعوة غير المسلمين؛ لأن بعضها ألف للمسلمين ولم يقصد به غير المسلمين، وبعضها فيه تفصيل في مسائل العبادات لا يناسب بسطه أمام غير المسلمين، وبعضها اشتمل على ملاحظات تمنع الإفادة منه.
وقد عنيت بذا الأمر -منذ مدة- وكالة شؤون المطبوعات بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولم تجد ذلك الكتاب الذي تطمح إليه، ولم يتيسر لنا في الوكالة الاتفاق مع مؤلف لكتابته، وإن كنا عرضنا ذلك على بعض المختصين، ولكن حال دون ذلك عقبات لعل مردها إلى كثرة الذنوب، والتقصير في حق علام الغيوب.
وبين آونة وأخرى يرد إلينا كتاب من مهتد جديد أو من مركز إسلامي يطلب منا أن نرشح له كتاباً ليترجمه إلى أبناء أمته، مما يناسب أن تخاطب به أمم الكفر، فنلتمس يميناً وشمالاً فلا نجد ذلك الكتاب، ونشعر بالضيق والحرج في عجزنا أن نبلغ شرع الله من خلال كتاب مختصر موجز...
وقد حاولت قدر المستطاع أن أعرض الإسلام في هذا الكتاب عرضاً موجزاً من خلال التعريف بأركان الإسلام ومبادئه العظام، وما يتطلبه البيان من ذكر بعض المسائل والقضايا التي لابد من التعريف بها عند الدعوة إلى الإسلام.
وقد اعتمدت في هذا المنهج على الأحاديث الجامعة مثل خبر بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن..وعلى حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ففي هذين الحديثين بين النبي صلى الله عليه وسلم أصول الإيمان والإسلام والإحسان، ولم يتجاوز ذلك إلى فروع المسائل، بل في الحديث الأول لم يذكر صلى الله عليه وسلم لمعاذ الصيام والحج، وعلل العلماء ذلك بتعليلات ليس هذا أوان بسطها.
كما حاولت - قدر المستطاع - أن استشهد لكل مسألة من مسائل العقيدة بآية أو أكثر من كتاب الله، استئناساً بقوله تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) ، فينبغي أن يُسمعوا كلام الله، لأن له طلاوة تسلب العقول، وتأخذ بالألباب، كما أن كثيراً ممن أسلم يذكر أنه قرأ آيات من القرآن الكريم فكانت سبب هدايته، وقد حاولت -جاهداً- أن اتجنب بعض المسائل التي قد تستدعي التساؤلات والاعتراضات إلى ذهن القارئ، كذلك آثرت عدم الرد على بعض الشبهات واكتفيت بذكر الأدلة والأصول التي تنفي هذه الشبهة أو تلك.
واجتهدت أن يكون خفيفاً لطيفاً كالأدلة الإرشادية، بعيداً عن الأبواب والفصول، وثقل الكتب المنهجية.." ا.هـ
  • 2
  • 0
  • 9,797

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً