الانتصار على الشهوة

من عجيب خلق الله تعالى أنه خلق الخلق من حيث وجود الشهوة على ثلاثة أصناف. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "قال قتادة: خلق الله سبحانه الملائكة عقولاً بلا شهوات، وخلق البهائم شهوات بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل له عقلًا وشهوة، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم" (عدة الصابرين؛ ج1، ص: [15]). ... المزيد

حفظ اللسان

فمما خص الله به الإنسان من النعم العظيمة، والآلاء الجسيمة، نعمةُ اللسان التي أقدره بها على البيان عن مكنونات نفسه، وحاجاته وأغراضه، وهي نعمة كبيرة النفع والأثر إن هي سخرت في جوانب الخير ومناحيه، وعظيمة الخطر والضر، متى أضاع الإنسان أمانتها التي استودعه الله إياها. ... المزيد

دولة الكلام المبطلة الظالمة

إن المعقول المتبادر من حكمة الله في نعمة النطق، ومزية الكلام التي ميَّز بها الإنسان وفضَّله من سائر أنواع جنسه الحيواني، هو أنها التعبير عما في النفس من العلم؛ ليتعاون الناس بإفضاء كلٍّ بما في نفسه إلى غيره على تكميل علومهم، وتحسين أعمالهم, ولكن الأشرار منهم كفروا هذه النعمة بما أساؤوا من استعمالها في الكذب والإفك والخلابة، حتى قال بعض الأذكياء: "إن حكمة الكلام وفائدته إخفاء ما في النفس، وصرف الأذهان عن الحقائق". ... المزيد

خطورة التقليد

فإن الله قد ذم المشركين المقلدين لآبائهم في الكفر والطغيان من غير دليل ولا برهان، وعاب عليهم صنيعهم؛ قال الله تعالى حاكياً عن خليله إبراهيم أنه قال لأبيه وقومه: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ} [الأنبياء:52-53]. ... المزيد

مريضة نفسية والرقية الشرعية لا تؤثِّر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ تُؤَرِّقني كثيرًا، وأرجو أن تساعدوني، أنا حاملةٌ للقرآن، وأحافظ على الصلوات الخمس مع النوافل، وأتقرَّب إلى الله بكلِّ ما أستطيع, وقد أصابَتْني عدةُ أمراضٍ نفسية، ولله الحمد.

منها: فَقْد الشهية العصبي؛ مرض ثنائي القطبية، أقل نوع من انفصام الشخصية - لا أذكر "المصطلح" حاليًّا - مرض ADHD الذي أتعالَج منه - حاليًّا - بدواء كونسرتا؛ مما أصابني بالتعب، والكسل الجسدي، والنوم الطويل جدًّا جدًّا، وقَلَّ مستواي الدراسي، وأصبحتُ - حقًّا - مثل الأموات.

أنا أؤمن بالله وأحبه وأُعَظِّمه، وهو سبحانه يشهد، وأؤمن أن كتابه الشافي، ولكن عندما أرقي نفسي أو يرقيني غيري، أشعر بأنه لا فائدة - أستغفر الله - لا لعدم التصديق بها وبمفعولها، إطلاقًا، وإنما لأني أشعر أني ضعيفة الإيمان، ولن يستجيبَ الله لي بسبب ضَعْف إيماني؛ ولذا فهي لم تؤثِّر في شفائي!

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك، أذهب الباس، رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا. الابنة الكريمة، إنَّ ما تشعرين به عند الرُّقْية بأنه لا فائدة هو لمةٌ مِن الشيطان؛ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً