كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء

كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء
وأكابر الأولياء، كأبي بكر وعمر، والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، لم يقعوا في هذا الفناء، فضلا عمن هو فوقهم من الأنبياء، وإنما وقع شيء من هذا بعد الصحابة‏.‏ وكذلك كل ما كان من هذا النمط مما فيه غيبة العقل والتمييز، لما يرد على القلب من أحوال الإيمان، فإن الصحابة رضي اللّه عنهم كانوا أكمل ... أكمل القراءة

فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان

فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
فَصْــل: إذا تبين ذلك، فمعلوم أن هذا الباب يتفاضلون فيه تفاضلاً عظيماً، وهو تفاضلهم في حقيقة الإيمان، وهم ينقسمون فيه، إلى عام، وخاص؛ ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص؛ ولهذا كان الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل‏.‏ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏‏تَعِسَ عبد ... أكمل القراءة

محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة

محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة
وأبو طالب، وإن كان عالماً بأن محمداً رسول اللّه، وهو محب له، فلم تكن محبته له لمحبته للّه، بل كان يحبه؛ لأنه ابن أخيه فيحبه للقرابة، وإذا أحب ظهوره فلما يحصل له بذلك من الشرف والرئاسة، فأصل محبوبه هو الرئاسة؛ فلهذا لما عرض عليه الشهادتين عند الموت رأى أن بالإقرار بهما زوال دينه الذي يحبه، فكان دينه ... أكمل القراءة

سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون

سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون
سُئلَ شَيْخُ الإِسْلام ابن تيمية قدس اللّه روحه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم "دعوة أخي ذي النون"‏‏ ‏{‏‏لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ‏}‏‏‏[‏الأنبياء‏:‏ 87‏]‏‏"ما دعا بها مكروب إلا فرج اللّه كربته‏"‏‏ ما معنى هذه الدعوة‏؟‏ ولم كانت كاشفة للكرب‏؟‏ وهل لها شروط ... أكمل القراءة

مخالفات السالكين في دعوى حب الله

مخالفات السالكين في دعوى حب الله
وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب اللّه أنواعاً من أمور الجهل بالدين، إما من تعدي حدود اللّه، وإما من تضييع حقوق اللّه، وإما من ادعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها، كقول بعضهم‏:‏ أي مريد لي ترك في النار أحداً فأنا منه بريء، فقال الآخر‏:‏ أي مريد لي ترك أحداً من المؤمنين يدخل النار فأنا منه ... أكمل القراءة

غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين

غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين
ومن هنا غلط من غلط في تفضيل الملائكة على الأنبياء والصالحين فإنهم اعتبروا كمال الملائكة مع بداية الصالحين ونقصهم فغلطوا، ولو اعتبروا حال الأنبياء والصالحين بعد دخول الجنان، ورضا الرحمن، وزوال كل ما فيه نقص وملام، وحصول كل ما فيه رحمة وسلام، حتى استقر بهم القرار ‏{‏‏وَالْمَلَائِكَةُ ... أكمل القراءة

فصل: الضر لا يكشفه إلا الله

فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فَصْــل: وأما قول السائل‏:‏ لم كانت موجبة لكشف الضر‏؟‏ فذلك لأن الضر لا يكشفه إلا اللّه‏. ‏‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ‏}‏‏ ‏[‏يونس‏:‏ 107‏]‏، والذنوب سبب للضر، والاستغفار يزيل أسبابه، كما ... أكمل القراءة

معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله

معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
وكثيراً ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما يفسد عليها تحقيق محبتها للّه وعبوديتها له، وإخلاص دينها له، كما قال شداد بن أوس‏:‏ يا بقايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية‏.‏ قيل لأبي داود السجستاني‏:‏ وما الشهوة الخفية‏؟‏قال‏:‏ حب الرئاسة، وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة

التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها

التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها
والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب، وإذا كان قد يكون أفضل، فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة، وقد أخبر اللّه عن أخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم وهم الأسباط الذين نبأهم اللّه تعالى، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى ... أكمل القراءة

فصل في خلط متقدمي المتكلمين والمتصوفة كلامهم بأصول الكتاب والسنة

فصل في خلط متقدمي المتكلمين والمتصوفة كلامهم بأصول الكتاب والسنة
فَصْــل: ثم المتقدمون الذين وضعوا طرق الرأي والكلام والتصوف، وغير ذلك‏:‏ كانوا يخلطون ذلك بأصول من الكتاب والسنة والآثار؛ إذ العهد قريب، وأنوار الآثار النبوية بعد فيها ظهور، ولها برهان عظيم، وإن كان عند بعض الناس قد اختلط نورها بظلمة غيرها‏. ‏‏ فأما المتأخرون، فكثير منهم جرد ما وضعه المتقدمون، ... أكمل القراءة

فصل في تفسير الفناء الصوفي

فصل في تفسير الفناء الصوفي
فَصْــل: ‏[‏الفناء‏]‏ الذي يوجد في كلام الصوفية يفسر بثلاثة أمور‏:‏ أحدها‏:‏ فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب، والتوكل عليه وعبادته، وما يتبع ذلك، فهذا حق صحيح وهو محض التوحيد والإخلاص، وهو في الحقيقة عبادة القلب، وتوكله، واستعانته، وتألهه وإنابته، وتوجهه إلى اللّه وحده لا شريك له، وما يتبع ذلك ... أكمل القراءة

فصل في موجبات المغفرة

فصل في موجبات المغفرة
فَصْـــل: وأما قول السائل‏:‏ هل الاعتراف بالخطيئة بمجرده مع التوحيد موجب لغفرانها وكشف الكربة الصادرة عنها، أم يحتاج إلى شيء آخر‏؟‏ فجوابه‏:‏ أن الموجب للغفران مع التوحيد هو التوبة المأمور بها، فإن الشرك لا يغفره اللّه إلا بتوبة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً