التصنيف: العقيدة الإسلامية
فصل: مرض القلب نوع فساد
فصل: مرض القلب نوع فساد
فَصْــل:
وكذلك مرض القلب، هو نوع فساد يحصل له يفسد به تصوره، وإرادته، فتصوره
بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق، أو يراه على خلاف ما هو عليه،
وإرادته بحيث يبغض الحق النافع، ويحب الباطل الضار، فلهذا يفسر المرض
تارة بالشك والريب.
كما فسر مجاهد وقتادة قوله: {فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} ... أكمل القراءة
سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها
سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها
سُئلَ الشيخ رَحمَهُ اللَّهُ عن قوله عز وجل: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا
رَبَّكُمْ} [البقرة: 21]، فما العبادة وفروعها؟ وهل
مجموع الدين داخل فيها أم لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي أعلى
المقامات في الدنيا والآخرة أم فوقها شيء من المقامات؟ و ليبسطوا
لنا القول في ذلك.
... أكمل القراءة
فصل: الحسد من أمراض القلوب
فصل: الحسد من أمراض القلوب
فَصْــل:
ومن أمراض القلوب الحسد، كما قال بعضهم في حده: إنه أذى يلحق بسبب
العلم بحسن حال الأغنياء، فلا يجوز أن يكون الفاضل حسوداً؛ لأن الفاضل
يجري على ما هو الجميل، وقد قال طائفة من الناس: إنه تمنى زوال
النعمة عن المحسود، وإن لم يصر للحاسد مثلها، بخلاف الغبطة: فإنه
تمنى مثلها من غير حب ... أكمل القراءة
فصل: أضرار البخل والحسد وغيرهما من أمراض القلوب
فصل: أضرار البخل والحسد وغيرهما من أمراض القلوب
فَصْــل:
فالبخل والحسد مرض يوجب بغض النفس لما ينفعها، بل وحبها لما يضرها؛
ولهذا يقرن الحسد بالحقد والغضب، وأما مرض الشهوة، والعشق فهو حب
النفس لما يضرها، وقد يقترن به بغضها لما ينفعها، والعشق مرض نفساني،
وإذا قوى أثر في البدن فصار مرضاً في الجسم، إما من أمراض الدماغ
كالماليخوليا؛ ولهذا قيل فيه: ... أكمل القراءة
مخالفات السالكين في دعوى حب الله
مخالفات السالكين في دعوى حب الله
وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب اللّه أنواعاً من أمور الجهل
بالدين، إما من تعدي حدود اللّه، وإما من تضييع حقوق اللّه، وإما من
ادعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها، كقول بعضهم: أي مريد لي
ترك في النار أحداً فأنا منه بريء، فقال الآخر: أي مريد لي ترك
أحداً من المؤمنين يدخل النار فأنا منه ... أكمل القراءة
غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين
غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين
ومن هنا غلط من غلط في تفضيل الملائكة على الأنبياء والصالحين فإنهم
اعتبروا كمال الملائكة مع بداية الصالحين ونقصهم فغلطوا، ولو اعتبروا
حال الأنبياء والصالحين بعد دخول الجنان، ورضا الرحمن، وزوال كل ما
فيه نقص وملام، وحصول كل ما فيه رحمة وسلام، حتى استقر بهم القرار
{وَالْمَلَائِكَةُ ... أكمل القراءة
فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فَصْــل:
وأما قول السائل: لم كانت موجبة لكشف الضر؟ فذلك لأن الضر لا
يكشفه إلا اللّه.
كما قال تعالى: {وَإِنْ
يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ
يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس:
107]، والذنوب سبب للضر، والاستغفار يزيل أسبابه، كما ... أكمل القراءة
معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
وكثيراً ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما يفسد عليها تحقيق
محبتها للّه وعبوديتها له، وإخلاص دينها له، كما قال شداد بن أوس:
يا بقايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة
الخفية.
قيل لأبي داود السجستاني: وما الشهوة الخفية؟قال: حب الرئاسة،
وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة
التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها
التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها
والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب،
وإذا كان قد يكون أفضل، فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة،
وقد أخبر اللّه عن أخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم وهم الأسباط الذين
نبأهم اللّه تعالى، وقد قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ
إِلَى ... أكمل القراءة
التوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب وأعماله
التوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب وأعماله
فالتوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب، ويكون في أعمال القلب؛ ولهذا
قال الجنيد: التوحيد قول القلب، والتوكل عمل القلب.
أراد بذلك التوحيد الذي هو التصديق، فإنه لما قرنه بالتوكل جعله
أصله، وإذا أفرد لفظ التوحيد، فهو يتضمن قول القلب وعمله، والتوكل من
تمام التوحيد.
وهذا كلفظ الإيمان فإنه إذا ... أكمل القراءة
كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء
كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء
وأكابر الأولياء، كأبي بكر وعمر، والسابقين الأولين من المهاجرين
والأنصار، لم يقعوا في هذا الفناء، فضلا عمن هو فوقهم من الأنبياء،
وإنما وقع شيء من هذا بعد الصحابة. وكذلك كل ما كان من هذا النمط
مما فيه غيبة العقل والتمييز، لما يرد على القلب من أحوال الإيمان،
فإن الصحابة رضي اللّه عنهم كانوا أكمل ... أكمل القراءة
فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
فَصْــل:
إذا تبين ذلك، فمعلوم أن هذا الباب يتفاضلون فيه تفاضلاً عظيماً، وهو
تفاضلهم في حقيقة الإيمان، وهم ينقسمون فيه، إلى عام، وخاص؛ ولهذا
كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص؛ ولهذا كان الشرك في هذه الأمة
أخفى من دبيب النمل.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تَعِسَ عبد ... أكمل القراءة