ابن تيمية
المشاهدات: 122,537
فصل احتجاجهم بقوله تعالى: {إنّ الّذين سبقتْ لهمْ منّا الْحسْنى..}
فصل احتجاجهم بقوله تعالى: {إنّ الّذين سبقتْ لهمْ منّا الْحسْنى..}
فصــل:
وأما قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا
مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]، فمن سبقت له من الله
الحسنى، فلابد أن يصير مؤمنا تقياً، فمن لم يكن من المؤمنين لم يسبق
له من الله حسنى، ولكن إذا سبقت للعبد من الله سابقة استعمله بالعمل
الذي ... أكمل القراءة
سئل عن القصيدة التائية في القدر
سئل عن القصيدة التائية في القدر
سؤال عن القدر:
أورده أحد علماء الذميين فقال:
أيا علماء الدين، ذمي دينكم تحير دلوه بأوضح حجة
إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه مني، فما وجه حيلتي ؟
دعاني، وسد الباب عني، فهل إلى ** دخولي سبيل ؟ بينوا لي قضيتي
قضى بضلالي، ثم قال: ارض بالقضا ** فما أنا راض بالذي فيه ... أكمل القراءة
فصل: احتجاجهم بحديث: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
فصل: احتجاجهم بحديث: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
فصــل:
وأما قول القائل: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؟ واحتجاجه
بالحديث المذكور.
فيقال له: لا ريب أن الكتاب والسنة فيهما وعد ووعيد، وقد قال الله
تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي
بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ ... أكمل القراءة
فصل قول القائل: "ما لنا في جميع أفعالنا قدرة"
فصل قول القائل: "ما لنا في جميع أفعالنا قدرة"
فصــل:
وأما قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة فقد كذب، فإن الله
سبحانه فرق بين المستطيع القادر وغير المستطيع، فقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]، وقال: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل ... أكمل القراءة
فصل في أصناف القدرية
فصل في أصناف القدرية
قال شيخ الإسلام:
فصل:
قد ذكرت في غير موضع أن القدرية ثلاثة أصناف :
قدرية مشركية وقدرية مجوسية وقدرية إبليسية.
فأما الأولون فهم الذين اعترفوا بالقضاء والقدر وزعموا أن ذلك
يوافق الأمر والنهي، وقالوا: {لَوْ
شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ
شَيْءٍ} ... أكمل القراءة
سئل عن قوم قد خصوا بالسعادة وقوم قد خصوا بالشقاوة
سئل عن قوم قد خصوا بالسعادة وقوم قد خصوا بالشقاوة
سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن قوم قد خصوا بالسعادة، وقوم قد خصوا
بالشقاوة، والسعيد لا يشقى والشقي لا يسعد، وفي الأعمال لا تراد
لذاتها، بل لجلب السعادة، ودفع الشقاوة وقد سبقنا وجود الأعمال، فلا
وجه لإتعاب النفس في عمل، ولا كفها عن ملذوذ، فإن المكتوب في القدم
واقع لا محالة بينوا ذلك؟
فأجاب ... أكمل القراءة
فصل قول القائل: "الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا"
فصل قول القائل: "الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا"
فصــل:
وأما قول القائل: الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا، فهو كلام
صحيح، لكن هذا لا ينفعه الاحتجاج به، فإن الله كتب أفعال العباد خيرها
وشرها، وكتب ما يصيرون إليه من الشقاوة والسعادة، وجعل الأعمال سبباً
للثواب والعقاب، وكتب ذلك، كما كتب الأمراض وجعلها سبباً للموت، وكما
كتب أكل السم وجعله سبباً ... أكمل القراءة
سئل عن أقوام يحتجون بسابق القدر
سئل عن أقوام يحتجون بسابق القدر
سئل شيخ الإسلام مفتي الأنام بقية السلف أبو العباس أحمد بن تيمية
رحمه الله تعالى عن أقوام يحتجون بسابق القدر، ويقولون: إنه قد مضي
الأمر، والشقي شقي، والسعيد سعيد، محتجين بقول الله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا
الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا ... أكمل القراءة
فصل تابع لمسألة قوم خصوا بالسعادة
فصل تابع لمسألة قوم خصوا بالسعادة
فصــل:
لأنه ما وجد في الأمر ولو وجد بالفكر وهذا مثل مالم ترد الشريعة به
كأمر الأطفال ومن لا عقل له والأعمى البصر، والفقير النفقة، والزمن أن
يسير إلى مكة، فكل ذلك ما جاءت به الشريعة، ولو جاءت به لزم الإيمان
به والتصديق فلا يقيد الكلام فيه.
قال: وذهبت طائفة من أصحابنا إلى إطلاق الاسم من جواز ... أكمل القراءة
فصل في دعاء: "اللهم بقدرتك التي قدرت بها..."
فصل في دعاء: "اللهم بقدرتك التي قدرت بها..."
فصــل :
حدثني بعض ثقات أصحابنا، أن شيخنا أبا عبد الله محمد بن عبد الوهاب،
عاد شيخنا أبا زكريا بن الصرمي وعنده جماعة فسألوه الدعاء.
فقال في دعائه: اللهم بقدرتك التي قدرت بها أن تقول بها للسموات
والأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً، قالتا أتينا طائعين.
افعل كذا وكذا.
قال أبو عبد الوهاب: ولم ... أكمل القراءة
فصل: آدم حج موسى لمّا قصد موسى أن يلوم من كان سبباً في مصيبتهم
فصل: آدم حج موسى لمّا قصد موسى أن يلوم من كان سبباً في مصيبتهم
فصــل:
فقد تبين أن آدم حج موسى لما قصد موسى أن يلوم من كان سبباً في
مصيبتهم، وبهذا جاء الكتاب والسنة، قال الله تعالى:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ
اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}
[التغابن: 11]، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي ... أكمل القراءة
فصل: تكليف ما لا يطاق
فصل: تكليف ما لا يطاق
فصــل:
تكليف ما لا يطاق وهو على ضربين :
أحدهما: تكليف ما لا يطاق لوجود ضده من العجز، وذلك مثل أن يكلف
المقعد القيام، والأعمى الخط ونقط الكتاب، وأمثال ذلك، فهذا مما لا
يجوز تكليفه وهو مما انعقد الإجماع عليه، وذلك لأن عدم الطاقة فيه
ملحقة بالممتنع والمستحيل، وذلك يوجب خروجه عن المقدور فامتنع ... أكمل القراءة