فصل: الضر لا يكشفه إلا الله

فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فَصْــل: وأما قول السائل‏:‏ لم كانت موجبة لكشف الضر‏؟‏ فذلك لأن الضر لا يكشفه إلا اللّه‏. ‏‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ‏}‏‏ ‏[‏يونس‏:‏ 107‏]‏، والذنوب سبب للضر، والاستغفار يزيل أسبابه، كما ... أكمل القراءة

معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله

معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
وكثيراً ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما يفسد عليها تحقيق محبتها للّه وعبوديتها له، وإخلاص دينها له، كما قال شداد بن أوس‏:‏ يا بقايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية‏.‏ قيل لأبي داود السجستاني‏:‏ وما الشهوة الخفية‏؟‏قال‏:‏ حب الرئاسة، وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة

التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها

التائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن تجنبها
والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب، وإذا كان قد يكون أفضل، فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة، وقد أخبر اللّه عن أخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم وهم الأسباط الذين نبأهم اللّه تعالى، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى ... أكمل القراءة

التوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب وأعماله

التوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب وأعماله
فالتوحيد والإشراك يكون في أقوال القلب، ويكون في أعمال القلب؛ ولهذا قال الجنيد‏:‏ التوحيد قول القلب، والتوكل عمل القلب‏.‏ أراد بذلك التوحيد الذي هو التصديق، فإنه لما قرنه بالتوكل جعله أصله، وإذا أفرد لفظ التوحيد، فهو يتضمن قول القلب وعمله، والتوكل من تمام التوحيد‏. ‏‏ وهذا كلفظ الإيمان فإنه إذا ... أكمل القراءة

كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء

كبار الأولياء لم يقعوا في الفناء
وأكابر الأولياء، كأبي بكر وعمر، والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، لم يقعوا في هذا الفناء، فضلا عمن هو فوقهم من الأنبياء، وإنما وقع شيء من هذا بعد الصحابة‏.‏ وكذلك كل ما كان من هذا النمط مما فيه غيبة العقل والتمييز، لما يرد على القلب من أحوال الإيمان، فإن الصحابة رضي اللّه عنهم كانوا أكمل ... أكمل القراءة

محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة

محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة
وأبو طالب، وإن كان عالماً بأن محمداً رسول اللّه، وهو محب له، فلم تكن محبته له لمحبته للّه، بل كان يحبه؛ لأنه ابن أخيه فيحبه للقرابة، وإذا أحب ظهوره فلما يحصل له بذلك من الشرف والرئاسة، فأصل محبوبه هو الرئاسة؛ فلهذا لما عرض عليه الشهادتين عند الموت رأى أن بالإقرار بهما زوال دينه الذي يحبه، فكان دينه ... أكمل القراءة

سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون

سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون
سُئلَ شَيْخُ الإِسْلام ابن تيمية قدس اللّه روحه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم "دعوة أخي ذي النون"‏‏ ‏{‏‏لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ‏}‏‏‏[‏الأنبياء‏:‏ 87‏]‏‏"ما دعا بها مكروب إلا فرج اللّه كربته‏"‏‏ ما معنى هذه الدعوة‏؟‏ ولم كانت كاشفة للكرب‏؟‏ وهل لها شروط ... أكمل القراءة

فصل في قولهم: فلان يسلم إليه حاله

فصل في قولهم: فلان يسلم إليه حاله
فَصْــل: ومما يناسب هذا الباب قولهم‏:‏ فلان يسلم إليه حاله، أو لا يسلم إليه حاله، فإن هذا كثيراً ما يقع فيه النزاع فيما قد يصدر عن بعض المشائخ، والفقراء، والصوفية، من أمور يقال‏:‏ إنها تخالف الشريعة، فمن يرى أنها منكرة وإن إنكار المنكر من الدين، ينكر تلك الأمور، وينكر على ذلك الرجل وعلى من أحسن ... أكمل القراءة

فصل في وقوع البدع في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين

فصل في وقوع البدع في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين
فَصــل: واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات في هذا القدر وغيره، إنما وقع في الأمة في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال "من يعش منكم بعدي فسيري اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"‏‏‏. ‏‏ ومعلوم أنه إذا استقام ... أكمل القراءة

ما السبب في أن الفرج يأتي عند انقطاع الرجاء عن الخلق؟

ما السبب في أن الفرج يأتي عند انقطاع الرجاء عن الخلق؟
أما قول السائل‏:‏ ما السبب في أن الفَرَجََ يأتي عند انقطاع الرجاء عن الخلق‏؟‏ وما الحيلة في صرف القلب عن التعلق بهم وتعلقه بالله‏؟‏ فيقال‏:‏ سبب هذا تحقيق التوحيد‏:‏ ‏[‏توحيد الربوبية‏]‏، و‏[‏توحيد الإلهية‏]‏‏.‏ فتوحيد الربوبية‏:‏ أنه لا خالق إلا اللّه، فلا يستقل شيء سواه بإحداث أمر من الأمور، ... أكمل القراءة

فصل في خلط متقدمي المتكلمين والمتصوفة كلامهم بأصول الكتاب والسنة

فصل في خلط متقدمي المتكلمين والمتصوفة كلامهم بأصول الكتاب والسنة
فَصْــل: ثم المتقدمون الذين وضعوا طرق الرأي والكلام والتصوف، وغير ذلك‏:‏ كانوا يخلطون ذلك بأصول من الكتاب والسنة والآثار؛ إذ العهد قريب، وأنوار الآثار النبوية بعد فيها ظهور، ولها برهان عظيم، وإن كان عند بعض الناس قد اختلط نورها بظلمة غيرها‏. ‏‏ فأما المتأخرون، فكثير منهم جرد ما وضعه المتقدمون، ... أكمل القراءة

فصل في تفسير الفناء الصوفي

فصل في تفسير الفناء الصوفي
فَصْــل: ‏[‏الفناء‏]‏ الذي يوجد في كلام الصوفية يفسر بثلاثة أمور‏:‏ أحدها‏:‏ فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب، والتوكل عليه وعبادته، وما يتبع ذلك، فهذا حق صحيح وهو محض التوحيد والإخلاص، وهو في الحقيقة عبادة القلب، وتوكله، واستعانته، وتألهه وإنابته، وتوجهه إلى اللّه وحده لا شريك له، وما يتبع ذلك ... أكمل القراءة

معلومات

- اسمه ونسبه:
هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكر ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً