ابن تيمية
المشاهدات: 122,513
تفسير {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ }
تفسير قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ}
قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ
خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]،
دلت علي علمه بالأشياء من وجوه تضمنت البراهين المذكورة لأهل النظر
العقلي:
أحدها: أنـه خالق لها، والخلق هـو الإبـداع بتقـدير، فتضمن تقـديرها
في العلم قبـل تكوينها.
الثاني: أنه مستلزم للإرادة ... أكمل القراءة
فصــل في تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ ...
فصــل في تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
وأما قوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2- 3]، فقـد بين فيها: أن
المتقي يـدفع الله عنـه المضرة، بما يجعلـه لـه من المخرج، ويجلب له
مـن المنفعـة، بما ييسـره له مـن الرزق، والرزق اسم لكل ما يغتَذي به
الإنسان، وذلك يعم ... أكمل القراءة
فصــل في تفسير سورة [ن]
فصــل في تفسير سورة [ن]
سورة [ن]: هي سورة [الخُلُقِ]، الذي هو جماع الدين الذي بعث
الله به محمدا صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى فيها: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
[القلم: 4] قال ابن عباس: علي دين عظيم. وقاله ابن
عُيينَةَ، وأخذه أحمد عن ابن عيينة.
فإن الدين والعادة والخُلُقَ ألفاظ ... أكمل القراءة
تفسير {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}
فصــل في تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ
اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ
قَدْرًا} [الطلاق: 2- 3] قد روي عن أبي ذر عن النبي صلى
الله عليه وسلم ... أكمل القراءة
فصــل في كلام جماعة من الفضلاء في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ ...
فصــل في كلام جماعة من الفضلاء في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ
يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ}
ولجماعة من الفضلاء كلام في قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ} [عبس: 34، 35]، لِمَ ابتدأ بالأخ
ومن عادة العرب أن يبْدَأ بالأهم؟ فلما سُئلِت عن هذا قلت: إن
الابتداء يكون في كل مقام بما يناسبه، فتارة: يقتضي الابتداء
بالأعلى، وتارة: بالأدنى، ... أكمل القراءة
َسُئِلَ ـ رحمَهُ الله ـ عن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا ...
َسُئِلَ ـ رحمَهُ الله ـ عن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}
و َسُئِلَ رحمَهُ الله عن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا
إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا} [التحريم: 8] هل
هذا اسم رجل كان علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ وإيش معنى
قوله: {نَّصُوحًا}؟ فأجاب:
الحمد لله، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره من ... أكمل القراءة
فصـل في تفسير:{وما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيب}
فصـل في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن
يُنِيبُ}
وأما قوله تعالى: {وَمَا
يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} [غافر: 13]، فهو حق
كما قال.
فإن المتذكر إما أن يتذكر ما يدعو إلى الرحمة والنعمة والثواب كما
يتذكر الإنسان ما يدعوه إلى السؤال فينيب، وإما أن يتذكر ما يقتضى
الخوف والخشية فلابد له من الإنابة حينئذ لينجو مما يخاف.
ولهذا ... أكمل القراءة
فصـــل في: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى}
فصـــل في تفسير قوله تعالى: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى}
وقوله: {سَيَذَّكَّرُ مَن
يَخْشَى} [الأعلى: 10]، يقتضى أن كل من يخشى
يتذكر.
والخشية قد تحصل عقب الذكر، وقد تحصل قبل الذكر، وقوله: {مَن
يَخْشَى} مطلق.
ومن الناس من يظن أن ذلك يقتضى أنه لابد أن يكون قد خشى أولًا حتى
يذكر، وليس كذلك.
بل هذا كقوله: ... أكمل القراءة
فصل في{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
فصل في تفسير قوله ـ سبحانه ـ: {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
فقوله سبحانه : {وَالَّذِي قَدَّرَ
فَهَدَى} [الأعلى: 3]، يتضمن أنه قَدَّر ما سيكون
للمخلوقات، وهداها إليه.
علم ما يحتاج إليه الناس والدواب من الرزق، فخلق ذلك الرزق وسواه،
وخلق الحيوان وسواه وهداه إلى ذلك الرزق.
وهدى غيره من الأحياء أن يسوق إليه ذلك الرزق.
وخلق الأرض، ... أكمل القراءة
فصــل في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} ...
فصــل في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي
قَدَّرَ فَهَدَى}
قوله: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 2- 3].
العطف يقتضي اشتراك المعطوف والمعطوف عليه فيما ذكر وأن بينهما
مغايرة إما في الذات وإما في الصفات.
وهو في الذات كثير، كقوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا
وَالصَّابِئِينَ ... أكمل القراءة
قَول شَيْخ الإسْلام ـ رَحمه الله: في قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ...
قَول شَيْخ الإسْلام ـ رَحمه الله: في قوله تعالى: {أَلَمْ
نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ}
قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ
عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ} [البلد: 8 - 10]، الهداية محلها القلب،
وهذه الأعضاء الثلاثة التي هى دائمة الحركة والكسب، إما للإنسان، وإما
عليه، بخلاف ما يتحرك من داخل فإنه لا يتعلق به ثواب ولا عقاب، وبخلاف
بقية الأعضاء ... أكمل القراءة
فَصل في الذين يصفون الله تعالى بالعلو والسفول
فَصل في الذين يصفون الله تعالى بالعلو والسفول
وأما الذين يصفونه بالعلو والسفول، فالذين يقولون: هو فوق العرش وهو
أيضًا في كل مكان، والذين يقولون: إذا نزل كل ليلة فإنه يخلو منه
العرش، أو غيره من المخلوقات أكبر منه، ويقولون: لا يمتنع أن يكون
الخالق أصغر من المخلوق، كما يقول شيوخهم: إنه لا يمتنع أن يكون
الخالق أسفل من المخلوق، فهؤلاء لا ... أكمل القراءة