فصل قول القائل: "لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً"

فصل قول القائل: "لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً"
فصــل: وأما قول القائل:‏ لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً. ‏‏ وقول الآخر:‏ لو قدر وعَذَّب لكان ظلماً، والظلم نقص.‏ فيقال:‏ أما المقالة الأولى فظاهرة، فإنه إذا قدر أنه يكون في ملكه ما لا يريده وما لا يقدر عليه، وما لا يخلقه ولا يحدثه، لكان نقصاً من وجوه:‏ أحدها:‏ أن انفراد شيء من الأشياء ... أكمل القراءة

فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}

فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}
فصـــل قال الله تعالى:‏ ‏{‏‏وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ‏}‏‏ ‏[‏الأعراف:‏ 180‏]‏، وقال تعالى:‏ ‏{‏‏قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى‏}‏‏ ‏[‏الإسراء:‏ 110‏]‏، وقال ... أكمل القراءة

فصل قول المشركين إن عظمته تقتضي ألا يُتقرب إليه إلا بواسطة

فصل قول المشركين إن عظمته تقتضي ألا يُتقرب إليه إلا بواسطة
فصــل: وأما قول المشركين:‏ إن عظمته وجلاله يقتضي ألا يتقرب إليه إلا بواسطة وحجاب، والتقرب بدون ذلك غَضٌّ ‏[‏أي:‏ وضعَ ونَقَص.‏ انظر:‏ مختار الصحاح، مادة:‏غضض‏]‏ من جَنابِه الرفيع، فهذا باطل من وجوه: ‏‏ منها:‏ إن الذي لا يتقرب إليه إلا بوسائط وحجاب، إما أن يكون قادراً على سماع كلام جنده وقضاء ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: لو قيل لهم: أيهما أكمل؟

فصل قول القائل: لو قيل لهم: أيهما أكمل؟
فَصْــل: وأما قول القائل:‏ إنه لو قيل لهم:‏ أيهما أكمل:‏ ذاتٌ توصف بسائر أنواع الإدراكات من الذوق والشم واللمس؟ أم ذات لا توصف بها ؟ لقالوا:‏ الأول أكمل، ولم يصفوه بها. ‏‏ فتقول مثبتة الصفات لهم:‏ في هذه الإدراكات ثلاثة أقوال معروفة: ‏‏ أحدها:‏ إثبات هذه الإدراكات لله تعالى كما يوصف ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: الكمال والنقص من الأمور النسبية

فصل قول القائل: الكمال والنقص من الأمور النسبية
فَصْــل: وأما قول القائل:‏ الكمال والنقص من الأمور النسبية، فقد بينا أن الذي يستحقه الرب هو الكمال الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وأنه الكمال الممكن للموجود، ومثل هذا لا ينتفي عن الله أصلاً، والكمال النسبي هو المستلزم للنقص، فيكون كمالاً من وجه دون وجه، كالأكل للجائع كمال له، وللشبعان نقص فيه، ... أكمل القراءة

فصل: قول منكري النبوات: "ليس الخلق أهلاً أن يُرسل الله إليهم رسولاً"

فصل: قول منكري النبوات: "ليس الخلق أهلاً أن يُرسل الله إليهم رسولاً"
فصــل: وأما منكرو النبوات، وقولهم:‏ ليس الخلق أهلا أن يرسل الله إليهم رسولاً، كما أن أطراف الناس ليسوا أهلاً أن يرسل السلطان إليهم رسولاً، فهذا جهل واضح في حق المخلوق والخالق؛ فإن من أعظم ما تحمد به الملوك خطابهم بأنفسهم لضعفاء الرعية، فكيف بإرسال رسول إليهم.‏ وأما في حق الخالق، فهو سبحانه أرحم ... أكمل القراءة

فصل: ولا خلاف عن أبي عبد الله أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق

فصل: ولا خلاف عن أبي عبد الله أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق
فَصْــل ولا خلاف عن أبي عبد الله، أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق، وقبل كل الكائنات موجوداً، وأن الله فيما لم يزل متكلماً كيف شاء وكما شاء، وإذا شاء أنزل كلامه، وإذا شاء لم ينزله.‏ وأبى ذلك المعتزلة، فقالوا:‏ حادث بعد وجود المخلوقات.‏ قلت:‏ فقد حكى القولين ابن حامد أيضاً مع أنه ... أكمل القراءة

فصل: القاعدة العظيمة في مسائل الصفات والأفعال

فصل: القاعدة العظيمة في مسائل الصفات والأفعال
فَصْـــل في القاعدة العظيمة الجليلة في مسائل الصفات، والأفعال، من حيث قدمها ووجوبها، أو جوازها ومشتقاتها، أو وجوب النوع مطلقاً، وجواز الآحاد معيناً.‏ فنقول:‏ المضافات إلى الله سبحانه في الكتاب والسنة، سواء كانت إضافة اسم إلى اسم، أو نسبة فعل إلى اسم، أو خبر باسم عن اسم، لا تخلو من ثلاثة ... أكمل القراءة

فصل: مما يجب على أهل الإيمان التصديق به‏ أن الله ينزل إلى سماء الدنيا

فصل: مما يجب على أهل الإيمان التصديق به‏ أن الله ينزل إلى سماء الدنيا
فصـــل ومما يجب على أهل الإيمان التصديق به:‏ أن الحق سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا في كل ليلة، وينزل يوم عرفة، من غير تكييف ولا مثل، ولا تحديد ولا شبه، وقال:‏ هذا نص إمامنا.‏ قال يوسف بن موسى:‏ قلت لأبي عبد الله:‏ ينزل الله إلى سماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال:‏ نعم، وقال في مسألة ‏[‏الاستواء ... أكمل القراءة

رد الإمام أحمد على ما أنكرت الجهمية من أن الله كلم موسى

رد الإمام أحمد على ما أنكرت الجهمية من أن الله كلم موسى
باب ما أنكرت الجهمية من أن الله كلم موسى فقلنا:‏ لم أنكرتم ذلك؟ قالوا:‏ إن الله لم يتكلم ولا يتكلم، إنما كون شيئاً فعبر عن الله، وخلق صوتاً فأسمعه، وزعموا أن الكلام لا يكون إلا من جوف ولسان وشفتين.‏ فقلنا:‏ هل يجوز أن يكون لمكون غير الله أن يقول:‏ يا موسى ‏{‏‏إِنِّي أَنَا ... أكمل القراءة

فصل قال القاضي:‏ قال أحمد في رواية حنبل لم يزل الله متكلماً عالماً غفوراً

فصل قال القاضي:‏ قال أحمد في رواية حنبل لم يزل الله متكلماً عالماً غفوراً
فصــل قال القاضي:‏ قال أحمد في رواية حنبل:‏ لم يزل الله متكلماً عالماً غفوراً. ‏‏ وقال في رواية عبد الله:‏ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، ووجدتها في المحنة رواية حنبل لما سأله عبد الرحمن بن إسحاق قاضي المعتصم فلامه، فقال:‏ ما تقول في القرآن؟ قال:‏ فقلت:‏ ما تقول في العلم ؟ فسكت ‏‏ فقلت لعبد ... أكمل القراءة

باب القول في القرآن

باب القول في القرآن
باب القول في القرآن اعلم أن الله متكلم قائل، مادح نفسه بالتكلم، إذ عاب الأصنام والعجل أنها لا تتكلم، وهو متكلم كلما شاء تكلم بكلام لا مانع له ولا مكره، والقرآن كلامه هو تكلم به، وقد تأول ابن عقيل كلام شيخ الإسلام بنحو ما تأول به القاضي كلام أحمد.‏ وقال شيخ الإسلام أيضاً في كتاب ‏[‏مناقب الإمام ... أكمل القراءة

معلومات

- اسمه ونسبه:
هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكر ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً